مساعٍ لإنقاذ اتفاق الحبوب في لقاء جوتيريش ولافروف

حوالي سنة فى الإتحاد

نيويورك (وكالات)
قدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اقتراحاً لإتاحة تمديد الاتّفاق الخاصّ بصادرات الحبوب الأوكرانيّة، بعد اجتماع مع وزير الخارجيّة الروسي سيرجي لافروف في نيويورك، فيما أبدى لافروف أسفه لـ«غياب الاستعداد» لدى الدول الغربية لفعل ما هو ضروري لنجاح الاتفاقية، مضيفاً أن روسيا «ستدرس مقترحات الأمين العام».وسلّم جوتيريش لافروف أمس الأول، «رسالة إلى الرئيس فلاديمير بوتين تُحدّد خطوط طريق يجب اتّباعه، تمّ اقتراحه من أجل تحسين وإطالة وتوسيع» الاتّفاق الذي سمح منذ يوليو الماضي بتصدير الحبوب الأوكرانيّة عبر البحر الأسود رغم الصراع، وفقاً للبيان.وأرسِلت رسالة مماثلة إلى «الموقعَين الاثنين الآخرين» على هذا الاتفاق الذي يُعتبر ضرورياً للأمن الغذائي العالمي، أي أوكرانيا وتركيا.وفي يوليو 2022، وقّعت كييف وموسكو برعاية تركيا والأمم المتحدة مبادرة حبوب البحر الأسود التي خفّفت أزمة الغذاء العالمية الناتجة من الحرب في أوكرانيا، عبر السماح بتصدير ما يقرب من 25 مليون طنّ من الذرة والقمح وحبوب أخرى.وتشكو موسكو من أن الاتفاق الموازي لتسهيل صادراتها من الأسمدة لم ينجح، وهددت بتعليق مشاركتها في اتفاقية مبادرة البحر الأسود المقرر أن ينتهي سريانها 18 مايو إذا لم تتم تلبية مطالبها.وقال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة إن جوتيريش «أخذ علماً بقلق الاتحاد الروسي» لناحية أثر تطبيق الاتفاقية على صادراته من المواد الغذائية والأسمدة، وقدّم تقريراً مفصّلاً عن التقدّم المحرز في هذا الصدد. وأضاف المكتب أن الأمم المتحدة ستواصل عملها من أجل حل المشاكل المتبقية. لكن لافروف قال في بيان أصدره مكتبه إنه حتى الآن لم يحصل تقدم كبير، مبدياً أسفه لغياب الاستعداد لدى الدول الغربية لإنجاح الاتفاقية بشقيها، مضيفاً «سندرس الأفكار التي قدمها لنا» الأمين العام.وفي السياق، اتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا بمحاولة مهاجمة سفنها في البحر الأسود، وقالت إن ذلك يهدد مستقبل اتفاق الحبوب.وأضافت أن تحليلاً لخط سير زوارق مسيرة أوكرانية أُطلقت يومي 23 مارس و24 أبريل يظهر أنها انطلقت من منطقة المياه المحيطة بميناء أوديسا المخصص لتنفيذ مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.ولا تعلن أوكرانيا أبداً مسؤوليتها عن الهجمات التي تقع داخل روسيا أو على الأراضي الخاضعة لسيطرة موسكو في أوكرانيا.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على