بعد انضمام بلاده للناتو.. رئيس فنلندا بدأت حقبة جديدة

حوالي سنة فى البلاد

أشاد الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو الثلاثاء بـ"حقبة جديدة" مع انضمام بلاده المحاذية لروسيا إلى حلف شمال الأطلسي، وذلك بعد عقود من سياسة عدم الانحياز.

وقال نينيستو قبل أن يرفع العلم الفنلندي رمزياً أمام مقر الحلف في بروكسل، إن "حقبة عدم الانحياز العسكري في تاريخنا انتهت. لقد بدأت حقبة جديدة"، وفق فرانس برس.

"موحدون أكثر من أي وقت"

من جهته، أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن "فخره" باستقبال فنلندا داخل حلف شمال الأطلسي بعدما أصبحت رسمياً العضو الحادي والثلاثين فيه.

وقال بايدن في بيان: "حين شن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين حربه على الشعب الأوكراني، اعتقد أنه سيتمكن من إحداث انقسام في أوروبا وحلف شمال الأطلسي. كان مخطئاً. اليوم، نحن موحدون أكثر من أي وقت مضى"، مشدداً على أنه سيكون "مسروراً" أيضاً باستقبال السويد في الحلف "بأسرع وقت".

بينما شجّع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تركيا والمجر "على المصادقة على بروتوكولات انضمام السويد من دون تأخير".

"يوم تاريخي"

بدوره، وصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك انضمام فنلندا رسمياً إلى حلف شمال الأطلسي بالحدث "التاريخي"، مطالباً "جميع أعضاء" الحلف بالموافقة على انضمام السويد التي تعرقل عضويتها في التحالف دولتان هما تركيا والمجر.

وقال سوناك في بيان: "هذا يوم تاريخي لفنلندا ولحلف شمال الأطلسي (...). الآن، على جميع أعضاء حلف شمال الأطلسي اتخاذ القرارات اللازمة لضم السويد أيضاً، حتى نتمكن من تشكيل تحالف موحد للدفاع عن الحرية في أوروبا وحول العالم".

العضو الحادي والثلاثون

يذكر أن فنلندا كانت انضمت رسمياً إلى حلف شمال الأطلسي، في وقت الثلاثاء، في تحول تاريخي بسياستها الأمنية مدفوعة بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأكمل وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، عملية الانضمام من خلال تسليم وثيقة رسمية لبلينكن بمقر الحلف في بروكسل، بحسب رويترز. وقال بلينكن: "مع تسلمنا وثيقة الانضمام هذه، يمكننا الآن أن نعلن أن فنلندا هي العضو الحادي والثلاثون في حلف شمال الأطلسي".

أحد أبرز التهديدات لأمنها

يشار إلى أن انضمام فنلندا للناتو، بعد اعتمادها سياسة عدم الانحياز العسكري مدة 3 عقود، يتيح أن يضاعف الحلف طول حدوده التي يتشاركها أعضاء فيه مع روسيا، الأمر الذي يثير استياء موسكو.

فيما ترى روسيا أن الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة هو أحد أبرز التهديدات لأمنها. وكانت رغبة كييف في الانضمام إلى الحلف أحد الأسباب التي أشارت إليها موسكو لتنفيذ عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

شارك الخبر على