فيديو وصور العائدون من جحيم ليبيا «ضُربنا بالخراطيم بسبب السيسي»

ما يقرب من ٨ سنوات فى التحرير

وسط حالة من الفرحة العارمة، التقت «التحرير»، بعض العائدين من ليبيا، من أبناء قرية تندة، التابعة لمركز ملوي، جنوب محافظة المنيا، ضمن الـ 9 عمال الذي عادوا إلى أرض الوطن، بعد مرور ما يقرب من 30 يوما على احتجازهم لدى الجيش الليبي، في أثناء عبورهم لبوابة مصراته، في رحلة العودة إلى أرض الوطن.

"خدونا علشان مكنش معانا جوازات ليبي"، بهذه الكلمات، وصف أيمن عشرى علي عبد الرحمن، أحد العائدين، رحلة احتجازه و 8 آخرين من أهالي تندة، قائلاً إنه وزملائه من أهالي القرية قرروا العودة إلى مسقط رأسهم لقضاء عيد الأضحى، وخلال استقلالهم سيارة يقودها ليبي، استوقفتنا قوات تابعة للجيش الليبي، عند بوابة مصراته، وعندما سألونا على جوازات السفر ولم يجدوها، قاموا باحتجازنا.

وقال علاء أحمد عبد الرحمن، 26 سنة، نجار مسلح، إنه تعرض وجميع زملائه للتعذيب والضرب بالخراطيم والحرمان من الأكل، والماء، على يد أفراد مكتب الهجرة غير الشرعية، بسبب إجابتهم بـ"نعم"، على سؤالهم الموجه لنا "هل تؤيدون الرئيس السيسي؟ هل انتخبتم السيسي؟".
 
وأكد محمد عشري على عبدالرحمن، 16 عاما أحد المحتجزين، أنهم تعرضوا للإهانة في سجن طرابلس، وصلت إلى قص الشعر، والتلفظ بألفاظ بذيئة والتعدي عليهم بالضرب المبرح.

وقال أحمد السيد فؤاد، إن قوات السجن استولت على المأكولات التي كانت تتركها لهم منظمات المساعدات الإنسانية كالصليب والهلال الأحمر، وغيرها من المنظمات التي كانت تحرص على زيارتهم للاطمئنان على أحوالهم.

وأوضح محمود عبد الفتاح خميس جمعه، 18 عاما أحد العائدين، أنهم وفور ترحيلهم إلى مكتب الهجرة غير الشرعية، كان معهم ابن قريبة لهم وهو محسن أمين عبد العزيز أحمد 23 عاما، حداد، إلا أنه اختفى خلال عودتهم لسجن طرابلس، دون معرفة سبب ومكان احتجازه حتى الآن.
 
وكان الجيش الليبي، احتجز 10 عمال من القرية، خلال عبورهم البوابة 12 بمدينة مصراته، أثناء عودتهم للأراضي المصرية، وتمكن 9 من العودة وهم، أيمن عشرى علي عبد الرحمن 21 عاما، نجار مسلح، ووشقيقة محمد عشرى علي عبد الرحمن 18 عاما، نجار مسلح،  وأحمد السيد فؤاد درويش، 28  عاما، ومحمود عبد الفتاح خميس جمعه، 18 عاما، وإبراهيم محمد إبراهيم 18 عاما، وخالد شعبان محمود 19 عاما،  و عقل عبد الفتاح، و محمد فاروق خميس جمعه، وعلاء أحمد على عبد الرحمن 26 عاما نجار مسلح، ونجل عمه ولم يتبقى في دولة ليبيا من أهالي القرية سوى، محسن أمين عبد العزيز أحمد، 23 عاما، حداد.

شارك الخبر على