٥٠٠ قتيل ومصاب في تفجير الصومال.. وعمال الإنقاذ لا نستطيع العثور على الجثث

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

تسبب انفجار هائل هز وسط العاصمة الصومالية مقديشو، في مصرع وإصابة 500 شخص على الأقل، الذي يعد واحدًا من أقوى التفجيرات على مستوى العالم خلال السنوات الأخيرة.

وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أن عدد الوفيات في التفجير الذي وقع بسبب انفجار شاحنة مليئة بمئات الكيلوجرامات من المتفجرات العسكرية، والقنابل بدائية الصنع، بلغ نحو 239 قتيلًا.

إلا أن عدد القتلى مرشح للزيادة، حيث تسبب الانفجار في دفن جثث العشرات من الضحايا تحت الأنقاض، الموجود في محيط الانفجار الذي امتدت آثاره لمئات الأمتار، فيما أشارت تقارير محلية إلى إصابة نحو 300 آخرين.

ومن جانبهم أكد عمال الإنقاذ في موقع التفجير، أنه من الصعب تحديد عدد الضحايا، حيث إن الحرارة العالية الناتجة عن التفجير تسببت في تدمير العديد من جثث الضحايا، والتي يصعب العثور عليها.

ومن المتوقع أن يجذب التفجير أنظار العالم، إلى الصراع الممتد لأكثر من عقد بين الحكومة وحركة الشباب الإرهابية، كما أثار التفجير موجة من الإدانة حول العالم، حيث وصف مايكل كيتنج المبعوث الخاص للأمم المتحدة في الصومال، التفجير بالعمل "المقزز".

فيما قالت البعثة الأمريكية في الصومال إن "هذه الهجمات الجبانة تعيد تنشيط التزام الولايات المتحدة بمساعدة شركائنا الصوماليين والأفارقة في مكافحة آفة الإرهاب".

وأشارت الصحيفة، إلى أن الأطباء في مستشفيات المدينة تحاول جاهدة علاج الضحايا، فيما اصطف المئات من المواطنين للتبرع بالدم لإنقاذ الضحايا.

ونظم المئات وقفات احتجاجية في الشوارع للتنديد بالتفجير، في الوقت الذي يواصل فيه رجال الإنقاذ عمليات البحث عن الضحايا الأحياء تحت الأنقاض.

ووقع التفجير الذي نتج عن قنبلة وضعت في شاحنة، وكان يستهدف وزارة الخارجية الصومالية، بالقرب من أحد الفنادق الموجودة في شارع مزدحم.

وقال مصدر مقرب من الحكومة الصومالية، إن الشاحنة توقفت في نقطة تفتيش، حيث اخترق سائقها الحواجز قبل تفتيشها لتنفجر بعدها، وأشعلت النار في ناقلة وقود كانت متوقفة بالقرب منها، ما تسبب في انفجارها هي الأخرى.

وقالت خدمة "أمين" لتوفير سيارات الإسعاف بشكل مجاني في مقديشيو، على حسابها على موقع "تويتر"، لقد خدمنا هنا 10 سنوات، لم نر أمرًا بمثل هذا السوء".

كما قالت زينب شريف، أم لأربعة، التي فقدت زوجها في الهجوم "ليس لدي أي شىء أقوله، لقد فقدنا كل شىء".

من جانبه أعلن الرئيس الصومالي محمد عبد الله، حالة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام، كما شارك المواطنون في تلبية نداءات المستشفيات بالتبرع بالدم، وقال "أتوسل لجميع الصوماليين أن يأتوا ويتبرعوا بدمائهم".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على