أهالي جبل الزيتون بالإسكندرية يتخوفون من «كوارث الشتاء» (صور)

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

على عكس الكثير من أهالي الإسكندرية، يكره أهالي منطقة جبل الزيتون حلول فصل الشتاء الذي يحل بالدفء على عروس البحر المتوسط، إذ أن أمطاره تسبب لهم الكثير من المتاعب نظرا لغياب خدمات الصرف الصحي وتهالك العش  التي يقطنون بها. 

وتقع منطقة جبل الزيتون بالقباري غرب الإسكندرية، حيث تتكون من عشش متراصة يعيش قاطنوها مأساة، في ظل غياب جميع الخدمات، وعدم وحود شبكة صرف صحي، وانتشار المخلفات والقمامة، وسط تجاهل تام من المسئولين.

"التحرير" انتقلت إلى المنطقة والتي بمجرد دخولك إليها ستجد أمامك شوارع ضيقة غارقة في مياه الصرف الصحي، ومنازل عبارة عن عشش مبنية من الطوب اللبن وأسقفها من الخشب.

قال محمد حسنين، أحد الأهالي، إن المنطقة تعاني من تجاهل تام من المسؤولين، فهي غير مدرجة على جداول التطوير، مضيفًا: "مافيش صرف صحى ومفيش فيها كهرباء بليل وفي الشتاء الناس بتغرق تخت الأسقف الخشب والشوراع".

وأضاف حسنين: "المنطقة كمان مفيش فيها أمان وكلها بلطجية والناس بتخاف تودي عيالها المدرسة تتعلم بسبب الأمن المنعدم"، مردفا: "الناس كمان غلابة متقدرش على مصاريف العلام".

وأوضح عبدالرضى عبد الرحمن البالغ من العمر 67 عامًا: "أنا بشتغل على باب الله كنت ساكن فى الدخيلة وجيت هنا فى مساكن جبل الزيتون، لما بيتي وقع هناك"، مضيفا: "عاوز ربنا يسترها معايا وأعيش فى شقة مع أولادى علشان أنا مش قاعد مع عيالي".

وتابع: "إحنا فى الشتاء بنغرق ونفسنا نعيش زى ما الناس عايشة، إحنا ناس غلابة مش عارفين نعيش".

والتقطت زينب محمد إبراهيم، طرف الحديث: "عندى 8 عيال والوضع اللى إحنا عايشين فيه بيوت زى الخربات بتغرق في الشتا ومش بلاقى حتة نقعد فيها"، موضحة أن انتشار الحشرات والفئران في المنطقة أمر طبيعي.

وواصلت زينب: "عندنا أكتر الأطفال مش فى مدارس، عيالى مش متعملين ونفسى بس نعيش فى مكان كويس بدل ما الأطفال طالعة في بيئة زي دى بطلب من المسئولين تشوفنا بس".

واستطردت ربة المنزل: "إحنا مش على الخريطة احنا محدش بيسال فينا"، مشيرة إلى أن مسؤولي عدد من الجمعيات الخيرية وعدوهم بعمل أسقف لمنازلهم ولكنهم لم يعودوا.

أما رسمية على إبراهيم البالغة من العمر 63 عامًا، فتطرقت في حديثها إلى معانة أهالي منطقة جبل الزيتون خلال فصل الشتاء، قائلة: "إحنا بقالنا 20 سنة في الوضع ده، ونقوم بنزح المجاري بأنفسهم بسبب عدم وجود صرف صحي"، مطالبة بنقلهم لمساكن آدمية على غرار غيط العنب.

ولفتت رسمية إلى أن هناك غرفا في المنطقة يعيش فيها 6 أشخاص.

وأعربت فاطمة حسام على، 13 سنة، عن أملها في الالتحاق بالمدرسة، قائلة: "نفسى أتعلم وأدخل مدرسة وبعدين الكلية وأطلع دكتورة"، وهو نفس ما قالته شقيقتها التوأم مريم.

 

 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على