ميقاتي ملتزمون بمنع تصدير الممنوعات من لبنان

أكثر من سنة فى الإتحاد

دينا محمود (بيروت، لندن)
جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس، تأكيد لبنان الالتزام بحماية أمن الدول الشقيقة والصديقة ومنع تصدير الممنوعات إليها، ومنع أي إساءة إلى مجتمعاتها. وأدلى ميقاتي بذلك خلال ترؤسه طاولة مستديرة في السراي الحكومي في بيروت بشأن تفعيل أمن سلسلة التوريد في لبنان من خلال برنامج الرقابة على الحاويات، وفي إطار خطة الحكومة لمكافحة تهريب المخدرات والممنوعات عبر المرافئ، وذلك بتنظيم من الحكومة اللبنانية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. حضر اللقاء سفير أستراليا في لبنان أندرو بارنز، وسفير النرويج في لبنان مارتن يرتفيك، ونائبة السفير الألماني في لبنان كاترينا لاك، والممثلة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كريستينا ألبرتين، والمنسق الإقليمي لبرنامج مراقبة الحاويات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولفجانج اجنير. وجدد ميقاتي تأكيد «الالتزام بحماية أمننا وأمن الدول الشقيقة والصديقة ومنع أي إساءة توجه إلى الإخوة الذين لم يتركوا لبنان يوماً، أو تصدير الممنوعات إليهم والإساءة إلى مجتمعاتهم، وفي مقدمة هذه الدول المملكة العربية السعودية». ولفت إلى أنه «من خلال فحص الحاويات المصدرة والمستوردة، والتأكد من سلامتها وخلوها من الممنوعات، سيتمكن لبنان من استعادة حركة صادراته الكاملة، لا سيما منها الفواكه والخضراوات إلى الأسواق العربية، وبشكل خاص دول الخليج».من جهتها، اعتبرت الممثلة الأممية ألبرتين أن «اللقاء يكتسب أهمية كبيرة بفعل حجم حركة الحاويات البحرية مع نحو 750 مليون حاوية يتم شحنها سنوياً في سلسلة التوريد التجارية، والمصحوبة بمسارات معقدة ووسائل تهريب يعتمدها تجار المخدرات وغيرهم من المهربين، وهو ما يجعل وسائل الاعتراض صعبة». وتابعت بالقول «لمواجهة هذا الخطر يسعى برنامج مراقبة الحاويات لبناء قدرات الدول الأعضاء لتحسين قدرتها على إدارة المخاطر وحفظ أمن سلسلة التوريد وتسهيل التجارة في المرافئ البحرية والمطارات والمعابر الحدودية من أجل الوقاية من الجريمة العابرة للحدود والأنظمة ومنع تهريب البضائع غير الشرعية عبر الحدود».يأتي ذلك، فيما تكثف ميليشيات «حزب الله» اللبنانية محاولات توسيع رقعة أنشطتها الإجرامية، لتشمل دولاً تقع في شرق القارة الأوروبية، وهو ما يؤكده القبض على أحد أبرز مموليها في العاصمة الرومانية بوخارست، إثر عملية ملاحقة استمرت عدة سنوات.ولا يستبعد المتابعون للأنشطة غير المشروعة لهذه الميليشيات الإرهابية، أن يسعى قادتها إلى التركيز في الفترة المقبلة على هذه الدول، وذلك بالتوازي مع ما تنخرط فيه الميليشيات منذ عقود، من جهود محمومة، لنسج تحالفات إجرامية مع العصابات وشبكات الجريمة المنظمة في أميركا اللاتينية.وتشتد حاجة ميليشيات «حزب الله» لتنويع مصادر إيراداتها من الأنشطة الإجرامية، في ظل تشديد الخناق عليها، من جانب أجهزة إنفاذ القانون في كثير من دول العالم، تماشياً مع العقوبات الدبلوماسية والمالية الغربية الصارمة، بهدف تجفيف منابع تمويلها، وتقليص فرصها في تجنيد عناصر وعملاء جدد.وفي تصريحات نشرتها مجلة «ذا بليتز» الأسبوعية على موقعها الإلكتروني، أشار الخبراء، إلى أن اعتقال محمد إبراهيم بزّي، ممول «الحزب» البارز الذي تم اصطياده في رومانيا، يكشف عن أن المحاولات المستميتة، للإفلات من العقوبات، بدأت تأخذ شكلاً أكثر جدية في شرق أوروبا.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على