Who is popular today?

سعيد بن زيد، رضي الله عنه، أحد المبشرين بالجنة وقد ورد في فضله ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال: «عشرة في الجنة...»، وعد منهم: «سعيد بن زيد»،، وهو سعيد بن زيد بن عمر بن نفيل القرشي العدوي، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، ومن السابقين الأولين البدريين، شهد المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.كان والده ممن فر إلى الله تعالى من عبادة الأصنام، وساح في أرض الشام يطلب الدين القيم، وتدين بدين إبراهيم عليه السلام، وفي الحديث: عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: رأيت زيد بن عمر بن نفيل وهو مسند ظهره إلى الكعبة وهو يقول: «ما منكم اليوم أحد على دين إبراهيم غيري»، وكان يقول: إلهي إله إبراهيم، وديني دين إبراهيم، قالت: وذكره النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «يبعث يوم القيامة أمة وحده بيني وبين عيسى».أسلم سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها، وكان عثمان رضي الله عنه قد أعطى سعيداً أرضاً بالكوفة، فنزلها وسكنها إلى أن مات.وكان مستجاب الدعوة، شكته أروى بنت أوس إلى مروان مدعية أنه ظلمها وأخذ أرضها، فقال سعيد متعجباً: أنا أنتقص من حقها شيئاً! أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أخذ شبراً من الأرض ظلماً، فإنه يطوقه يوم القيامة من سبع أرضين»، وأوجب مروان عليه اليمين، فترك سعيد لها ما ادعت.وقد نقل لنا هذا الصحابي الجليل مجموعة من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها:«قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق، وإن هذه الرحم شجنة من الرحمن، فمن قطعها حرم الله عليه الجنة»، توفي سعيد بن زيد بأرضه بالعقيق، ودفن بالمدينة في أيام معاوية سنة خمسين أو إحدى وخمسين، وهو ابن بضع وسبعين سنة.