هبة طوجي.. ماذا فعلت في الجمهور الصيني؟!

أكثر من ٦ سنوات فى تيار

بيروت - بولين فاضل
 لم تتأخر النجمة اللبنانية هبة طوجي في الانضمام إلى صفوف المرحبات بمنح المرأة السعودية حق القيادة، حيث أطلقت عبر «تويتر» تغريدة أكدت خلالها تضامنها مع المرأة السعودية، فلاقت التغريدة الكثير من الثناء لدرجة ان البعض وصفها بالثائرة، وهو الأمر الذي ردت عليه ابنة المسرح الرحباني بالقول إنها ثائرة عند اللزوم، فكم بالحري حين يتعلق الأمر بحقوق المرأة العربية؟
ورأت هبة أن الطريق لاتزال طويلة أمام المرأة لنيل كامل حقوقها لكن البداية مهمة وبالتالي كل خطوة متطورة ومتقدمة في هذا الاتجاه لابد أن تحظى من قبلها بإضاءة ومباركة وترحيب.
هذا وتواصل طوجي، التي تجسد دور الغجرية الثائرة في المسرحية الفرنسية الشهيرة «أحدب نوتردام»، تجوالها مع الفرقة داخل فرنسا لتقدم المسرحية الأشهر في العالم، وهي تقفل العام بعروض في عدد من مناطق فرنسا قبل أن تحط الرحال مع الفرقة في الكرملين في روسيا، ثم تنتقل منها في جولة في أرجاء كندا.
قبل ذلك كانت هبة قد ذاقت طعم نجاح عالمي آخر في الصين وتحديدا في شنغهاي التي قدمت فيها إلى جانب أربعة فنانين فرنسيين خمس حفلات في غضون ثلاثة أيام، وقد وقع الاختيار عليها انطلاقا من كونها تؤدي دور «ازميرالدا» في المسرحية فيما الفنانون الأربعة الآخرون يؤدون أدوارا في مسرحيات فرنسية أخرى مثل «روميو وجوليت» و«موزار».
وكان من اللافت هتاف الجمهور الصيني باسم هبة وانتظرها خارج المسرح ولحق بها إلى الفندق لتقديم الورود والهدايا وهو ما فاجأها كثيرا قبل ان تعلم من منتج هذه العروض ان الجمهور الصيني متابع دقيق للمسرحيات الغنائية الفرنسية ومتعلق بأبطالها ومن بينهم «ازميرالدا».
وتقول هبة إنها قبل سنوات لم تكن تتصور نفسها تغني في حفل ضخم في الصين والجمهور في منتهى التفاعل معها، مشيرة إلى انها غنت في شنغهاي أغنيات شهيرة من الريبرتوار المسرحي الفرنسي وأضافت إليها أغنيتها «لا بداية ولا نهاية» فتفاعل الحضور معها على غرار ما يحصل في كل مرة وفي كل مكان، وهو ما ترده هبة إلى ما يميز هذه الأغنية من موسيقى وتوزيع وأداء. وعن مذاق العالمية بالنسبة إليها، قالت ان ما يعطي العالمية مذاقا أحلى هو العودة في كل مرة إلى لبنان إلى المكان الذي انطلقت منه ولمس مدى تقدير الناس لها وافتخارهم بها.
وعن منحها لقب ملكة المسرح من قبل معجبيها وما إذا كان الأمر يعنيها، أوضحت أن الألقاب والجوائز ليست هاجسا عندها وبالتالي ليست من النوع الذي يشترط أن يسبق اللقب اسمها، ملمحة في الوقت نفسه إلى أن كل لقب تحمله يؤثر فيها وهو موضع تقدير بالنسبة إليها.
وردا على مطالبة البعض لها بتقديم أغنيات لا تحاكي فقط النخبة وتكون بالتالي قريبة من الناس العاديين، رأت أن على الناس وحتى الإعلاميين التعمق في الأعمال التي تقدمها مع أسامة الرحباني والاستماع جيدا إليها قبل إطلاق الأحكام، لافتة إلى أن تطورا طرأ بين أول ألبوم لها وأحدث البوم أصدرته وبالتالي بات في رصيدها أغنيات من النوع الراقص أو الـ «بوب» مثل «أول ما شفتو» و«يلا نرقص»، أما الجوهر فبقي نفسه لأن هذا ما يصنع هويتها مع أسامة ويميزها عن الآخرين.
وأكدت هبة أنها تقدم ذاتها في أعمالها، مشيرة إلى أن محبيها باتوا كثرا، علما بأن أكثر متابعيها كما تقول هم فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة، وهي على قناعة بأن مهمتها هي تثقيف الجيل الجديد وتقديم ما يساهم في إعلاء ذوقه الموسيقي.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على