الشارقة يدخل التاريخ بـ «الثنائية المتتالية» للمرة الثالثة

أكثر من سنتين فى الإتحاد

 
علي معالي (الشارقة)
أصبح الشارقة الفريق الوحيد الذي يحصد لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، مرتين متتاليتين للمرة الثالثة في تاريخه، الأولى موسمي 1978- 1979 و1979-1980 أمام العين والنصر، والثانية موسمي 1981- 1982 و1982- 1983، على حساب الشعب والوصل، والثالثة على «الجيل الجديد» من أبناء «الإمارة الباسمة»، بقيادة شاهين عبدالرحمن موسمي 2021-2022 و2022 و2023 أمام الوحدة والعين.واحتكم «الملك» و«الزعيم» إلى «ماراثون ركلات الترجيح»، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، ونجح الشارقة في ترجيح كفته 13-12، ووصل الفريقان إلى «الركلة 14» لكل منهما، وترجمها لاعبو الشارقة بنجاح، باستثناء المدافع اليوناني مالوناس، فيما سجل لاعبو العين 12 ضربة، وأهدر كل من المهدي مبارك وبلاسيوس.وخلال «46 نسخة»، شهدت «البطولة الأغلى» العديد من الأرقام القياسية، لكنها لم تشهد استمرار ركلات الترجيح حتى الضربة رقم 14 لتدخل ذاكرة التاريخ، وربما يظل الرقم صامداً لسنوات طويلة.وبعد التتويج بالكأس، يبحث «الملك» عن الفوز بلقب كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، ليحصد الفريق خلال فترة قصيرة «4 ألقاب»، وهي كأس صاحب السمو رئيس الدولة «مرتين»، وكأس السوبر، وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي.ووسط أفراح إنجاز البطولة الأغلى، خرج الروماني كوزمين أولاريو مدرب الشارقة ليلمح إلى إمكانية ترك الفريق، ويتوقف القرار على بعض التقارير الصحية، بحسب ما قاله المدرب عقب نهاية المباراة، إلا أن أحمد مبارك مدير الكرة أكد بقاء كوزمين.وقال أحمد مبارك: «سواء نجح كوزمين في الفوز بكأس رئيس الدولة من عدمه، كان الترتيب داخل «بيت الملك» مستقراً على استمرار المدرب للثقة الكبيرة في العمل، وأن هناك تفاهماً كبيراً بيننا في هذا الاتجاه».ويرى كوزمين أن المباراة أمام العين، أكدت أن «الملك» أصبح مختلفاً تماماً في الفترات الأخيرة، وقال: «أصبحت شخصية الفريق واضحة بدرجة كبيرة، وقدرات لاعبيه «فائقة الجودة»، والشخصية القوية في الملعب تجسدت من خلال خوض مباراة كبيرة أمام فريق رائع بحجم العين، والوصول في المباراة هذا الرقم القياسي من ركلات الترجيح، وكذلك أصبح للفريق رؤية فنية متميزة في الملعب».وأضاف: سعيد بالتتويج الثاني على التوالي في بطولة حاولت جاهداً الحصول عليها في مشواري التدريبي، وقدمنا الكثير بالفترة الماضية، حتى وصلنا إلى هذه الدرجة من التألق، وما يُمكن قوله إنها بالفعل «مباراة مجنونة» لوصولها إلى هذه الحالة من الضغط على اللاعبين في ركلات الترجيح.وأضاف: حاولت بث الثقة في نفوس لاعبي فريقي وأخبرت اللاعبين بعد نهاية الوقت الأصلي أننا سنفوز بركلات الترجيح، وهو ما تحقق، ولابد من توجيه الشكر إلى اللاعبين على ما قدموه وسط هذه الضغوط، وأشكر الجماهير على دورها البطولي في مساندة اللاعبين حتى اللحظات الأخيرة.

شارك الخبر على