مدير عام الوكالة الذرية لا يحبذ مواجهة عسكرية مع إيران بسبب أنشطتها النووية

أكثر من سنة فى كونا

فيينا - 6 - 3 (كونا) -- اكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي اليوم الاثنين انه لا يحبذ حدوث "مواجهة عسكرية" مع ايران بسبب انشطتها النووية مشيرا إلى ان جهود الوكالة الحالية مع طهران قد تساعد على تفادي مثل هذه المواجهة.
وقال غروسي خلال مؤتمر صحفي عقده في فيينا على هامش الاجتماع الدوري لمجلس محافظي الوكالة "انه ليس متفائلا ولا متشائما بشأن البرنامج النووي الايراني وامكانية التوصل إلى تفاهم بين الوكالة وطهران".
وكان غروسي صرح خلال زيارته إلى طهران السبت الماضي "ان اي هجوم عسكري على المنشآت النووية محظور" في حين ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استخف بهذا التصريح ورد قائلا "ان غروسي شخصية لها قيمة الا انها أدلت بتصريح بدون قيمة".
ورغم تأكيد غروسي "ان الوكالة لم تتمكن من مراقبة انشطة ايران لمدة عامين" اقر في الوقت ذاته بانه تم تحقيق "تقدم ملموس" في هذه القضية.
واعلن بان فريقا فنيا من الوكالة سيتوجه إلى ايران قريبا لغرض متابعة عمليات الرصد والتفتيش والتأكد من التزام ايران بنظام الضمانات الذي تطبقه الوكالة مشيرا إلى وجود موافقة مبدئية من قبل الحكومة الايرانية على المساعدة في ذلك.
واوضح ان دور الوكالة يتمحور حول مسائل الرصد والتحقق والمتابعة والحصول على اجابات ملموسة بشأن بعض المسائل التقنية العالقة مؤكدا ان تفاهما بين ايران والوكالة قد حصل بالفعل لزيادة عمليات الرقابة واصفا التفاهم ب"الامر المهم للغاية".
كما اكد غروسي "ان الوكالة ليست بحاجة إلى اتفاق لاستئناف المناقشات الفنية مع ايران" متطلعا لبدء المتابعة الفنية في اسرع وقت لتسوية القضايا العالقة.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اختتم السبت الماضي زيارة إلى ايران تضمنت لقاء الرئيس إبراهيم رئيسي في مسعى لاعادة الحوار المتعثر بين الجانبين بشأن برنامج طهران النووي وذلك بعد اكتشاف جزيئات من يورانيوم مخصب بمستوى قريب من صنع قنبلة ذرية.
وقالت الوكالة ان ايران وافقت على مزيد من انشطة المراقبة والتحقق فيما يتعلق بأنشطة تخصيب اليورانيوم المرتبطة ببرنامج طهران النووي واعادة تشغيل كاميرات المراقبة التابعة للوكالة في المواقع النووية. (النهاية) ع م ق / ن س ع

شارك الخبر على