الحكومة الرشيدة

حوالي سنة فى الإتحاد

حكومة سقفها السماء، ورؤيتها بريق النجمة، لا بد وأن تحظى بالدرجات العلا، ولا بد وأن تتوازى المحيط في بياض موجته،  وهدير عطائه.وقوف الإمارات مع العشرين الكبار في مقياس مؤشر «تشاندلر» للحكومات الرشيدة، لم يكن للصدفة دور في هذا التقدير، وإنما هو التاريخ، وفي تاريخ الإمارات العمل الحكومي يعتمد على الشفافية، وما الشفافية إلا مرآة لرؤية قامت على أسس الحكمة في التعامل مع الأحداث، والفطنة في تناول القضايا الوطنية، وهذا ما يحدث هنا، هذا ما يلمسه القاصي والداني، وهذا هو دليل تمسك كل من تحط قدماه أرض الإمارات، يعشقها، ويعشق ترابها، ويتمنى ألا يغادرها، مهما حدث له من ظروف.حكومة تمتلئ بحنان الأشجار، وطموح الطير، في بناء العلاقة بين المؤسسات الحكومية والآخر، المواطن والمقيم، الأمر الذي خلق نسيجاً متماسكاً،  ووشائج قربي بين أفراد المجتمع، وهذا هو سر النجاح في الإمارات، وهذا ما صنع الفارق الواسع بينها، والحكومات الأخرى.اليوم أنظار العالم تتجه نحو الإمارات، لأنها الشمس التي تغذي الحياة بفيتامين القامات المستقيمة، والنهوض الذي لا يحتاج إلى آهة، كي يكمل الإنسان دورة التقدم من خطوة إلى أخرى.هذه هي الإمارات اليوم بين الأمم، قصيدة ملحمية تتردد على كل لسان، أنها الرواية التاريخية التي تتوالى بين سطورها أخبار المفاجآت السارة، فمن مشهد، إلى مشهد، ومن نجاح إلى نجاح، ومن موقف مشرف إلى آخر، هذه التراكمات التاريخية، - والتاريخ تراكم منجزات - هي التي حلقت بالإمارات عالياً، هي التي مدت أشرعة التألق لدولة آمنت قيادتها، بأن الحياة، لا تتحمل غير الاستمرار، وأن التوقف من شريعة الأموات،  الأموات وحدهم الذين يسكنون بيوت الصمت المهيب، بينما الأحياء، فهم ربابنة سفن السفر الطويل، هم «النواخذة» الذين يأخذون بالمراكب نحو غايات، وآمال عريضة، هؤلاء هم الذين حازوا على رضا العالم، وقبله رضا الأهل والأحبة.مثل هذه الحكومة، لا بد وأن تظفر بجوائز التقدير، ومثل هذه الحكومة، لا بد وأن يقف لها العالم، ضارعاً صاغراً  مقدراً منجزها الحضاري، معتزاً بوثباتها المدهشة، مثل هذه الحكومة، لا بد وأن تسلط عليها أضواء السماء والأرض، لأنها اتقنت واجباتها، وحققت ما زلن تحققه دول أخرى، إدعت بحضارات واسعة الثوب، طويلة الظل.حكومة الإمارات، بفضل قيادة لم تترك الحلم يذهب تحت جفون النائمين، بل هي أيقظت الأحلام  ولونتها بريشة الطموحات الكبيرة،  وشكلتها بعلامات تدل على أن هنا في أطراف العالم، وفي باطنه، وظاهرة،  دولة أسرجت خيول المعرفة، ودخلت ميادين السباق المعرفي من أوسع أبوابها، وها هي اليوم تقف عند النواصي، والمنصات لتقول للعالم نحن هنا، نحن الذين نحبك الرواية من أولها إلى آخرها، ونصنع من الحلم  رغيف النجاحات العظيمة، ونسبك حياة شعبنا من ذهب البذل، والعطاء.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على