المنتخب الوطني .. 50 ألف متفرّج للاحتفال ببطاقة المونديال

over 6 years in الشروق

بعد أن اكتسح المنتخب غينيا في عقر دارها، وبعد أن اجتاح الفرح كامل أنحاء البلاد كان من الطّبيعي أن يحتفي الإعلام التونسي بمختلف أشكاله وأنواعه بهذا المكسب الكبير. وقد قامت الصّحافة فعلا بواجبها وهلّلت وطبّلت خاصّة أن الشّعب ينتظر خبر العبور إلى المونديال منذ أكثر من عشر سنوات. وكان من حقّ اللاعبين (وهم الأبطال الحقيقيون) والإطار الفني للـ»نّسور» وأهل الحلّ والعقد في الجامعة أن يتكلّموا برأس مرفوع، وصوت عال، ويؤكدوا على الملأ أنّهم كانوا في المستوى المأمول. ولم «يخذلوا» هذه المرّة الجمهور. وكان من حقّ الجامعة أن تقيم الأفراح بحضور طبّال قرقنة وماجورات قصر هلال وكلّ المجموعات الموسيقيّة احتفالا بالمرور المرتقب للـ»نّسور» إلى مونديال الرّوس. لكن يبدو أنّ الجامعة (وهذا ما كنّا قد حذّرنا منه قبل حوار «كوناكري») «شوّشت» على هذه الفرحة من حيث لا تعلم بعد أن اختار رئيسها وديع الجريء توظيف الفوز لمهاجمة منتقديه في الدّاخل والخارج. وتبنّى نبيل معلول عند ظهوره في أستوديو «الأحد الرياضي» التوجّه ذاته. وأطلق الـ»كوتش» لسانه وأشهر سيفه ليشنّ هجوما قويّا على كلّ من قدح في «تكتيكه»، وخاصّة زميله السّابق في الترجي والمنتخب والمحلّل الحالي في «البي .أن .سبور» طارق ذياب الذي ما كان له حسب معلول أن يخطىء التّقدير في شرحه لخطّته الفنيّة التي اعتمدها في الفترة الأولى من مباراة «كينشاسا» (خاصّة على مستوى النّقطة المتعلّقة بعدد المدافعين المحوريين). واعتبر نبيل أنّ هذه الهفوة (دون أن يذكر طارق بالإسم) تعكس غياب التّركيز. وأكد أنّ هذه «الزلّة» غير مقبولة من شخص قضّى دهرا في مجال التّحليل. وبالمختصر المفيد لم يفوّت معلول الفرصة ليضرب «الأعداء». ويصوّر نفسه على أنّه «عبقري زمانه». أمّا البقيّة وفيهم طارق فإنّه «كعبة لا» حتّى لا نقول إنّهم «جهلة» على رأي أحد «المهرّجين» الذي لم يستقرّ في حياته على موقف.

Share it on