لقاء تضامني في سفارة فلسطين لمناسبة "يوم الأسير الفلسطيني" ودعوات الى اعتبار قضية الاسرى خطا أحمر وتصعيد النضال للافراج عنهم

حوالي سنة فى ن ن أ

 

وطنية - انعقد في اليوم في مقر سفارة فلسطين لقاء تضامني موسع لبناني - فلسطيني، تحت شعار، "من المسرى الى الاسرى"، لمناسبة "يوم الأسير الفلسطيني" وبدعوة مشتركة من الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة واللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين (خميس الاسرى)، في حضور حشد من الهيئئات السياسية والحزبية اللبنانيةوالفلسطينية.
 
بشور
افتتح اللقاء منسق عام الحملة الاهلية وامين هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك معن بشور بكلمة قال فيها: "نلتقي اليوم في الاسبوع الأخير من هذا الشهر الفضيل الذي كان مليئا بالانتصارات والانفراجات والمصالحات ، كما تمنينا منذ أيامه الأولى. وقد بدات انتصاراته على يد اسرانا الابطال حين هددوا باضرابهم الشهير. كما نلتقي اليوم في أجواء عيد القيامة الذي كشف من جديد عن عنصرية الصهاينة وعدائهم لكل الأديان السماوية حيث شملت اعتداءاتهم المصلين المسيحيين في كنيسة القيامة كما في المسجد الأقصى".
 
وتابع: "ونلتقي أيضا فيما اسرى كبار هم الشيخ المجاهد خضر عدنان والمفكر المناضل وليد دقة والروائي الشاعر باسم خندقجي يواجهون خطر الموت أولهم الشيخ خضر خضر عدنان بسبب استمراره في اضرابه عن الطعام منذ 73 يوما احتجاجا على أعتقاله الاداري ، والآخر المناضل وليد دقه الذي يعاني من مرض عضال منذ أعتقاله. والثالث بالسم خندقجي بعد ان امضى عقودا في الاسر، نلتقي اليوم في يوم الأسير الفلسطيني لنقول ل 4900 أسيرة واسير، طفل وشيخ، انهم ليسوا وحدهم فشعبهم الى جانبهم، وأمتهم تعيش معاناتهم, وأحرار العالم يقفون الى جانبهم، لنقول لهم  " من المسرى حيث حققنا قبل أيام انتصارا للصهاينة الذين حاولوا اقامة طقوسهم الدينية الى الاسرى الذين ندعو اليوم الى اعتبار قضيتهم خطا أحمر أيضا ، فبعد أن انتصروا في بداية هذا الشهر على اجراءات بن غفير، لا بد ان ينتصروا على قيود الاحتلال ، نلتقي اليوم أيضا لنحيي الاسير البطل يحيى سكاف رفيق الشهيدة دلال المغربي في عملية كمال عدوان البطولية عام 1978 مؤكداِ ان معركة لبنان وفلسطين واحدة ، وهو ما اكدته قبل أيام الصواريخ التي انطلقت من جنوب لبنان تضامنا مع المعتكفين والمعتكفات في الأقصى".
 
وأضاف: "كما نلتقى أيضا حول الاسير البطل جورج ابراهيم العبدالله ، وهو الاسير على طريق فلسطين منذ اكثر من 39  عاما في السجون الفرنسية والتي نأمل من كل السياسيين الذين يلتقون مسؤولين فرنسيين أن تكون قضية الافراج الفوري عن جورج ابراهيم العبد الله الذي لم يعد هناك اي ذريعة لابقائه في الأسر احدى القضايا التي يبحثونها معهم، وسنواصل حملتنا من أجل الافراج عنه مع اللجنة المختصة بذلك كما مع الدكتورة فيوليت داغر رئيسة الهيئة العربية لحقوق الانسان والمقيمة في باريس والموجودة معنا في هذا اللقاء .  وحين اطلقنا مع اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين (اعتصام خميس الاسرى)، في أول يوم خميس من كل شهر قبل 22 عاما، كنا ندرك ان قضية الاسرى تستحق ان تكون في المرتبة الأولى  من اهتمامنا  لانهم يشكلون الجبهة الخامسة في مواجهة العدو جنبا الى جنب مع جهة المقاومة في فلسطين و وجهة في اكناف فلسطين وجهة الشهداء ومع الجرحى".
 
وختم: "ونحن الآن في المؤتمر العربي العام الذى دعا الى اكثر من ملتقى عربي ودولي، حضوري وافتراضي، في لبنان والجزائر نسعى أيضا لتشكيل لجنة عربية دولية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين، جبهة للدفاع عن الاف الاسرى وبينهم الف معتقل اداري ومئة طفل وثلاثون اسرى يتقدمهم امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعادات والقائد الفتحاوي الكبير مروان البرغوثي واقدم اسير في العالم نائل البرغوثي ونعاهدهم ان نحمل قضيتهم حتى لا يبقى اسير في السجون ولا شبر محتل من ارضنا في فلسطين او الجولان او شبعا وكفرشوبا".
 
أبو العردات
وشكرامين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات "الاستاذ معن بشور والحملة الاهلية واللجنة الوطنية وحيا الحضور وقال: "في يوم الأسير الذي يصادف هذا اليوم هو يوم الأسير الفلسطيني من بيروت نلتقي هنا لنبرق ونرسل التحية  الى اسرانا واسيراتنا المجيدات الى ابطالنا الذين سطروا  عبر نضالهم خارج المعتقل وصمودهم وصبرهم داخل المعتقل وتحديهم انموذجا  للمناضلين والثوار والفدائيين والمجاهدين، اليهم واليهن نعرف هذه التحيات من بيروت قلعة المقاومة والصمود باسمكم جميعا أيها الاوفياء لفلسطين".
 
وأضاف : "ان هذا اللقاء الذي يضم  الفصائل الفلسطينية والاخوة اللبنانيين احزابا وجمعيات ومؤسسات وأصحاب فضيلة واخوات مناضلات نعتز بهم هو من اجل ان نقول  للاخوة والاخوات الاسيرات، والمرابطين والمرابطات في القدس، الذين  بصمودهم وتضحياتهم نعم انتصروا على قرارات  هذه الحكومة اليمينية الصهيونية وأوقفوا الهجمات ولو لحين واقتحامات المسجد الأقصى، وكذلك الاسرى والاسيرات  المجيدات الذين بصمودهم استطاعوا ان يكسروا قرارات هذه الحكومة الصهيونية وان تنتصر الإرادة الفلسطينية على  حكم الجلاد، نعم اريد ان أوجه التحية الى كل اسير واسيرة واطالب هنا المجتمع الدولي أولا القيادة الفلسطينية بلا شك  اللجنة التنفيذية والفصائل الفلسطينية كافة والرئيس أبو مازن أن يضعوا على سلم أولوياتهم قضية الاسرى والمعتقلين يجب ان تتسع الدائرة لتشمل العمق العربي والإسلامي ومنظمات حقوق الانسان وكل الاحرار في العالم كل البرلمانات  والنقابات والاتحادات ان يعلو الصوت للتضامن مع اخوتنا الاسرى مروان البرغوثي واحمد سعادات ونائل البرغوثي وكل الاسرى الذي يقضون احكاما عالية وما زالت رؤوسهم مرفوعة وعالية. وتحية للشهداء كل الشهداء وللاسير الفلسطيني وشهداء فلسطين ولبنان والأمة العربية والإسلامية".
 
وختم: "نحن اليوم اذ نحيي يوم الأسير فأننا نتضامن مع سوريا والعراق  وكل هذه الامة وشهدائها وندعم هذا الاتفاق الإيراني السعودي وعودة سورية الى الجامعة العربية واحتضان فلسطين قضيتنا المركزية".
 
جبري
وقال امين "حركة الامة" الشيخ عبد الله جبري: "من هذا اللقاء الطيب تحية الى من قال يوما نحن شعب الجبارين وهل هناك جبارون اكثر من إرادة  أولئك الاسرى القابعين في سجون العدو، واحياء يوم الأسير انما يكون بالعمل والسعي الجاد من اجل تحريرهم انما هذا العمل يكون من خلال العمل الصادق ومنهج هذا الطريق واضح للجميع، بات واضحا بعد سنوات من المعاناة، من الاتفاقات التي لم تجلب لنا شيئا توجب علينا العمل  المشترك على الصعيد الطائفي والفصائلي وجميع الجنسيات من اجل تحرير اسرانا، هذا العدو يمعن إيذاء  باسرانا الا ان صلابة وقوة ومواجهة اسرانا  في سجونهم اكدت  على انها قادرة على كسر شوكة  عنهجية ذاك العدو".
 
وتوجه جبري الى المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية ب"ضرورة العمل على تحرير اسرانا  هذه القضية هي قضية جامعة لكل انسان حر وشريف اما واجبنا تجاه الاسرى هو ان نعزز من التكافل الاجتماعي والتواصل مع عائلاتهم  بما يليق مع جهادهم ونضالهم".
 
داغر
وقالت رئيسة اللجنة العربية لحقوق الانسان في باريس الدكتورة فيوليت داغر: "نحن هنا اليوم لنحتفل بيوم الأسير الفلسطيني ولا يسعني بهذه المناسبة الا ان أوجه التحية الحارة لاكثر من 4900 اسير يقبعون اليوم في سجون الاحتلال الصهيوني، هم جزء من الذين عايشوا تجربة الاعتقال في فلسطين الذين بلغ عددهم اكثر من مليون معتقل منهم من استشهد  ومنهم مؤبدات واداريين ، فموضوع الاسر هو جزء من السياسة الممنهجة التي تهدف الى التطهير العرقي والمحاكمات الجماعية وكل اشكال الإرهاب المعتمدة للمحتل ممن ناضلوا للقضية الفلسطينية عزيزنا الأسير جورج إبراهيم العبد الله الذي نتذكره في هذه المناسبة وهو يتذكر هذه المناسبة وكان له بالأمس خطابا طويلا حول يوم الأسير الفلسطيني والقضية الفلسطينية وقد بلغ عمره هذا الشهر 72 عاما  منهم 39 سنة في سجن فرنسي. جورج سينتصر في سجنه وتنتصر القضية الفلسطينية".
 
وهبي
وتحدث باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين وهيب وهبي وقال: "فلسطين تجمعنا وقضية الاسرى تجمعنا  ولا يمكن ان تنفصل قضية الاسرى عن قضية فلسطين، فهؤلاء الاسرى الابطال الذي يلاقون ابشع أنواع التعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي هذا الكيان الغاصب الذي يضع في سجونه  4900 اسير واسيرة وقصر يعاملون بطريقة بشعة جدا من قبل هذا الاحتلال، اليوم هو يوم الأسير الفلسطيني يجب ان يكون خالدا في ضمير فلسطين والأمة، هذه الامة التي تخاذلت حكوماتها في نصرة فلسطين ندعوها اليوم لترى ماذا يحدث على ارض الواقع ، ان القضية الفلسطينية بدأت تأخذ منحى آخر ، منحى يُبان منه علامات النصر لمقاومين في فلسطين، علامات النصر لأننا نستمد قوتنا اسرانا ومن شهدائنا وجرحانا، هؤلاء الاسرى اعطونا دفعا لنستمر في المقاومة ونستمر في  المحافل الدولية وبالهيئات الإنسانية لنستطيع ان نحررهم  ولكن تحريرهم لا يمكن ان يكون الا بالمقاومة المسلحة  وبغير المقاومة الأسلحة لن تتحرر فلسطين".
 
ووجه وهبي وجه التحية الى الأسير جورج إبراهيم العبد الله في  سجنه.
 
زين
والقى كلمة منسق عام اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين امين عام اتحاد المحامين العرب سابقا المحامي عمر زين امين سر اللجنة منسق خميس الاسرى يحيى المعلم فقال: "يوم الأسير الفلسطيني المحدد في 17 نيسان، نعتبره نحن اليوم هو يوم من أصل 365 يوما في السنة، حيث كل يوم هو يوم الأسير الفلسطيني لأن كل يوم يتعرض اسرانا وأهاليهم لجرائم ضد الانسانية وعنصرية غير مسبوقة في التاريخ العالمي. فإن حوالي 5000 أسير فلسطيني بينهم الكهول والأطفال والنساء والشباب والبرلمانيين مستهدفون في كل ثانية تحت أعين دول العالم بما فيها الأمم المتحدة ومؤسساتها والسلطات المحتلة ترتكب جرائمها بدون محاسبة ومساءلة".
 
وختم: "في هذا اليوم ندعو كل دول العالم للتحرك لإنقاذ الأسيرين خضر عدنان ووليد الدقة وذلك لوضعهما الصحي الحرج والدقيق ومهددين في حياتهما بين ثانية واخرى.كما نعلن تضامنا مع الأسير جورج عبدالله الذي نعتبره في زنزانة إسرائيلية لأنه مازال معتقلا بقرار صهيوني".
 
ثم توالى على الكلام كل من السادة: مشهور عبد الحليم (حركة حماس)، عباس قبلان (رئيس الهيئة الوطنية  اللبنانية للمعتقلين في السجون الإسرائيلية)، فتحي أبو علي (مسؤول الاسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، أنور ياسين (اسير محرر)، عبد كنعان (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، احمد طالب (رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى  والمحررين)، أيوب الغراب (حزب الشعب الفلسطيني)، د. علي حديد (المؤتمر الشعبي اللبناني، هيئة أبناء العرقوب)، جمال سكاف (لجنة الأسير يحيى سكاف)، البروفسور رائف رضا (رئيس التجمع الطبي اللبناني)، لينا الدانا (مركز الخيام لتأهيل ضحايا  التعذيب)، محمد قاسم (المنتدى الدولي لدعم المقاومة ومناهضة الامبريالية )، صادق القضماني (اسير محرر، الجولان العربي السوري)، احمد علوان (رئيس حزب الوفاء اللبناني).
 
وأجمع المتحدثون على توجيه "تحيات التضامن الى كافة الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، كما على دعوة الجهات الرسمية والشعبية، الفلسطينية والعربية والدولية الى  تصعيد النضال من أجل الافراج عن الاسرى في سجون الاحتلال وكشف مصير المفقودين والعمل بشكل خاص على انقاذ الاسرى المهددة حياتهم بالخطر وهم الشيخ خضر عدنان، ووليد دقه، والروائي قاسم خندقجي، بالإضافة الى القادة الكبار كأحمد سعادات ومروان البرغوثي وأقدم اسير في العالم وهو الأسير نائل البرغوثي.
 
ودعا المجتمعون "الحكومة الفرنسية الى الافراج عن المناضل الكبير جورج إبراهيم العبد الله ، كما دعوا المسؤولين اللبنانيين الى وضع قضية الافراج عن عبد الله في رأس أي مباحثات يجرونها مع المسؤولين الفرنسيين".
 
                     ===================

شارك الخبر على