مسؤولة صحية نولي أهمية لبرامج (الصحة العالمية) ولاسيما الخاصة بمجابهة الأوبئة والطوارئ ومكافحة العدوى

أكثر من سنة فى كونا

الكويت – 12 – 3 (كونا) – أكدت وكيلة وزارة الصحة المساعدة للصحة العامة الدكتورة بثينة المضف اهتمام الوزارة بالبرامج التي تتبناها منظمة الصحة العالمية ومنها برنامج الترصد والتنبؤ والاستجابة لمجابهة الأوبئة والطوارئ والتحديات المتعلقة بتفرعات العدوى ومكافحتها.جاء ذلك في كلمة للدكتورة المضف القتها اليوم الاحد نيابة عن وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي في مؤتمر الكويت الثاني لمكافحة العدوى المقام تحت شعار (التحديات وخارطة الطريق).وقالت المضف ان هناك تنسيقا مع الهيئات الأكاديمية محليا وعالميا لدراسة استحداث تخصصات دقيقة لتهيئة الكوادر الوطنية بوزارة الصحة مضيفة ان العالم بأسره يولي اهتماما بآخر العلاجات المختلفة للتصدي للأمراض الفيروسية والمعدية والقيام بالأبحاث بطريقة مكثفة وموجزة للوصول لأنجع الحلول "وكانت لكوكبة من كوادرنا الوطنية مساهمات فعالة ومشهود لها بتلك البحوث وما أظهرته من نتائج إيجابية تصدرت أشهر المجلات العلمية والمتخصصة عالميا".وأكدت أهمية المؤتمر في مواجهة التحديات المختلفة في مجال مكافحة العدوى بما يضمن جودة الرعاية الصحية في البلاد مشيرة إلى الدور الهام والفعال الذي تلعبه المؤتمرات العلمية في مد جسور الترابط والتعاون بين الجهات المختصة محليا وإقليميا وعالميا.وأضافت أن المؤتمر يسلط الضوء على المستجدات العلمية والقضايا الرئيسية والتحديات في مجال مكافحة العدوى بوجود "نخبة متميزة من العلماء والأطباء المحاضرين من كوادرنا الوطنية واخوتنا من دول مجلس التعاون الخليجي وأيضا من جامعة وهيئات علمية مرموقة".وثمنت المضف جهود إدارة منع العدوى والتعقيم في تنفيذ خطط وسياسات وزارة الصحة لتقديم رعاية صحية آمنة مقدمة الشكر للقيادة السياسية لتشجيعهم ودعمهم المستمر للتقدم العلمي.بدوره أشار مدير إدارة منع العدوى رئيس المؤتمر الدكتور أحمد المطوع إلى أن المؤتمر يقام على مدى ثلاثة أيام يناقش خلالها المستجدات العلمية والقضايا الرئيسية والتحديات في مجال مكافحة العدوى بهدف تبني تصورا واضحا حول مخاطر العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية وطرق التصدي لها.ونوه المطوع بالمشاركة العربية والدولية في المؤتمر حيث يشارك متخصصون ومحاضرون من المملكة العربية السعودية وعمان والولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا وهولندا بالإضافة إلى الخبرات والكفاءات الوطنية بوزارة الصحة لافتا إلى منح المؤتمر المشاركين 24 نقطة بنظام التعليم الطبي المستمر.وأكد أن المؤتمر يشكل مرتكزا أساسيا لمناقشة المواضيع الحيوية كافة والتي تعمل على حماية المرضى والعاملين في المجال الصحي.وأضاف أن الجلسات تقام على مدى ثلاثة أيام متتالية ويتم خلالها مناقشة العديد من المحاور التي تتعلق بتوفير بيئة آمنه لرعاية المرضى وضمان ممارسات صحية وسريرية آمنه بالإضافة إلى التصدي للأمراض المعدية المستجدة والميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية وانتقال العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية.وأشار المطوع إلى أن ورش العمل تتطرق إلى العديد من المحاور المتعلقة بتفاقم مشكلة ازدياد الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية وكيفية التغلب عليها وطرق الاستقصاء ومكافحة التفشيات الوبائية والتنظيف والتطهير البيئي منوها بالمعرض الطبي المقام على هامش المؤتمر والذي يضم كل ما هو جديد في مجالات مكافحة ومنع العدوى.وأشاد بجهود وزارة الصحة والمشاركين والداعمين للمؤتمر آملا أن يكون هذا المؤتمر علامة فارقة في ترسيخ الوعي وتعزيز المهارات الهادفة لتقديم خدمة ورعاية صحية آمنة من العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية.بدورها أكدت رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة خلود الفضالة في كلمتها أهمية المؤتمر في تسليط الضوء على القضايا الحيوية الهامة التي تعمل على حماية المرضى والعاملين في المنشآت الصحية من خلال مناقشة المستجدات العلمية والقضايا الرئيسية والتحديات في مجال مكافحة العدوى والميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية.وشددت الفضالة على حرص اللجنة العلمية على تغطية جميع المواضيع بمختلف التخصصات الصحية مثل الباطنية والأطفال والجراحة والأمراض المعدية والميكروبيولوجي والمختبرات والصيدلة لافتة الى انه من هذا المنطلق يأتي التأكيد على أهمية المؤتمر للتوعية والوقاية من العدوى بالإضافة إلى مد جسور الترابط بين الجهات المتخصصة بوزارة الصحة.واكدت ان الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية تشكل تهديدا خطيرا على الامن الصحي والاقتصادي على المستويين المحلي والدولي مبينة أن الارتفاع المطرد في مقاومة المضادات الذي شهده العالم خلال العقد الماضي وخصوصا في انواع البكتيريا السالبة قد يؤدي في حالة استمراره إلى 10 ملايين حالة وفاة سنويا في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050.وفي تصريح للصحفين على هامش المؤتمر اكدت الوكيلة المضف استقرار الوضع الوبائي في البلاد الى حد كبير إذ ارتفعت نسبة الإقبال على التحصين ضد (كوفيد -19) وتجاوز معدل المحصنين بالجرعتين 85 في المئة فيما تستكمل الوزارة إجراءات التحصين بالجرعات التنشيطية مشددة على ضرورة التحصين لفئات كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. (النهاية)

م ر ف / ن و ف

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على