في مثل هذا اليوم، قبل ٢٧ سبعةٍ وعشرينَ عاماً..

أكثر من ٦ سنوات فى تيار

في مثل هذا اليوم، قبل 27 سبعةٍ وعشرينَ عاماً، أخرَجتهُ الدبابات السورية، بتواطؤٍ دولي، وبغَطاءٍ من حساباتِ كل الخارج ...
بعد سبعةٍ وعشرينَ عاماً أعادتهُ إرادة اللبنانيين، في ظل مَضَض بعض الدول، وصمتِ مُعظَم الخارج ...ثلاثَةُ معطيات أساسية تبدلت بين التاريخين:
أولاً، في 13 تشرين 1990، كانَ العالم خاضعاً لتَفرُد واشنطن بعد سقوط موسكو ... اليوم صار أكثَر توازناً، ولو بنسبية تَعدُد الأقطاب ...
ثانياً في 13 تشرين 1990، كانت واشنطن المُتسيدة المُتفردة، تَستعدُ لضرب صدام حسين في الكويت...وكان حافظ الأسد جاهزاً لقبضِ الثمن في بيروت ... اليوم صارت مِنطقتُنا كُلها مضروبةً مُتضاربةً في كل عاصمة ومدينة ... وصار الجميع سَواسية في دفعِ الأثمان ...
ثالثاً، في 13 تشرين 1990، كان لبنان منقسماً حتى التشَلُع ... حتى انتقال حروبِه من خطوط التماس، إلى داخلِ كل خط منها ونُقطة مِنهُ ... اليوم صار لبنان أكثَرَ وحدة... على الأقَل حول خطوط السيادة والميثاق والدولة ...
ثلاثَة مُعطيات تبدلت ... فكانت نتيجَتُها، أن صار الثَائرُ المُتمرد المُبعد في مثلِ هذا اليوم ... الرئيسَ العائدَ من انتظاراتِ اللبنانيين اليوم ...
ثلاثة مُعطيات، مثلُ فضائِل الإيمان ... يقول بولس أن أهَمَها المحَبةُ ... أما هذه فأهَمُها الوحدة ... وحدة شعب ووطن، تكفي لمواجهة كل المؤامرات وكل الحسابات ...
صباح اليوم، كان هو على موعد معَ وحدةٍ من نوعٍ آخر ... هي وحدَتَهُ مع قافلة الشهداء، وصوت الحق ...
اختار أن يُمضي ساعات صباح 13 تشرين العودة، بلا ضجة ... بلا احتفالٍ ولا تَذكارٍ ... جلس وحَدهُ خلف مكتبه، ينظُر إلى بيروت المترامية أمامَه، كأن الشهداء يحرِسونَهَا ... وكأنَهُ حارس لحقِهم والأحلام ...
قبلَ أول موعد، سُئِل عن شعورِه، فأجاب بكلمتين: هي عودة الحق الذي ضاعَ في مثل هذا اليوم ... يبقى علينا واجبُ حماية الحق كلَ يوم ...
13 تشرين، بدايةُ نشرَتِه، من احتفال 13 تشرين،ضمن النشرة المسائية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على