الحلاق الذي صار روائياً

حوالي سنة فى الخليج

ليس مطلوباً من الأديب، أن يكون من خريجي الجامعات وحملة الشهادات العليا. الموهبة الحقيقية تحمل صاحبها على أن يُعلّم ويثقف نفسه، فيتفوق بما علّمه نفسه على من تعلموا في الجامعات. الأمثلة في تاريخ الأدب كثيرة، وحسبنا هنا الإشارة إلى الروائي السوري الراحل حنا مينه، أحد أهم وجوه الرواية العربية الحديثة، الذي نشأ في عائلة قروية فقيرة، تنقل معها في طفولته بين الإسكندرونة واللاذقية وغيرهما، ووجد نفسه وهو في مقتبل العمر يعمل حلاقاً، لإعانة عائلته على تحمل مشقات العيش. حين بدأ في كتابة روايته الأولى «المصابيح الزرق»، لم يكن له إلمام بنظرية الرواية وتقنيتها، وبتعبيره: «لقد خبصت دون دليل ولا مرشد»، فلم يكن

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على