من الأشهر اليوم؟

شو الوضع؟تأجلت "البلدية"... وبيان المطارنة يلاقي رفض باسيل استعمال لبنان ساحة للرسائل!
قُضي ما كان محتوماً لجهة تأجيل الإنتخابات البلدية. تقاذفٌ للمسؤوليات وحكومة عاجزة ووزير للداخلية يناقض سلوكه مواقفه المعلنة لجهة الإستعداد لتنظيم الإنتخابات.لذلك لم يكن مستغرباً الإخراج اليوم في جلسة اللجان المشتركة تحضيراً للقرار المبرم الأسبوع المقبل، وبغض النظر عن مدة التأجيل لأشهر أو لسنة، فإنّ القوى السياسية والشخصيات الطامحة والعائلات وكل المعنيين باتت أمامهم مهلة كافية لالتقاط الأنفاس والإستعداد للجولة الحاسمة.
وعلى خطٍّ آخر متصل بالتحديات الكيانية الوجودية، لاقى بيان المطارنة الموارنة قيادة التيار الوطني الحر في رفع اللهجة تجاه السياسات الدولية الرامية "لتوطين النازحين السوريين". كما أنّ المطارنة حذّروا من استخدام جنوب لبنان ساحة لتوجيه الرسائل الإقليمية، بما يتلاقى أيضاً مع موقف رئيس "التيار" جبران باسيل من جبيل أمس الذي جدد رفض تطاول أي قوة غير لبنانية على المصلحة الوطنية العليا، مذكراً بأن لبنان سبق وقلب صفحة اتفاق القاهرة وفتح لاند منذ زمن بعيد. وفي هاتين الرسالتين صوت صارخ تجاه من له أذنان سامعتان، بأن للبنان حراساً واضحين تجاه من يريد إعادة عقارب الساعة اللبنانية إلى أيامٍ ولّت...وعلى الخط القضائي، يترقب كيفية تعاطي القضاء اللبناني مع الخطوة المفاجئة اليوم بإخلاء سبيل هدى سلوم المتهمة الرئيسية بملف النافعة.
في هذا الوقت تلاحقت التطورات الإقليمية ضمن ترتيب الأوراق والتفاهمات. فالإجراءات لافتتاح السفارات في السعودية وإيران متواصلة، في الوقت الذي حط فيه وزير الخارجية السورية فيصل المقداد في الرياض استكمالاً للمسار المعلن. وفي موازاة ذلك دخلت تونس على خط الدول العربية التي أعادت العلاقات الدبلوماسية مع دمشق التي كرست دولتها نفسها رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه في السياسات الدولية والإقليمية.