من الأشهر اليوم؟

القاهرة - 27 - 2 (كونا)-- دانت جامعة الدول العربية "بأشد العبارات" الجرائم المروعة لمليشيات المستوطنين المسلحة على بلدات وقرى محافظة نابلس طوال ليلة أمس الأحد بحماية ومشاركة جيش الاحتلال الاسرائيلي وتحت غطاء سياسي من وزراء في الحكومة الاسرائيلية.وقالت الامانة العام للجامعة في بيان اليوم الاثنين إن هذه الجرائم استهدفت بلدات وقرى محافظة نابلس (حوارة وبورين وعينبوس) وغيرها من المناطق وأدت الى استشهاد فلسطيني واصابة أكثر من 400 آخرين.وأشار البيان في هذا السياق إلى حرق عدد كبير من منازل المواطنين الفلسطينيين العزل التي تجاوز عددها أكثر من 70 منزلا وأكثر من مئة سيارة إضافة الى عدد من المنشآت التجارية في وقت منع فيه جيش الاحتلال سيارات الإطفاء والإسعاف من التدخل.واوضح ان سلطات الاحتلال لا تزال تغلق قرى وبلدات مدينة نابلس وتمنع حركة المواطنين وتفرض حصارا مشددا على المدينة وقراها "في انتهاكات جسيمة لكل الأعراف الدولية وأبسط قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الانساني".وأكد البيان أن "هذه الحرب العدوانية تأتي في سياق التصعيد الاسرائيلي المستمر على أبناء الشعب الفلسطيني في نابلس وجنين وغيرهما من المدن الفلسطينية المحتلة والتي تترجم المواقف والتصريحات الرسمية لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة".ولفت الى "ما تتضمنه هذه المواقف والتصريحات من وعيد وتهديد وعنصرية وتحريض يستهدف الوجود والحقوق الفلسطينية وممارسة كل أشكال العداء المعبرة عن حقيقة السياسات والخطط الاسرائيلية".وأوضح أن هذه السياسات والممارسات "تهدف أيضا الى تدمير وإفشال الجهود والمساعي الدولية والاقليمية المبذولة لمحاولة الخروج من الوضع المتأزم وبالغ الخطورة بإيجاد مسار سياسي يعيد إطلاق محادثات السلام وإحياء فرص حل الدولتين قبل فوات الأوان".وحمل البيان "الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الممنهجة والخطيرة وعن تداعياتها على الوضع المتدهور في الأرض الفلسطينية المحتلة وانعكاساتها الاقليمية والدولية".وجدد التأكيد على "ضرورة تدارك المجتمع الدولي هذه الأوضاع المتفجرة بشكل عاجل وإلزام الحكومة الاسرائيلية بوقف فوري لهذه الجرائم الخطيرة والاعتداءات المتواصلة وتوفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني من تلك الجرائم التي توجب مساءلة مرتكبيها طبقا لمبادئ القانون الدولي وأحكامه". (النهاية)

م ف م / ر غ / أ م س