الإمارات المصالحة الوطنية أساس التسوية السياسية في ليبيا

أكثر من سنتين فى الإتحاد

نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات أن المصالحة الوطنية الحقيقية أساس التوصل إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة تنهي المراحل الانتقالية في ليبيا، مجددة دعمها لجهود المبعوث الأممي عبدالله باتيلي لدعم بناء السلام وتحقيق الاستقرار، مع ضرورة إعطاء الأولوية للمصالحة والحوار بين الأطراف من جميع المناطق الليبية.وقالت الإمارات أمس في بيان ألقاه السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن البند المعنون الحالة في ليبيا : «شهدنا منذ اجتماعنا الأخير اتخاذ الأطراف الليبية عدداً من الخطوات الإيجابية والمشجعة، تزامن معها انخراطٌ مكثف من قبل السيد باتيلي»، مؤكداً أهمية الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في هذا الصدد، وهو ما تجلى في اعتماد البيان الرئاسي الأخير.وفي سياق هذه التطورات، رحب محمد أبوشهاب بالتقدم المحرز في إطار المسار الدستوري للانتخابات والتعديل الثالث عشر للإعلان الدستوري، مضيفاً نتطلع إلى الخروج بنتائج ملموسة لاجتماعات اللجنة الليبية المشتركة 6+6 في طرابلس بحيث ترسي الأساس القانوني للمضي في العملية الانتخابية. كما دعا الأطراف إلى تحديد إطار زمني واضح وجاد لتحقيق تطلعات الشعب الليبي، مثمناً دور مصر  في تقريب وجهات النظر بين الأطراف.وجدد السفير أبو شهاب التأكيد على ضرورة إعطاء الأولوية للمصالحة والحوار بين الأطراف من جميع المناطق الليبية، داعياً المبعوث الأممي للاستمرار في جهوده ومساعيه الحميدة لتحقيق ذلك والتي تشمل مبادرته الأخيرة للدفع نحو عملية سياسية شاملة يقودها الليبيون ويتولون زمامها. كما أكد دعم جهود المجلس الرئاسي الليبي لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية باعتبارها المسار الرئيس للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة تنهي المراحل الانتقالية، مشدداً في هذا السياق على ضمان المشاركة الكاملة والهادفة والمتساوية للمرأة في هذه الجهود.وقال السفير محمد أبوشهاب: «يظل إحلال الأمن مطلباً جوهرياً لتحقيق الاستقرار السياسي وتهيئة أجواء آمنة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وطنية متزامنة بحيث تكون حرة ونزيهة وشفافة وشاملة، ويتطلب ذلك سحب كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة بشكل متزامن، ومرحلي، وتدريجي، ومتوازن». في هذا الصدد، أثنى أبو شهاب على جهود، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا «أونسميل»، في تيسير وعقد اجتماعات ولقاءات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 مؤخراً في طرابلس وبنغازي، معتبراً اللقاء الأخير الذي جمع رئيسيّ الأركان، خطوة بالغة الأهمية، موجهاً الشكر لأعضاء اللجنة على روحهم الوطنية، والتي تجسد الإرادة الليبية الحقيقية لتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، من خلال خلق قوة عسكرية مشتركة، مع الاستمرار في جهود نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج. كما طالب أبو شهاب المجتمع الدولي بضرورة مواصلة دعمه الكامل للجهود الليبية لترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي، داعيا الليبيين، برفض ومكافحة خطاب الكراهية والأصوات المتطرفة التي تسعى للنيل من جهود المصالحة والتقارب الأخير بين الأطراف الليبية، إذ يجب أن تظل مصلحة الشعب الليبي واستقرار البلاد فوق أي اعتبارات.وأشار الى أهمية الحفاظ على المكاسب التي حققتها ليبيا في مكافحة الإرهاب، مع دعم جهود القوات الليبية للتصدي للتهديدات الأمنية وخاصة في الجنوب الليبي، الأمر الذي يحتم علينا النظر جدياً في نظام العقوبات على ليبيا لجعله ملائماً للواقع الحالي، وليصبح وسيلة لدعم الجهود الوطنية لا لعرقلتها. لتحقيق الاستقرار في ليبيا والمناطق المحيطة، طالب السفير أبو شهاب المجتمع الدولي بأهمية معالجة مسألة الهجرة غير النظامية وأسبابها الجذرية، لا سيما بلدان المنشأ ودول العبور وكذلك دعم المسؤولين عن أمن الحدود الجنوبية لليبيا.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على