وزير خارجية مصر يدعو للارتقاء بالعمل الجماعي العربي إلى مستوى التحديات العالمية والاقليمية

أكثر من سنة فى كونا

القاهرة - 8 - 3 (كونا)-- دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الاربعاء إلى العمل للارتقاء بالعمل الجماعي العربي لمستوى التحديات العديدة والمتنوعة القائمة على المستويات العالمية والاقليمية.جاء ذلك في كلمة القاها شكري لدى ترؤسه أعمال الدورة العادية ال159 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري مؤكدا حرص مصر على تقريب المواقف وصياغة رؤى مشتركة للتحرك الجماعي في مختلف الملفات.واشار في هذا السياق الى الأزمة الأوكرانية وأزمة الطاقة والغذاء العالميين وقضية المناخ وقضايا منع انتشار الأسلحة التقليدية وغير التقليدية وغيرها أو في ما يتعلق بالقضايا الاقليمية والعربية من خلال حشد القدرات العربية الجماعية.وحث شكري على "صياغة رؤية عربية مشتركة للأمن العربي الجماعي بمختلف جوانبه يكون في القلب منها دعم الدولة الوطنية وقدراتها واظهار ارادة جادة في رفض كل أشكال التدخل في شؤونها الداخلية ومنع محاولات العبث بمقدرات دولنا والاستخفاف بسيادتها".وشدد في الوقت ذاته على أن القضية الفلسطينية ستظل "القضية المركزية" للعالم العربي مؤكدا "التمسك بالسلام الشامل والعادل الذي لن يتحقق الا من خلال اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".وجدد "رفض وادانة كافة الممارسات الاسرائيلية التي تعرقل مسار التسوية وتضر بمستقبل عملية السلام وتدفع الأوضاع في فلسطين المحتلة والمنطقة بأسرها الى التأزم والاحتقان بما في ذلك كافة صور الاستيطان أو الاعتداءات أو انتهاك المقدسات أو اقتحامات المدن الفلسطينية وما يترتب على ذلك من ضحايا في صفوف الشعب الفلسطيني.وأكد مساندة الدول والشعوب العربية ووقوفها الى جوار سوريا وتركيا في مصابهما لما أحدثه الزلزال المدمر ونقل رسالة "تضامن" كتعبير صادق عما يجمع شعوب المنطقة من روابط وصلات انسانية وتاريخية عميقة ومتجذرة.واستعرض شكري في كلمته مستجدات الاوضاع في عدد من الدول العربية مجددا دعم مصر الكامل لمسار الحل الليبي - الليبي ورفضها لأية املاءات خارجية على الليبيين وضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا في مدى زمني محدد وحل الميليشيات.وحول اليمن اكد قلق مصر ازاء استمرار عدم تجديد الهدنة في الوقت الراهن داعيا الى استئنافها "تمهيدا للتوصل إلى تسوية شاملة للأزمة اليمنية في أسرع الآجال بما يحفظ وحدة اليمن ويصون مقدراته وينهى معاناة شعبه".وتناول شكري في ختام كلمته موضوع "سد النهضة" الاثيوبي باعتباره "قضية محورية ذات أولوية ولها تبعات مصيرية على أمن مصر القومي" مشيرا الى "خطر الممارسات الاثيوبية الأحادية على أحواض الأنهار المشتركة".من جهتها أكدت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في ليبيا رئيسة الدورة ال158 للمجلس الوزاري نجلاء المنقوش في كلمة مماثلة أهمية اعلاء مصلحة الأمن القومي العربي المشترك وتفهم المخاوف وتقدير مصالح الشعوب والتعاون البناء بين الدول "كأفضل سبيل لتصفير المشكلات العربية - العربية".وأعربت عن التطلع لان يتواصل اجماع الدول العربية على "محورية" القضية الفلسطينية من خلال التحرك الموحد والجماعي للتعامل مع التطورات المؤسفة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية واستمرار عمليات الاقتحام الدامي والعنيف للمدن الفلسطينية.وشددت على ضرورة مواجهة الاستيطان وعمليات استهداف هوية القدس الشريف ومحاولة تغيير واقعها الديموغرافي والثقافي "بسبب دوافع عنصرية وسياسية" باعتبار ذلك "يشكل التحدي الأبرز لجدية وقوة الاجماع العربي".كما اعتبرت أن كارثة الزلزال المدمر الذي هز شمال سوريا وجنوب تركيا "فرصة تاريخية للحكومات العربية للعمل الوثيق سوية من أجل اغاثة المنكوبين ودعم اعادة اعمار ما دمره الزلزال".وأشادت في هذا السياق ب"دور دول الخليج العربي وأشقائهم في المشرق والمغرب العربي الذين سارعوا على المستوى الرسمي والأهلي لدعم الجهود الانسانية والاستجابة لمتطلبات الاغاثة والانقاذ لمئات الآلاف من المتضررين جراء الزالزال في البلدين".وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا اجتماعا تشاوريا مغلقا قبيل انطلاق دورة المجلس بشأن القضايا المطروحة على جدول اعمال الدورة الوزارية والقضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.ويتضمن جدول أعمال الدورة عدة بنود رئيسة تشمل عددا من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والمالية والادارية منها ما يتعلق بتعزيز العمل العربي المشترك ومستجدات القضية الفلسطينية والصراع العربي - الاسرائيلي وتطورات الاوضاع في ليبيا واليمن والسودان والصومال وغيرها من الموضوعات.ويترأس وفد دولة الكويت المشارك في أعمال هذه الدورة والتي تعقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح.(النهاية)

م ش / ر غ / أ م س

شارك الخبر على