منى السعودي... كائنات «مسكونة بالقصيدة»

أكثر من ٦ سنوات فى الأخبار

أدونيس وبيرس ودرويش في ربوع «صالح بركات»

«الأرض الأم» (حبر على ورق ــ 70 × 100 سنتم ــ 1996)

من جذوع العقيق، من اليشم الأردني، من رخام كرارا والرخام الأسود، من الصوان والترافيرتين، من أحجار لبنان، من صخور الأردن، ترفع منى السعودي (1945) هيكل النحت الأصيل كمن يرتّل للحجر صلاة الشغف: «حبيبي، أنت نقطة عليها دائرة الوجود. فكنت أنت فيها العابد والمعبود». وكذا، قالت يدا منى السعودي للحجر: كن! فكان «العابد والمعبود والمعبد». عشرات المنحوتات حوّلت الصالة الكبرى في «غاليري صالح بركات» إلى هيكل حميمٍ يؤكد أننا عاجنو طينة الآلهة مُذ تكوّن الشِعر! ثم من حبرٍ ومائيات وطباعة حريرية، ارتصفت أيقوناتُ أحرفِ أدونيس المباركة، وزنّرت التعويذات الجمالية لـ «نشيد الاعتدال» من سان جون بيرس، حدود طيف «شجرةٍ» على «أرض» قصيدة محمود درويش... فكانت هديته. وبعض الهدايا تُعتّقُ، لتقدّم أواخر المواسم، كالخمر المقدّس في عرس قانا الجليل، أو كنصف قرن ونيّف من طقوس منى السعودي النحتية «المسكونة بالقصيدة»

شارك الخبر على