طرح أول فيلم صُور في الفضاء في قاعات السينما

حوالي سنة فى الإتحاد

طُرح أول فيلم صُوّر في الفضاء يحمل عنوان "التحدّي" في صالات السينما الروسية، أمس الخميس.لتصوير الفيلم، الذي يروي قصة طبيبة جرّاحة تُبعث على عجل إلى محطة الفضاء الدولية لمعالجة رائد فضاء مصاب، أرسلت روسيا ممثّلة ومخرجاً إلى المدار في أكتوبر 2021 في مهمّة استمرت 12 يوماً.وقد حرصت موسكو على إتمام المهمة بسرعة لكي تسبق مبادرة أميركية منافسة بطلها الممثل الشهير توم كروز. يُنظر إلى هذا العمل في روسيا على أنّه إنجاز، ويذكّر بالسباق على غزو الفضاء بين موسكو وواشنطن خلال الحرب الباردة.وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 12 أبريل الجاري "نحن أول من صوّر فيلماً روائياً طويلاً على متن مركبة فضائية في مدار الأرض. مجدّداً، نحن الأوائل".في موسكو، يتوافد كثيرون لمعاينة الكبسولة الفضائية "سويوز ام اس-18" التي أعادت إلى الأرض طاقم تصوير الفيلم وباتت معروضة في حديقة "غوركي" الشهيرة.وقالت بولينا أندرييفا المتخصصة في التسويق "نحن فخورون بممثّلينا الروس"، مضيفة "لا أستطيع تخيّل كيف يمكن التحليق في الفضاء حيث كل شيء مجهول وغريب".وأشارت تاتيانا كوليكوفا من ناحيتها، وهي موظفة في مصنع، إلى أنّه "من المثير جداً للاهتمام أن نشهد على طريقة تقدم شعبنا الذي أصبح أول من ينجز فيلماً في الفضاء".وأضافت "نحن روسيا، وروسيا دائماً في الطليعة".- تدريب مكثفأُنتج فيلم "التحدّي" جزئياً بتمويل من وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) وقناة "بيرفي كانال" التلفزيونية العامة واسعة الانتشار.وقال كونستانتين إرنست مدير القناة، الاثنين خلال مؤتمر صحفي لتقديم الفيلم "جميعنا نحب فيلم غرافيتي" الهوليوودي المتعلّق بالفضاء والذي طُرح عام 2013.وأضاف "لكنّ فيلم +التحدّي+، الذي صوّرناه في ظروف واقعية من انعدام الجاذبية، يذهب أبعد اليوم من المؤثّرات الخاصة الرقمية" المستخدمة في الفيلم الأميركي.تعطي المشاهد المصورة في الكبسولة الفضائية الروسية، البالغة مساحتها 230 متراً مربّعاً في محطة الفضاء الدولية، ومشاركة ثلاثة رواد فضاء روس محترفين موجودين على متن المحطة، طابعاً أصلياً للفيلم.ويروي "التحدي" قصة مهمة مستحيلة لطبيبة جرّاحة تؤدّي دورها الممثلة يوليا بريسيلد، تُرسَل إلى محطة الفضاء الدولية لإنقاذ رائد فضاء تعرض لإصابة جراء حطام فضائي أثناء خروجه من المحطة.وقد تولّى المخرج كليم تشيبنكو (39 عاما) التصوير بالكاميرا والاهتمام بالإضاءة والصوت، وسجّل 30 ساعة من المشاهد، استُخدمت منها 50 دقيقة في التوليفة النهائية للعمل.تتابع الكاميرا الممثّلة، البالغة 38 عاماً، خلال تنقلها في المساحة الضيّقة داخل محطة الفضاء الدولية. وقد خضعت مع المخرج لتدريب مكثّف استمر أربعة أشهر قبل إرسالهما إلى الفضاء.وقد كلّف الفيلم "أقلّ من مليار روبل" (نحو 12 مليون دولار أميركي)، بحسب إرنست.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على