المرأة العُمانية عطاء دائم

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

متابعة - سعيد الهنداسييعدُّ يوم المرأة العُمانية الذي يصادف 17 من أكتوبر من كل عام من الأيام التي تفتخر بها المرأة في السلطنة.ومن حق النساء في هذا اليوم أن يعبرن عن سعادتهن بتخصيص يوم لهن من لدن جلالته، وهو الذي جعل المرأة العُمانية شريكاً حقيقياً عندما شبَّه وجودها في مجتمعنا مع أخيها الرجل بجناحي الطائر الذي لا يستطيع التحليق بدونهما.إليكم ما تقوله بعض النساء عن يومهن.يوم مميزالبداية مع الإعلامية القديرة المستشارة بوزارة التربية والتعليم والعضوة السابقة بمجلس الدولة د.منى بنت محفوظ المنذرية، صاحبة الإسهامات الكثيرة والمتعددة في العمل التطوعي والاجتماعي، والتي تقول: «هذا اليوم المميز للمرأة العُمانية وسام تتقلده كل امرأة لأنه جاء من القائد تكريماً لها، فكم هو رائع أن تحتفل عُمان بأكملها بهذه المرأة التي هي جدة وأم وزوجة وابنة، تساعد في تنمية هذا البلد، وتحافظ على إنجازاته، وتسير بخطى ثابتة، فالدعوة لكل امرأة أن تحافظ على هذا البلد الكريم، وتربِّي الأجيال المقبلة، مثل ما تربينا ونحن نحمل حبَّنا وولاءنا للقائد المفدي، ولتراب هذا الوطن، فهنيئاً لك مربية الأجيال».تقدير عظيممن جانبها تشاركنا سميرة محمد أمين عبدالله، والتي شغلت العديد من المناصب من بينها عضوة مجلس الدولة، وعضوة في الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي، وعضوة في البرلمان العربي الانتقائي؛ الحديث عن هذا اليوم، وتقول: «لا شك أن تفضل مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، وأطال في عمره- بتخصيص يوم للمرأة العُمانية، والذي يصادف 17 من أكتوبر من كل عام، هو تقدير عظيم من لدن جلالته لما بذلته المرأة العُمانية في مسيرة النهضة المباركة، ومشاركتها الفاعلة والمؤثرة في المجالات كافة: الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، ودورها الفعال في تحقيق التنمية الشاملة، فهنيئا للمرأة العُمانية هذا التقدير الغالي ليكون دافعاً لها لبذل المزيد من الجهود والمشاركة في مسيرة النهضة المباركة».أخت الرجلالشاعرة والكاتبة المتميزة وصاحبة الكلمة الشعرية المنتقاة بعناية، والتربوية الناجحة، والتي شاركت في عديد من المناسبات الوطنية شمساء العبرية تقول عن هذا اليوم شعراً:وكذا النساء قد ارتوت من فضلكمقد شاطرت أخت الرجال الأنجمـاولكم لمسنا من سخاكم سيــــــديهلَّ السرور فكنت أنت المكرمـــاغرساً زرعت براحتيك فلم نــزلنجنيه شهداً قد نسينا العلقمـــــــــاوتضيف العبرية: «تقلدت المرأة العُمانية العديد من المناصب القيادية في الكثير من المؤسسات الحكومية، فنجدها الوزيرة والسياسية والسفيرة، وشرعت في الاستثمار وإدارة العديد من المشاريع، ناهيك عن نزاهتها للمشاركة بعضويتها في مجلسَي الدولة والشورى.وللثقة العظيمة التي حظيت بها المرأة لي الفخر أن أكون عُمانية، وأن أنتسب لهذا الوطن الغالي في كنف قائد فذ».تجربة رائدةأما الدكتورة والتربوية القديرة عايدة بنت بطي القاسمية فتقول: «استطاعت المرأة العُمانية خلال عمر النهضة أن تكون عنصراً فاعلاً ومؤثراً في مجتمعها باعتلائها أعلى المراتب وأرفع المناصب القيادية، والتي ساهمت فيها بجدارة واستحقاق، وما زالت تساهم بسخاء في مسيرتها التنموية، وإن ذلك لا يتأتى إلا من خلال الشراكة التكاملية التي أصبحت ضرورية لتحقيق الأهداف التي رسمتها القيادة الحكيمة، وأكدت عليها التشريعات، بما فيها النظام الأساسي للدولة الذي ينص على المساواة بين الرجل والمرآة في التعليم والعمل والمشاركة في اتخاذ القرار وغيرها من المجالات، دون التقصير في واجباتها نحو أسرتها ومجتمعها، وبفضل النهضة المباركة تكونت لدى المرأة العُمانية صورة ذهنية بأهمية المشاركة السياسية، فتوجهت إلى صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلها في المجالس البرلمانية والوعي القيادي».وسام شرفالمتخصصة في المجال التربوي والأسري نادية بنت راشد المكتومية وصفت هذا اليوم بقولها: «إنه اليوم الذي نتذكر فيه كم هي محظوظة المرأة العُمانية، يوم يجعلنا نتأمل في أدوارنا وما حققناه من إنجازات مأمولة منا على صعيد أسرنا ومجتمعنا، وما سنحققه مستقبلاً في هذه المجالات، وهنا أذكِّر المرأة العُمانية بأمر مهم خاصة فتياتنا المقبلات على الحياة بشغف، واللائي نعوِّل عليهن في رسم مستقبل مختلف لهذا البلد المعطاء، بأن الاحتفاء بالمرأة العُمانية في هذا اليوم ليس مقصوراً على الاحتفاء بالمرأة العاملة الموظفة، إنما الاحتفاء بكل امرأة عُمانية تكدح من أجل رفعة وطنها أينما كانت وكيفما كان دورها، نحتفي بالعُمانية الأم والعُمانية الزوجة والعُمانية الموظفة سواء كانت في أطراف الصحراء أو رؤوس الجبال، فحيثما وجدت امرأة عُمانية تضع بصمتها لتساهم في رفعة هذا الوطن الجميل فهي محط احتفاء وتقدير في هذا اليوم المشرق، ولا يوجد من دور للمرأة أجلُّ من تنشئة العقول، فهي مصنع لكوادرنا البشرية، وهي التي تمد المجتمع بعقول جديدة متى ما أحسنت تربيتهم».نموذج مثاليخريجة كلية الهندسة فاطمة بنت أحمد المنجية، والتي تعمل حالياً في مجال الدعاية والإعلان، وتنشط في الفعاليات النسائية بالسلطنة، انضمت للكثير من الجمعيات واللجان والمراكز التطوعية الخيرية، كما ساهمت في إعداد وتنظيم الكثير من الفعاليات والأنشطة الخاصة بالشباب، تحدثنا اليوم عن تجربتها بمناسبة يوم المرأة العُماني فتقول: «أكدت المرأة العُمانية حضورها الإيجابي والإبداعي في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، ودعم المقام السامي لها جعل منها أنموذجاً مثالياً للمرأة العربية، وجعل من السلطنة دولة متقدمة في مختلف مجالات الحياة، وعزز من دور المرأة العُمانية التي أصبحت أنموذجاً إيجابياً ومتقدماً ومبدعاً، من خلال وجودها في مختلف المحافل الإقليمية والعالمية، إلى جانب وجودها القيادي في العديد من مراكز اتخاذ القرار في مختلف القطاعات المدنية والعسكرية».وحول أهمية هذا اليوم وما يمثله، تقول الكاتبة والصحفية فاطمة أحمد: «عندما حظيت المرأة بثقة مولانا عاهل البلاد المفدى، كان عليها أن تكون عند حسن الظن، وأن تأخذ على عاتقها العمل بكل جد واجتهاد من أجل ترجمة هذه الثقة بإبداعات على أرض الواقع، فكان ذلك بفضل الدعم والتوجيهات من جهة، وطموحها ورغبتها الجادة في العمل من جهة أخرى، إلى جانب الأرضية الصلبة التي ولدت فيها، فالمجتمع العُماني بطبيعته وفطرته يدعم ويشجع المرأة على العمل والإنتاج والمشاركة، وهذه سمة من سمات مجتمعنا العُماني». وتضيف: «يعد يوم المرأة العُمانية حافزاً مهماً للمرأة العُمانية، للوقوف على ما قدمته المرأة في مختلف المجالات، لتكون الأنموذج المثالي للمرأة العربية».سابقة لعصرهاعضوة المجلس البلدي بمحافظة جنوب الشرقية، ورئيسة جمعية المرأة العُمانية بولاية مصيرة سمتة بنت علي العويسية تحدثت عن هذا اليوم بقولها: «إن المرأةَ العُمانيةَ انطلقت منذُ عصرِ النهضةِ المباركةِ في ظلِ النهجِ المستنيرِ الذي رسمَه صاحبُ الجلالةِ السلطانُ قابوس بن سعيد المعظم -حفظه اللهُ ورعاه- لأبناءِ الوطنِ عامةً، الأمرُ الذي فتحَ أمامَ المرأةِ العُمانيةِ شأنَها في ذلك شأنَ أخيها الرجلِ، للخوضِ في معتركِ الحياة، وإبرازِ الطاقاتِ والإمكانيات، فأثبتتْ جدارتَها في دعمِ المسيرةِ التنمويةِ في بلادَها، وواصلتْ هذه الخُطى إلى أعمالٍ ذاتَ اهتماماتٍ حاسمة فمارستْ مهنةَ التعليمِ والطبِ والعملِ الدبلوماسي وغيرِها من الأعمالِ التي لمْ تكن لتصلَ إليها في زمنٍ سابقٍ لعصرِها هذا، فتحسن واقعَها على كافةِ الأصعدة».بصمة واضحةرائدة الأعمال عائشة بنت علوي باعبود، ومن مؤسسي مركز الأيادي البيضاء للتقنيات المساعدة والعلاجات التكميلية، والمديرة التنفيذية والعُمانية الوحيدة المتخصصة في متلازمة إيرلن تقول بهذه المناسبة: «إن تخصيص يوم لتكريم المرأة العُمانية فخر لكل امرأة تنفست هواء هذا الوطن الغالي ونشأت وترعرعت فيه، فقد زادها رفعة وشأناً وكرامة، فهي حظيت بحقوقها، وقامت بدورها كمربية فاضلة، ومواطنة مخلصة تساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ورأيناها تبوأت المناصب في المجالات العلمية والعملية كافة، وبصماتها واضحة ويشهد لها بالإنجازات سواء في القطاع العام أو الخاص. فنحن هنا، كرائدات أعمال قد حظينا بفرص لترجمة أفكارنا الخلَّاقة وأحلامنا ومبادراتنا إلى مشاريع تحققت على أرض الواقع، وتشاطر المرأة اليوم أخاها الرجل الرؤى المستقبلية نفسها لتنمية المجتمع، وبذل كل ما تستطيع لرفعة وبناء عُماننا الحبيبة».

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على