الحملة الاهلية اجتمعت في مقر حزب البعث في ذكرى تاسيسه ال ٧٦ ودانت "الاعتداءات المتكررة على سوريا لافشال موجة الانفراجات"

حوالي سنة فى ن ن أ

وطنية - عقدت "الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة" اجتماعها الأسبوعي في مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في راس النبع، بمناسبة العيد ال 76 لتأسيس البعث العربي الاشتراكي و"تحية لشهدائه ومؤسسيه وقادته ومناضليه، وفي اطار المواكبة لفعاليات الحملة العربية والدولية لكسر الحصار على سوريا، وتحية لبغداد الصمود والعراق العظيم  في ذكرى مرور عشرين عاما على الاحتلال الاميركي للعراق، وتحية للقادة الشهداء في جريمة فردان  في 10 نيسان 1973، ابو يوسف وام يوسف النجار وكمال ناصر وكمال عدوان وشهداء آل ناصر في الاوزاعي ، وتحية لشهداء مجزرة دير ياسين  في 9 نيسان 1946، وتحية لشهدائنا الذين يرتقون كل يوم على ارض فلسطين الغالية ، وتحية لروح الشهيد عبد القادر الحسيني ورفاقه ابطال معركة القسطل في 3 و4 نيسان 1948، وتحية لربع مليون فلسطيني ادوا صلاة العيد في المسجد الاقصى المبارك متحدين اجراءات الاحتلال"، بحسب بيان للحملة.
 
وعقد الاجتماع في حضور المنسق العام  للحملة معن بشور، علي غريب عضو قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، ومقرر الحملة د. ناصر حيدر وهيئات سياسية وحزبية.
 
بشور 
واستهل بشور الاجتماع وقال: "المناسبات التي نلتقي تحت عناوينها اليوم، هي شهادة على أمرين شهادة  على أن الجرائم الصهيونية لم تتوقف منذ قيام  هذا الكيان وقبل قيام هذا الكيان، فأننا نؤكد ان المؤامرة على اقطارنا  العربية الواحدة تلو الأخرى مستمرة، وفي نفس الوقت نسجل ان مقاومة الأمة لهذا العدوان مستمرة".
 
اضاف:" هناك تطورات لا يمكن لأحد ان يتجاهلها، تطورات مهمة جدا ما كان ممكنا لها ان تحصل  لولا صمود اسطوري ابدته أمتنا بدءا من سوريا ومقاومتنا في لبنان والمقاومة في فلسطين والصمود في اليمن، وهناك أولا  هذه الانفراجات بالنسبة لموضوع سوريا  وعلاقاتها العربية بما فيها الدعوة المرتقبة التي ستأتي من الرياض الى دمشق لدعوة سوريا لملء مقعدها الشاغر، بقرار غير شرعي، في جامعة الدول العربية والقيادة السورية هي التي ستقرر اذا كانت ستذهب ام لا  لكننا  نعتبر ان هذه الدعوة بحد ذاتها انحسار لموجة من التآمر على سوريا بدأت في العام 2011".
 
وتابع: "وما جرى أيضا من انفراج في العلاقات بين طهران والرياض فهذه خطوة ايضا  تؤدي لانفراجات على عدة مستويات ولا بد ان تنعكس استقرارا وانفراجا على عدة دول بما فيها لبنان، وأيضا لا بد ان نتوقف امام ما جرى في موسكو اليوم من لجنة رباعية  نتمنى ان يدرك الحكام في تركيا انهم لم يعودوا قادرين على الاستمرار في السياسات السابقة إذ لا بد من مراجعة لكل سياساتهم  اتجاه سورية  بدءا من سحب قواتهم  الى مكافحة  الإرهاب الى دعم سوريا ووحدتها واستقلالها".

واردف: "هناك امران هامان  الامر الأول هو القمة الروسية - الصينية التي ستترك  تأثيرات كبيرة على مستوى الدول وعلى مستوى العالم وهي لن تكون محصورة بين الدولتين وانما سيكون لها انعكاسات على النظام العالمي بأسره حيث نعتقد اننا أمام نظام دولي جديد متعدد الأقطاب وان روسيا والصين قد انضمتا  بشكل أو بأخر الى محور مناهضة الهيمنة الاميركية على العالم،  وهذا يعني ان محور الممانعة اصبح محورا دوليا وليس على مستوى المنطقة فقط، ولا بد لنا ان نتوقف أمام الانهيارات المصرفية والاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد الرأسمالي والتي ستؤدي الى ضعف متزايد في النفوذ الأمركي وفي النفوذ الغربي وهذا ربما يريحنا قليلا في لبنان". 
 
وختم: "الكثيرون  يقولون ان هؤلاء الذين يتحدثون عن التقسيم وغيره يعتمدون على أميركا  وعلى الغرب، ونحن نقول لهم لم يعد هناك من حماية  لهؤلاء تؤمن تحقيق مشاريعهم وكما فشلت مشاريعهم في السابق في تقسيم لبنان ستفشل اليوم وغدا".
 
غريب
وقال غريب: "أنا أريد ان أضيء على نقطة واحدة  متعلقة بنضالتنا ومن نمثل نحن الذخيرة  المتبقية من تراث هذه الامة وهذا ما سنورثه للأجيال القادمة. على صعيد الامة حصلت الهفوات وبعض السقطات، انما نحن أمة  متعودة على النهوض دائما، تجاوزنا كبوة العراق، انما ما حدث في سوريا أعاد النبض في كل شرايين هذه الامة، وما يحصل في فلسطين خير دليل رغم محاولات التطبيع وتجفيف الموارد".

وختم : "ان ما تم إنجازه في هذه المنطقة وإعادة رسم السياسات الدولية ونحن نعلم ان روسيا  والصين لم يكن لهم معالم واضحة ولكن صمودنا  فرض على هذا المحور ان يتحول الى محور عالمي .

المتحدثون
ثم تحدث كل من السادة المحامي رمزي دسوم (التيار الوطني الحر)، محفوظ المنور (حركة الجهاد الإسلامي)، مهدي مصطفى (الحزب العربي الديمقراطي ، مقرر لقاء الأحزاب)، العقيد ناصر اسعد (حركة فتح)، محمد عويص (امين سر حركة فلسطين حرة/ لبنان)، صالح عثمان صالح (اللقاء الثقافي الاجتماعي في العرقوب)،موسى صبري (الجبهة الشعبية - القيادة العامة)، حربي خليل (حركة انصار الله في فلسطين)، سالم وهبه (حركة الانتفاضة الفلسطينية)، نبيل حلاق (المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن).
 
بيان 
وتوقف المجتمعون في بيان، "امام الاعتداءات الصهيونية المتكررة على سوريا ورأوا فيها محاولة صهيونية لمواجهة التطورات الإيجابية في مسار الازمة السورية والانفراجات التي تشهدها العلاقات العربية - العربية"، وحيوا "انتفاضة الشعب الفلسطيني المتواصلة وشهداءها الذين يرتقون كل يوم على يد الاحتلال ، التي تشكل مع التآكل في داخل الكيان الصهيوني مؤشرات للأزمة الوجودية التي يعاني منها هذا الكيان"، وحذروا من "تشكيل ميليشيا جديدة باسم "الحرس الوطني" من اجل قمع الشعب الفلسطيني من جهة وقمع الاحتجاجات الإسرائيلية من جهة ثانية".
 
وحيوا "موقف وزير البيئة الموريتاني الذي قاطع اجتماعا وزاريا دوليا في تل ابيب ورأوا فيه استمرارا لموقف الشعب الموريتاني المعروف في مواجهة التطبيع والذي عبر عنه بجرف سفارة الكيان عام 2009 خلال العدوان على غزة"، كما وحيوا "موقف اندونيسيا، شعبا وحكومة،  لموقفهما الرافض للسماح بمشاركة منتخب الكيان الصهيوني في دورة رياضية تقام في مقاطعة دالي الاندونيسية مما أدى  "بالفيفا" الى سحب الدورة من أندونيسيا".
 
كذك حيوا "الرياضي الشاب مازن شريم من أسرة "الميادين" على رفضه الدخول في منافسة مع لاعب صهيوني في دورة العاب دولية في فنلندا، مؤكدا بذلك على الدور الوطني والقومي  للرياضيين  في امتنا والذين عبروا عنه في اكثر من مناسبة".
 
وشدد المجتمعون على "الوحدة الوطنية والتشاور والتلاقي والحوار والتي هي اسرع طريقة  لايصال الأفكار بغض النظر عن التناقض في وجهات النظر".

وحيوا ايضا "الشباب في فلسطين الذين يكتبون وصيتهم استعدادا للشهادة  مؤكدين ان الحالة التي يشهدها الداخل الفلسطيني من شبابه وشيوخها  ونسائه وهم يحملون أكفان أبنائهم". كما توقفوا "امام ما يحصل داخل الكيان الصهيوني  من انقسام عامودي حاد  وهي حقيقة بأن التمييز بين المكونات الإسرائيلية حيث يوجد جمهور ولا يوجد مجتمع فهذا الجمهور يعيش حالة تمزق  وانهيار".
 
وجه المجتمعون "التحية الى الدول التي اتخذت بالأمس قرارا  بخفض انتاج النفط  وهو تطور يجب ان ينتبه اليه الجميع فهو يذكرنا بما جرى عام 1973 من حظر للنفط خلال حرب تشرين المجيدة".
 
حيوا "ارواح العسكريين الإيرانيين الذين استشهدوا في دمشق قبل أيام جراء العدوان الصهيوني"، كما توجهوا بالتحية الى "الشهداء الإيرانيين الأربعة الذين تم تسليمهم الى العدو الصهيوني بعد اختطافهم في لبنان خلال غزو عام 1982".
 
ودعا المجتمعون الى "المشاركة الفعالة في اعتصام "خميس الاسرى" الذي سيقام  في بلدة المنصوري يوم الخميس في 6 الحالي الساعة 12 ظهرا"، كما ودعوا الى "المشاركة في وضع اكليل من الزهر على ضريح شهداء الثورة الفلسطينية في مدافن شاتيلا بمناسبة تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية يوم الجمعة الساعة 12.30 ظهرا".
 
                    ================

شارك الخبر على