اسئلة عونية سهلة ايجابية (بقلم سمير مسره)

أكثر من سنة فى تيار

السياسة ليست مسابقة جمال، وهي ليست ايضا" مبارزة زجلية في المدح او الذم. انها فن ادارة شؤون الدولة التي تسعى الى تأمين مستقبل زاهر لشعبها على اساس قييم ومبادئ سامية في الاخلاق والانسانية والتخطيط والعمل. من هنا اود ان اطرح الاسئلة التالية ليس على من لا يريد ان يسمع بل على اصحاب الفكر المنفتح والرصين والموزون:
ما المانع من اللجوء الى تقنيات التدقيق والتحقيق الجنائي عندما تقع كارثة كالتي نحن فيها الآن بغية تحديد المسؤوليات، والفصل بين المذنب والبريء والتخلص من الشعار الفتنوي "كلن يعني كلن"؟ اليس هذا المبدأ السامي متبع عالميا" في البلاد التي تحترم نفسها وناسها؟  ترى ماذا يخبئ رافضو هذه التقنيات ولماذا هم خائفون؟ اترك الجواب لمتلقي هذه الاسئلة وانا على يقين انه يعرفه جيدا"
لماذا الاصرار على دفن القوانين الاصلاحية العديدة  في جوارير المجلس النيابي؟ ولماذا اختفت فجأة حماسة نواب الثورة المقنعة لتحريكها وادخالها حييز التنفيذ؟ لماذا يتشدد البعض ايضا في عرقلة مشاريع قوانين اخرى لا تزال تناقش في اللجان النيابية منذ شهور بل سنين؟ اترك الجواب لمتلقي هذه الاسئلة وانا على يقين انه يعرفه جيدا".
لماذا يمنع التداول والنقاش حول بعض الثغرات الكبيرة في نظامنا السياسي بعد ان عانينا منها الامرين؟ هل هذه الفقرات التي سببت عدة مرات شللا" في البلاد هي قدر منزل علينا لا نستطيع تغييره؟ اترك الجواب لمتلقي هذه الاسئلة وانا على يقين انه يعرفه جيدا".
ما هدف جوقة المدافعين عن مرتكبي جريمة العصر المالية بنحر لبنان اقتصاديا" وسرقة ودائع اللبنانيين؟ لماذا هذا الجهد المستشرس للقفز فوق المنطق وقلب موازين العدالة والايحاء بان المودع مذنب والمصرف بريء، هكذا وبكل وقاحة؟ ولماذا لم يحرك القضاء ساكنا"، واذا تكلمت عن دوره المشبوه في الازمة يزعل؟ اترك الجواب لمتلقي هذه الاسئلة وانا على يقين انه يعرفه جيدا".
عندما اعلن الرئيس العماد ميشال عون في بداية السنة الثالثة من ولايته ان "شطف درج الفساد" سوف يبدأ، جهزت المعركة ضده ونفذت باعتراف المخططين لازاحته هو وتياره. هذا هو بيت القصيد من الاساس وهو سيبقى كذلك. ولكن كما في كل مرة لن يفلحوا لان "الشمس بلشت تشرق، والناس بلشت تقشع".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على