أحمد بن سعيد يفتتح معرضي «الصيانة وتصميم الطائرات»
أكثر من سنتين فى الإتحاد
مصطفى عبد العظيم (دبي)
افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، فعاليات معرضي الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات والشرق الأوسط للتصميم الداخلي للطائرات 2023، التي انطلقت أمس على مدار يومي في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة أكثر من 160 شركة من 62 دولة. ويغطي المعرضان مجموعةً من أبرز المواضيع المتداولة في القطاع، بما في ذلك تحديات سلسلة التوريد ورؤى شركات الطيران والصيانة والإصلاح والتجديد على جانب الاستدامة والتحول الرقمي. كما يوفر المعرضان مجالاً واسعاً من فرص التواصل والتعاون المميزة، إضافةً إلى العديد من جلسات عرض المحتوى وورش العمل الملهمة التي تلبي متطلبات جميع المعنيين في مجتمع شركات الطيران.
وأظهرت بيانات «أفييش وييك نتورك» إلى تصدر دولة الإمارات، منطقة الشرق الأوسط، من حيث عدد العقود المبرمة لصيانة الطائرات، من قبل شركات الطيران، وذلك بنحو 1040 عقد تقريباً، مستحوذة على أكثر من نصف عدد عقود صيانة الطائرات، التي أبرمتها شركات الطيران في المنطقة.ويرتفع الطلب على خدمات صيانة الطائرات والتجهيزات الداخلية، في ظل التسليمات المتوقعة للطائرات في دولة الإمارات والمنطقة، إلى جانب، برامج التحديثات التي تقوم بها الناقلات مثل «طيران الإمارات».وتوقعت شركة إيرباص في تقرير لها أن تطلب شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط، التي تُعدّ موطناً لبعض أكبر شركات الطيران في العالم، ما يصل إلى 3.020 طائرة ركاب وشحن جديدة بحلول عام 2040، ليرتفع بذلك إجمالي أسطول الطائرات في المنطقة إلى 3210 طائرة مقارنة بأسطول الطائرات لعام 2019 والبالغ 1300 طائرة.وسيؤدي هذا النمو في أسطول شركات الطيران إلى تعزيز نمو قطاع خدمات الطيران في الشرق الأوسط على نحو كبير خلال السنوات العشر المقبلة، إذ تتوقع إيرباص أن يشهد قطاع خدمات الطيران في الشرق الأوسط نمواً سنوياً بواقع 4.7% حتى عام 2041، ليتجاوز المتوسط العالمي البالغ 3.7%.ويأتي هذا النمو في قطاع خدمات صيانة وإصلاح وعمرة الطائرات مدفوعاً أيضاً بالتوجه الكبير نحو اعتماد الحلول الرقمية الذي ينسجم مع الجهود المبذولة في مختلف القطاعات لإضفاء الطابع الرقمي على عملياتها كافة، بهدف تعزيز كفاءتها وخفض التكاليف. وهنا تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 65% من طائرات إيرباص التي تحلق في المنطقة متصلة بتطبيقات إيرباص الرقمية التي توفر إمكانية الحصول على تحديثات آنية للطائرات، مما يتيح للمشغلين التخطيط بشكل أفضل لعمليات الصيانة.وتشير التوقعات أيضاً إلى أن القطاع سيعاود الانتعاش خلال العام الجاري إلى مستويات ما قبل الجائحة، حيث إن خدمات الصيانة والتدريب سيقودان هذا الانتعاش، إضافة إلى التحول الرقمي. كما ستدعم الخدمات الجديدة لتعزيز كفاءة الأساطيل الجهود المبذولة على مستوى القطاع لخفض بصمته الكربونية، في حين سيزداد الطلب على اليد العاملة عالية الخبرة بواقع يتجاوز مليوني شخص على مدار الأعوام العشرين القادمة.من جهته أكد طحنون سيف المدير التنفيذي لمشروع محمد بن راشد للطيران أن حجم الاستثمار في مرافق صيانة وإصلاح الطائرات الخاصة والتجارية في مشروع محمد بن راشد للطيران سيصل خلال الأعوام الثلاثة المقبلة إلى نحو 1.5 مليار درهم.وقال طحنون سيف في تصريحات صحفية على هامش المشاركة في معرض الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات أن هناك مفاوضات مع شركات طيران تجاريه محلية ودولية لافتتاح مركز للصيانة الثقيلة للطائرات التجارية، ومن المتوقع أن يكون هذا المركز قيد التنفيذ خلال العامين المقبلين مشيراً إلى أن هناك طلباً كبيراً في السوق المحلي على مرافق صيانة الطائرات لذلك يعتبر هذا المركز من الأهداف الرئيسة بالنسبة لمشروع محمد بن راشد للطيران خلال الفترة المقبلة والذي سيكون دوره في توفير التجهيزات والبنية التحتية لهذا المشروع.وقال إنه خلال الشهرين المقبلين سيتم افتتاح مركز لصيانة الطائرات الخاصة، وان هذا المركز خاص بشركة إكسكيتو جيت، وقبيل نهاية النصف الأول من العام الجاري سيتم افتتاح مركز صغير لصيانة الطائرات المروحية، مشيرا إلى أن الهدف خلال المرحلة المقبلة استقطاب أكبر عدد من الشركات الصغيرة التي تسهم بدورها في توفير الخدمات للشركات الكبيرة.