«مركز بيجن» ٦ مكاسب وراء تحالف إسرائيل مع أكراد سوريا

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

"التحالف مع الأكراد في سوريا سيحسن من قدرة إسرائيل على مواجهة كل من إيران وتركيا".. هكذا ذكر "مركز أبحاث بيجن للدراسات الاستراتيجية" الأرباح التي ستعود على تل أبيب جراء تعاونها مع أكراد سوريا.

وجاءت دراسة مركز بيجن لرصد المكاسب الإسرائيلية في حال تعاونها مع الأكراد، خاصة بعدما أعلن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إمكانية إقامة نظام إدارة ذاتية للأكراد في بلاده، في الوقت الذي فيه ترفض الحكومة السورية بشكل قاطع الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان عن الدولة العراقية.

وأشار المركز في دراسة له إلى أن من مصلحة إسرائيل أن يعمل الأكراد على التصدي للنفوذ التركي في شمال سوريا، فضلا عن أن تعزيز مكانة الأكراد شمال شرق سوريا يمكن أن يسهم في تقليص مكانة تركيا لدى الولايات المتحدة وحلف الناتو.

وأضافت الدراسة أنه حين تضعف مكانة تركيا يمكن للقيادة الإسرائيلية أن تطلب من الإدارة الأمريكية استغلال نفوذها لدى الأكراد السوريين من أجل السماح بتدشين قاعدة جوية تكون بديلة عن قاعدة "إنجرليك" التركية.

وأوضحت أن وجود الأكراد في سوريا قد يسهم في إبعاد القوى الشيعية المدعومة من إيران، لا سيما حزب الله عن الحدود مع إسرائيل.

وبحسب مركز الأبحاث، فإن إسرائيل يمكنها أن تتفاهم مع الأكراد على تدشين ممر لنقل النفط يربط إسرائيل بمنطقة النفوذ الكردي، بحيث يمر بالأردن، مشيرة إلى أن تنويع مصادر الطاقة، لا سيما النفط، يحمل أهمية استراتيجية بالنسبة لتل أبيب.

ونوهت الدراسة إلى أن التبدلات التي وقعت في سوريا خلقت أمام الغرب فرصة لإقامة وزن كردي مضاد في ظل الوجود الإرهابي المتزايد وتطلعات السيطرة من جانب كل من إيران وتركيا.

ورأت أن محاولة كبح احتمالات العدوان النووي الإيراني والاتفاق النووي المشوش يتطلبان العمل بحزم لكبح احتمالات أي عدوان تقليدي من جانبها في المنطقة، وعلى عملية الكبح هذه أن تركز على مناطق في سوريا، وليس هناك عملية إستراتيجية فعالة لكبح إيران أكثر من خلق جبهة كردية موالية للغرب في هذه المنطقة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على