من الأشهر اليوم؟

تونس - 6 - 3 (كونا) -- أكد وزير الخارجية التونسي نبيل عمار اليوم الاثنين أن "حقوق حاملي جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء محفوظة في بلادنا" مشددا على أن "تونس آخر بلد يمكن أن يتهم بالعنصرية بعد أن استقبلت لعقود مقيمين ومهاجرين من عدة جنسيات".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده عمار بمقر وزارة الخارجية التونسية مع عدد من المسؤولين من وزارات الداخلية والشؤون الاجتماعية للرد على الاتهامات الاخيرة لتونس باتخاذ إجراءات "عنصرية" ضد المهاجرين من دول جنوب صحراء إفريقيا.
وقال عمار إن الاجراءات التي أعلنت عنها تونس تحفظ كرامة من سيتم ترحيلهم لبلدانهم مشددا على أن "تونس لن تسمح بأي انتهاك مهما كان صنفه أو مصدره ضد الآفارقة وغيرهم من الأجانب".
ونفى عمار في سياق متصل تعرض التونسيين بالخارج الى أي تضييقات بسبب قرار تونس ترحيل حاملي جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء من غير حاملي الوثائق الرسمية للإقامة بتونس.
وأوضح أن وزارة الخارجية التونسية عملت مع السلطات الامنية على ايقاف ومعاقبة كل من ارتكب اعتداء على الأفارقة في تونس مؤكدا ان عدة دول افريقية اتخذت اجراءات لحماية التونسيين على اراضيها.
واتهم وزير الخارجية التونسي اطرافا لم يسمها بالوقوف وراء الحملة التي شنت ضد تونس لافتا إلى أن "تونس لا تريد أن يكون المهاجرون فيها ضحية للاتجار بالبشر بل تعمل على حمايتهم".
من جهته قال مدير عام شرطة الحدود والأجانب في تونس عماد الزغلامي انه "تم الى حد اليوم الثلاثاء مساعدة 97 غينيا و150 ايفواريا و135 ماليا على العودة إلى بلدانهم" مشددا على أن "ما تقوم به السلطات التونسية ليس ترحيلا بالمرة".
ونفى وجود أي ايقافات لأي مواطن من دول إفريقيا جنوب الصحراء بسبب هذا الملف مؤكدا أن الإيقافات تحترم المواثيق والحقوق الدولية والأوامر الترتيبية لوزارة الداخلية التونسية.
وتصاعد الجدل مؤخرا في تونس حول ملف المهاجرين من دول جنوب الصحراء الافريقية بعد اعلان الرئيس التونسي قيس سعيد اتخاذ اجراءات صارمة ضد المقيمين بصفة غير قانونية وهو ما اعتبرته عدة اطراف تونسية ودولية اجراءات "عنصرية".(النهاية) خ س ج