أزمة البطاقات التموينية الملغاة تعود للإسكندرية.. ونائبة تستجوب الوزير

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

عادت أزمة البطاقات التموينية المتوقفة منذ حوالي 9 أشهر بمحافظة الإسكندرية للظهور من جديد بعد مطالبات عدد من المواطنين بحقهم في صرف السلع التموينية. 

وكانت شركة تكنولوجيا معلومات الطيران بالإسكندرية (المختصة بإصدار بطاقات التموين الذكية)، قررت في يناير الماضي حذفت 46011 بطاقة تموينية، لتخلفها عن الصرف مدة تزيد عن 6 أشهر بناءً على توصية لجنة تنقية بيانات البطاقات التموينية المنعقدة بهيئة الرقابة الإدارية ضمن خطة وزارة التموين لتنقية جداول المقيدين بـ«منظومة الصرف»، لإيصال الدعم إلى مستحقيه.

ارتفاع عدد المتضررين

وذكر مصدر بمديرية التموين في الإسكندرية أن عددا كبيرا من المتضررين تظلموا مؤخرا من القرار الذي توسع في أعداد البطاقات المُوقفة والتي بلغت 50 ألفا.

وأكد المصدر أن المواطنين طالبوا بإعادة إدراجهم من جديد على نظام صرف السلع التموينية بعد إلغائها بعد أن وعدتهم الوزارة بتحديث البيانات وفحص الحالات حتى شهر يوليو الماضى إلا أنهم فوجئوا بعدم إدراجهم.

نائبة تسأل

بدورها تقدمت النائبة إلهام المنشاوى عضو مجلس النواب، أمس الثلاثاء، بطلب إلى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، للإدلاء ببيان عاجل إلى الدكتور على مصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية بشأن إلغاء نحو 50 ألف بطاقة تموين لأهالى المحافظة، فى شهر يناير ٢٠١٧.

وقالت النائبة البرلمانية إن الطلب سيتم عرضه في الجلسة العامة المقبلة للبرلمان، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من المواطنين تقدموا بطلبات إلى الوزارة أفادوا فيها بأنهم صرفوا شهر ديسمبر الماضي من بطاقاتهم الموقوفة بعكس قول الوزارة بأن الإيقاف بسبب عدم الصرف لمدة 6 أشهر سابقة للقرار.

وفي نفس السياق قال المواطن إبراهيم الرشيدى، أحد المتضررين من قرار وزارة التموين، إن لديه 4 من الأبناء وكان يمتلك بطاقة تموينية، ويحصل على السلع التموينية شهريًا بالنظام الحديث والنظام القديم، مؤكدا أن شهر ديسمبر الماضي الأخير له في صرف السلع التموينية.

 والتقط أحمد الصاوى، أحد المتضررين، طرف الحديث مضيفا لـ"التحرير": «مش عارف ليه جايين على الغلابة، أشتري الآن العيش بالسعر الحُر الغير مدعم، ولا أتمكن من صرف أى سلع تموينية».

فيما رأت السيدة سالمة ربيع، ربة منزل، أن إلغاء البطاقات من المفترض أن يتم تطبيقه على المواطنين الذين لا يحتاجون إلى سلع تموينية ببضعة جنيهات، موضحة أنها توجهت إلى مكتب البطاقات «بسوق شارع 30» ومن ثم إلى شركة «إيفت» الخاصة باستخراج بطاقات التموين وكذلك إلى مقر المديرية لاستخراج بدل فاقد ولكن دون جدوى والظروف المعيشية أصبحت صعبة لذلك تحتاج لصرف السلع التموينية.

«ملناش دعوة»

في المقابل، أوضح مبارك عبدالرحمن وكيل مديرية التموين بالإسكندرية، أن أزمة إلغاء البطاقات التموينية تعود إلى استحداث البيانات، مردفا بأنه تلقى خطابا من شركة «إيفت» التابعة لمصر للطيران يفيد بإلغاء البطاقات والأمر ليس بيد مديرية التموين بالإسكندرية.

وأضاف عبدالرحمن في تصريحات خاصة لـ«التحرير»، أن على المتضرر من القرار اللجوء إلى مقر الوزارة بالقاهرة، مؤكدًا أنه جارٍ استخراج بطاقات بدل تالف أو بدل فاقد خلال المرحلة الماضية وبعض المتضررين سيتسلمون بطاقاتهم قريبًا.

ونوه إلى أن قرار إلغاء البطاقات صادر عن الشركة المنوط بها استخراج البطاقات وهناك أناس غير مستحقة وآخرون جارٍ تقنين أوضاعهم، مشيرًا إلى أن المديرية لم تقم بشطب أحد أو استبعاده من منظومة السلع التموينية.

 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على