من الأشهر اليوم؟

عمان - 27 - 2 (كونا) -- قال الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الاثنين إن العمل على تحسين العلاقات بين الدول العربية بشكل ثنائي هو الأساس لتحسين الوضع العربي بشكل عام لافتا الى أن مصر احتضنت السوريين الذين استقروا فيها خلال مرحلة الحرب ولم تعاملهم كلاجئين.وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان ذلك جاء خلال استقبال الأسد وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي نقل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي اكد فيها تضامن مصر مع سوريا واستعدادها لمواصلة دعم السوريين في مواجهة آثار الزلزال وحرص القاهرة على تعزيز العلاقات وتطوير التعاون المشترك بين البلدين.واضاف الأسد خلال اللقاء أنه يجب النظر دائما الى العلاقات السورية - المصرية "من منظور عام وفي إطار السياق الطبيعي والتاريخي لهذه العلاقات" مؤكدا حرص بلاده على العلاقات التي تربطها مع مصر.من جهته ذكر الوزير المصري أن "مصر ستكون دائما مع كل ما يمكن ان يساعد سوريا وستسير قدما في كل ما من شأنه خدمة مصالح الشعب السوري".واشار شكري الى ان السوريين المقيمين في مصر اظهروا قدرة كبيرة على التأقلم مع المجتمع المصري وحققوا نجاحا كبيرا في أعمالهم في مختلف المجالات.ولدى لقاء الوزير المصري بنظيره السوري فيصل المقداد قال شكري ان بلاده "قدمت حتى الان ما يزيد على 1500 طن من المساعدات ومستمرة في تقديم ما يحتاجه الشعب السوري وتنسق مع الحكومة السورية منذ الايام الاولى لوقوع الزلزال".وأضاف شكري ان العلاقات التي تربط الشعبين المصري والسوري أخوية وقوية وراسخة وأن مصر متضامنة مع سوريا وتدعمها بمواجهة التحديات التي تواجه شعبها معربا عن أمل مصر أن تتجاوز سوريا الآثار المترتبة على الزلزال بأسرع وقت.بدوره أشاد الوزير السوري بدور مصر في مواجهة النتائج الكارثية للزلزال قائلا ان "المساعدات التي قدمتها مصر تعبر عن التحام الشعب المصري مع الشعب السوري ولا يمكن تجاهل استقبال الشعب المصري والقيادة المصرية للمواطنين السوريين الذين اضطروا الى مغادرة بلدهم بسبب الحرب الإرهابية".وكان الوزير المصري وصل الى دمشق صباح اليوم في زيارة "للتأكيد على تضامن مصر مع سوريا" في مواجهة تبعات الزلزال الذي ضرب شمال سوريا في السادس من فبراير الحالي. (النهاية)

أ ب / أ م س