منظومة متكاملة لتمكين أصحاب الهمم

أكثر من سنتين فى الإتحاد

تولي القيادةُ الرشيدةُ في دولة الإمارات أصحابَ الهمم اهتماماً كبيراً، من أجل تفعيل دورهم وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وقد اعتمدت دولةُ الإمارات، ومنذ وقت مبكر، سياسةً شاملةً لدعم هذه الفئة الاجتماعية العزيزة إلى قلوبنا ودمجهم في المجتمع، وترتكز هذه السياسة على الحفاظ على حقوقهم، وتضمن الحياةَ الكريمةَ لهم ولأسرهم، وذلك على النحو الذي يحقق لهم التمتعَ بحياة ذات جودة عالية، ويعزز الفرص المتكافئة لهم.
ويبدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اهتماماً خاصاً بأصحاب الهمم، ودائماً ما تتضمن أحاديثُ سموه التأكيدَ على الضرورة الحاسمة لتمكين أبناء وبنات الوطن من أصحاب الهمم وتحقيق طموحاتهم، ودمجهم بشكل فاعل في مختلف مجالات الحياة العامة.
 
وفي إطار رؤية القيادة الرشيدة بالدولة للاهتمام بالإنسان وتوفير الحياة الكريمة لجميع أفراد المجتمع، أطلق صاحبُ السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان استراتيجيةً شاملةً لأصحاب الهمم في أبوظبي 2020-2024، بمشاركة أكثر من 28 جهة حكومية محلية واتحادية معنّية، بقيادة دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، بهدف جعل الإمارة مدينةً دامجةً ومهيأةً لأصحاب الهمم. ويعتبر صندوق التقاعد في أبوظبي أحد المؤسسات التي تقوم بدور حيوي لتحقيق هذه الرؤية والمساهمة في جهود تمكين أصحاب الهمم، من خلال توفير الخدمات كافة التي يحتاجونها، وتذليل الصعاب التي قد تعترض سبيلهم للوصول إلى هذه الخدمات.
ويتبنَّى صندوقُ أبوظبي للتقاعد نهجاً شاملاً في تقديم الدعم لأصحاب الهمم، من خلال توفير البرامج التي تلبي احتياجاتِهم الأساسيةَ، وتمكينهم من الحصول على الموارد اللازمة لتحقيق أهدافهم وتطوير مهاراتهم. وبذلك، يسهم الصندوقُ بشكل فاعل في تعزيز مكانة أصحاب الهمم ومشاركتهم في المجتمع، كما أنه يعمل على تقديم خدمات استثنائية واستباقية لهم، ويقوم بتسهيل آلية حصولهم على المعلومات والخدمات عبر القنوات الرقمية للصندوق بطرق مناسبة لظروفهم.
وتسهِم دولةُ الإمارات من خلال إطلاق المبادرات بشكل مستمر في توفير الفرص المناسبة لأصحاب الهمم التي تتناسب مع قدراتهم، كما يتم وضع سياسات داعمة لتوظيفهم في القطاعات الحكومية والخاصة، وتوفير قاعدة بيانات عنهم، وتوفير برامج تأهيل مهني تناسبهم، بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، ويحدث ذلك من خلال تعاون فاعل بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة، وبناء شراكات مع الجهات الممولة للمشاريع الصغيرة وتسويق منتجاتها، بالإضافة إلى إطلاق المبادرات الرياضية المحلية والعالمية التي تضمن مشاركتهم فيها.
وبفضل هذه المبادرات والبرامج التي تنفذها الدولة، يحظى أصحاب الهمم بفرصة كبيرة لتحقيق النجاح وطموحاتهم الخاصة، والمشاركة الفاعلة في عملية التنمية الشاملة، وتعد هذه الجهود دليلاً على الالتزام الراسخ بتمكينهم ودعمهم، وتوفير الفرص المتساوية لجميع أفراد المجتمع.
* عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على