وزارة «الصحة» لـ «الاتحاد» مقترح لإنشاء مجلس أورام لتحسين الخطط العلاجية لمرضى السرطان

حوالي سنة فى الإتحاد

سامي عبد الرؤوف (دبي) كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن أنه جارٍ العمل على مقترح لإنشاء مجلس أورام معتمد متعدد التخصصات لتحسين ومواءمة الخطط العلاجية لمرضى السرطان، مشيرة إلى استحداث دليل وطني لمكافحة وعلاج السمنة لدى البالغين. وأعلنت الوزارة، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إصدار معايير موحدة لمعامل القسطرة الطبية على مستوى الدولة، كما يتم العمل على مبادرات لمكافحة التدخين وزيادة الوعي عن المخاطر المرتبطة بالسجائر الإلكترونية. وقالت الوزارة: «من ضمن خططنا المستقبلية تثبيت معدل انتشار السمنة في الدولة عند (27.8%)، وذلك بحلول عام 2030، وذلك تنفيذاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية، وتحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة». وتفصيلاً، أشارت الوزارة، إلى أنه يتم العمل مع خبراء محليين في مجال السرطان، من خلال اللجنة الوطنية للسرطان، لتحسين مستوى الخدمات التشخيصية والعلاجية، وعقد الدورات التدريبية للعاملين الصحيين لتحسين ودقة بيانات شهادات الوفاة، وتليها المتابعة الدورية». وذكرت أن الفرق التنفيذية الوطنية حققت نتائج متميزة في مجال تخفيض الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية والسرطان ومكافحة السمنة، وتهدف هذه الفرق إلى تحسين التشخيص والعلاج والرعاية الصحية لهذه الأمراض، من خلال إجراءات مبتكرة وتحديث الخطط التنفيذية». وأشارت الوزارة إلى أنه يتم العمل على تحديث الأهداف والمؤشرات لتحقيق تحسن مستمر في صحة السكان، لافتة إلى أن اللجان الوطنية الخاصة بمكافحة الأمراض غير السارية تعمل على تطوير الخطط الوطنية والأطر التنفيذية طبقاً للمستهدفات الوطنية والمستحدثات العالمية. وأفادت بأن جائحة «كوفيد- 19» شكلت تحدياً عالمياً وخاصة في مجال الوقاية من الأمراض غير السارية، مما انعكس على مقدرة جميع دول العالم في الوصول للمستهدفات المرجوة، وخاصة في مجال مكافحة الأمراض غير السارية. وبينت أنه بمجرد الوصول لمرحلة التعافي بدأت الدولة في تحديث الخطط الوطنية لمكافحة الأمراض غير السارية، وتم رصد التحديات وإعداد مبادرات تتماشى مع الوضع الراهن والدروس المستفادة.«القلب والسرطان» وبالنسبة لمكافحة أمراض القلب والشرايين، أجابت الوزارة: «تم إعداد مبادرات لزيادة الوعي الصحي عن أمراض القلب والشرايين لكافة فئات المجتمع، والتركيز على فئة الشباب وتشجيعهم ليكونوا سفراء لنشر الوعي الصحي».  وأشارت إلى التعاون مع كليات التقنية العليا لتدريب الطلبة والطالبات على الإسعافات الأولية ودعم الحياة الأساسي (BLS)، بالإضافة لإصدار معايير موحدة لمعامل القسطرة الطبية على مستوى الدولة. ولفتت إلى أنه جارٍ العمل على مبادرات لمكافحة التدخين وزيادة الوعي عن المخاطر المرتبطة بالسجائر الإلكترونية. وحول جهود مكافحة أمراض السرطان، أفادت الوزارة، بأنه تم إصدار الإصدار السادس للسجل الوطني للسرطان لعام 2019، كما يتم العمل على عقد الدورات التدريبية للعاملين الصحيين لتحسين ودقة بيانات شهادات الوفاة ويليها المتابعة الدورية. وقالت: «كذلك يتم العمل مع خبراء محليين في مجال السرطان، من خلال اللجنة الوطنية للسرطان، لتحسين مستوى الخدمات التشخيصية والعلاجية والعمل على تحديث الأدلة العلمية للسرطان، والتوسع في برامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم وسرطان القولون». وأضافت: «جارٍ العمل على مقترح إنشاء مجلس أورام معتمد متعدد التخصصات لتحسين ومواءمة الخطط العلاجية».السكري والسمنة تحدثت الوزارة، عن اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري، حيث حددت أولوياتها للفترة القادمة لتشتمل على الاكتشاف المبكر لداء السكري، وتحديد الفئات الأكثر عرضة للإصابة، وتطبيق أحدث تقنيات الصحة الرقمية في مكافحة وإدارة داء السكري، مع الحرص على رفع كفاءات الأطباء وتدريبهم على أحدث التقنيات العالمية في المجال ذاته. وذكرت أنه إدراكاً من الوزارة بالدور الذي تلعبه السمنة كأحد أهم عوامل الاختطار للإصابة بداء السكري وجميع الأمراض غير السارية، ونظراً لارتفاع معدل الإصابة بالسمنة بين البالغين في الدولة، قامت الوزارة بتشكيل فريق تنفيذي «يشمل ممثلين من جميع الجهات الصحية في الدولة وبمشاركة الجهات الأكاديمية» لاستحداث دليل وطني لمكافحة وعلاج السمنة لدى البالغين، وذلك بناء على أحدث الممارسات العالمية. وتهدف الوزارة في هذا المجال إلى تثبيت معدل انتشار السمنة في الدولة عند (27.8%)، وذلك بحلول عام 2030، تنفيذاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية، وتحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة». المؤشرات العالمية رداً على سؤال حول خطة الوزارة لتعزيز مراكز دولة الإمارات في المؤشرات العالمية المتعلقة بالصحة العامة ومكافحة الأمراض السارية وغير السارية، أكدت الوزارة أنها تعمل على المراجعة الدورية للمؤشرات، بالتعاون مع جميع المعنيين والشركاء الاستراتيجيين ووضع خطط التحسين للاستدامة والتطوير». وأضافت: «كما تعمل على تحسين مواقع الإمارات في المؤشرات العالمية المتعلقة بالصحة العامة ومكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، من خلال تنفيذ سياسات وبرامج شاملة تستهدف تحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض، وتوفير خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة». وأشارت إلى العمل على تعزيز الشراكات الدولية، وتحسين التعاون الإقليمي لتحقيق أهدافنا المشتركة في مجال الصحة العامة. وأكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن حكومة دولة الإمارات حققت مراكز متقدمة في المؤشرات العالمية المتعلقة بالصحة العامة ومكافحة الأمراض غير السارية، حيث يكمن طموحنا في تحقيق أعلى مستوى للخدمات الصحية والرفاهية الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية للفرد، والمجتمع. وشددت الوزارة، على أن مكافحة الأمراض غير السارية والوقاية منها جزء لا يتجزأ من السياسات الوطنية في جميع القطاعات، حيث قامت بإنشاء لجنة وطنية متعددة القطاعات ورفيعة المستوى لتخطيط ورصد وتقييم الوضع الراهن للوقاية ومكافحة الأمراض غير السارية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على