الحكومة اليمنية غداً بدء عملية تبادل الأسرى والمختطفين

over 2 years in الإتحاد

عبدالله أبو ضيف (عدن، القاهرة)
أعلنت الحكومة اليمنية أنّ عملية تبادل الأسرى والمختطفين المتفق عليها مع جماعة الحوثي الانقلابية ستبدأ غداً الخميس وتستمر 3 أيام على أن تشمل رحلات جوية بين العاصمة صنعاء وعدن ومناطق أخرى في اليمن إضافة إلى العاصمة السعودية الرياض ومدينة آبها، مشيرةً إلى العملية مستمرة حتى يتم تصفير كل المعتقلات والسجون، جاء ذلك فيما أكد مجلس القيادة الرئاسي دعمه كل توجه جدي للسلام الذي يرفع المعاناة عن كاهل المدنيين.وكانت الحكومة اليمنية والجماعة الانقلابية أعلنوا الشهر الماضي أنّهم توصّلوا خلال مفاوضات في جنيف إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً.وقال المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين وعضو الوفد المفاوض ووكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: «اكتملت كل الترتيبات لتنفيذ عملية التبادل المتفق عليها».وأضاف: «التنفيذ سيبدأ بتاريخ 13 أبريل 2023، وسيكون أول يوم من عملية التبادل عبر رحلات طيران متبادلة للصليب الأحمر بين عدن وصنعاء وصنعاء وعدن».وأردف: «ستتبعها في اليوم التالي رحلات بين صنعاء والرياض وأبها جنوب السعودية، والمخا غرب اليمن، وفي اليوم الثالث ستكون هناك رحلات بين مأرب وصنعاء».والسبت، أعلنت الحكومية اليمنية أن الصليب الأحمر طلبت وقتاً إضافياً مدته 3 أيام لاستكمال الإجراءات للبدء بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى والمختطفين.وبموجب الاتفاق، سيُفرج الحوثيون عن 181 مختطفاً بينهم وزير الدفاع الأسبق اللواء الركن محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي، بالإضافة إلى محمد وعفاش صالح شقيق ونجل عضو مجلس القيادة طارق صالح، و4 صحفيين محكوم عليهم بالإعدام، مقابل 706 أسرى لدى الجيش اليمني.وقال فضائل: «ستتبع عملية التبادل هذه عمليات تبادل أخرى في القريب حتى يتم الإفراج وإطلاق سراح جميع المحتجزين والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل وتصفير كل المعتقلات والسجون».وتمنى الفضائل أن تمثل مفاوضات الهدنة الجارية في الفترة الراهنة خطوة في سبيل إنهاء ملف الأسرى والمختطفين خلال المرحلة المقبلة خاصة مع أهمية هذا الملف وحساسيته ودوره في إنهاء مرحلة الأزمة داخل اليمن مع شمول العديد من العائلات لأسرى ومختطفين ما يزيد من حالة الاحتقان بين الجميع.وفي آخر عملية تبادل جرت في أكتوبر 2020، تمّ إطلاق سراح أكثر من 1050 أسيراً وإعادتهم إلى مناطقهم أو بلدانهم، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر. بدوره، قال رئيس لجنة التفاوض الحكومية بشأن الأسرى يحيى كزمان في تغريدات على تويتر: «فيما يتعلق بالصفقة الخاصة بالأسرى والمحتجزين والمختطفين الموقعة في جنيف مع الحوثيين، نعلن في فريق الحكومة اليمنية أننا أصبحنا جاهزين لتنفيذها في الوقت المحدد الذي أعلنت عنه اللجنة الدولية للصليب الأحمر».وفي سياق متصل، أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، طارق صالح، دعم كل توجه جدي للسلام، موضحًا أنها قناعة تم التأكيد عليها منذ بداية الحرب باعتبارها خيارًا استراتيجيًا لإنهاء الأزمة اليمنية.وشدد خلال لقائه سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن ستيفن فاجن، على أهمية التزام جميع الأطراف بالسلام، الذي يجب أن يفضي إلى رفع المعاناة عن اليمنيين في مختلف المحافظات، بما في ذلك صرف رواتب الموظفين وفق آلية تضمن وصولها لموظفي الدولة من دون استغلالية لتوظيف سياسي أو إجبار الموظفين على الانخراط في أجندات ميليشاوية.وجرى خلال اللقاء مناقشة مستجدات خزان النفط العائم «صافر»، التي سيتم تفريغ شحنتها، نهاية مايو القادم، إلى سفينة أخرى تم شراؤها لهذا الغرض.  وفي السياق، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج أمس، إن «عمق وجدية» المحادثات بين الأطراف اليمنية أمر مشجع. وقال جروندبرج: «أعمل مع جميع الأطراف المعنية لضمان أن هذه الجهود تدعم وساطة الأمم المتحدة».وأضاف في بيان: «يظل دوري باستمرار هو التركيز على استئناف عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية، يمكن من خلال مثل هذه العملية فحسب تحقيق تسوية قابلة للاستمرار ومستقبل يتوطد فيه السلام الدائم والتنمية». وقال جروندبرج إنه «يرحب بأي اتصالات ثنائية توفر بيئة أفضل لبدء عملية سياسية».

Share it on