بالأرقام.. محمد صلاح بطل العبور لمونديال روسيا ٢٠١٨

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

تحول النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، إلى بطل قومي بعد أن قاد منتخب الفراعنة، للتأهل إلى بطولة كأس العالم 2018 بعد غياب دام 28 عامًا كاملة، وللمرة الثالثة في تاريخه، بعد نسختي 1934، و1990، في إيطاليا، حيث سجل على مدار التصفيات 5 أهداف وصنع 2 آخرين.

ومنذ أن انضم محمد صلاح، إلى المنتخب الأول عام 2011 وخاض أول مباراة دولية ضد النيجر في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2012 والآمال تنصب نحو نجم المقاولون العرب الأسبق لقيادة جيل يعيد الأمجاد للكرة المصرية.
 
وسريعًا نجح صلاح في غزو قلوب مشجعي الكرة المصرية من خلال تحقيق حلم التأهل لأولمبياد لندن 2012 مع جيله الرائع الذي ضم نجومًا كبار، مثل محمد النني لاعب خط وسط آرسنال، وعمر جابر الظهير الأيمن لبازل السويسري، وأحمد الشناوي حارس الزمالك.

وأصبح صلاح الفتى الذهبي في تشكيلة المنتخب الوطني بعد أن استطاع أن يشكل ثنائيًا رائعًا مع النجم المعتزل محمد أبوتريكة ولكن نجاحات صلاح في أوروبا لم تتوافق مع نجاحاته داخل صفوف الفراعنة رغم تألقه على المستوى الفردي.

وبعد توهج صلاح في قارة أوروبا وتألقه في الدوري الإيطالي عبر فيورنتينا وروما، وفي الدوري الإنجليزي الممتاز مع تشيلسي وليفربول، وقبلهم في بازل السويسري، أصبح صاحب الخبرات والقدرات الاستثنائية تميمة الحظ للفراعنة بكل المقاييس بعد أن ساهم بقوة في إنهاء عقدة التأهل للمونديال والصعود إلى كأس العالم في روسيا ببراعة بعد الفوز على الكونغو.

وتمكن محمد صلاح من رفع أهدافه الدولية إلى 32 هدفًا خلال 56 مباراة له مع الفراعنة، بفضل هدفيه في مرمى الكونغو، ليعادل رصيد أهداف عمرو زكي برصيد 32 هدفًا ويقترب من عماد متعب الذي سجل 33 هدفًا، وعميد لاعبي العالم أحمد حسن برصيد 34 هدفًا، ليحتل صلاح المرتبة السابعة، علمًا بأن حسام حسن هو هداف مصر التاريخي برصيد 78 هدفًا.

وبدأ محمد صلاح صاحب الـ25 عامًا، حياته الكروية في نادي المقاولون العرب، وأصبح لاعبا أساسيا في الفريق عام 2010، ولم ينضم صلاح إلى صفوف أي من قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، بل انتقل إلى فريق بازل السويسري عام 2012، واختير كأحسن لاعب في الدوري السويسري عام 2013.

وفي عام 2014 انتقل صلاح من بازل إلى فريق تشيلسي الإنجليزي، مقابل 11 مليون استرليني، لكنه لم يشارك بشكل أساسي مع تشيلسي سوى في ست مباريات فقط، وظهر بشكل متقطع ومتباعد مع تشيلسي تحت قيادة جوزيه مورينيو، ثم ذهب لفيورنتينا الإيطالي على سبيل الإعارة في موسم 2014-2015، وسجل 9 أهداف في 26 مباراة، ليجذب أنظار روما، ليعار للذئاب لمدة موسم، ثم ينضم بشكل دائم للجيلاروسي في أغسطس الماضي مقابل 15 مليون جنيه استرليني.  

وقدم صلاح نجاحًا مذهلآ في روما خلال الموسم الماضي، ووصفه لوتشيانو سباليتي مديره الفني في ذلك الوقت، بأنه «لا يمكن الاستغناء عنه» في شهر مارس، ثم في الشهر الماضي وبالتحديد عقب الفوز على ميلان (4-1)، خرج من جديد سباليتي وقال «صلاح لاعب استثنائي وأفضل لاعب دربته في مسيرتي». 

 وأحرز الفرعون المصري 15 هدفًا مع روما هذا الموسم في الكالتشيو، ليأخذ المركز الـ 11 في جدول ترتيب هدافي الدوري الإيطالي، كما تمكن الدولي المصري من صناعة 11 هدفًا، ليكون ثاني أكثر اللاعبين صنعًا للأهداف خلف خوسيه كاليخون، جناح نابولي صاحب الـ(12) أسيست، كما أن نجم الجيلاروسي خلق 71 فرصة محققه لزملائه بالفريق.  

وانتقل محمد صلاح إلى ليفربول الإنجليزي، حيث يلعب في مركز الجناح الأيمن، وأحرز 6 أهداف خلال 11 مباراة لعبها مع الفريق، منذ أن انضم إليه مطلع الموسم الحالي، كما توج بجائزة أفضل لاعب مع الفريق خلال شهري أغسطس وسبتمبر، كما أنه نال جائزة أفضل لاعب بالجولة الأولى في دوري أبطال أوروبا متفوقًا على الثنائي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد، وليونيل ميسي أيقونة برشلونة.

وفاز محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب عربي لعام 2016، في حفل جوائز "جلوب سوكر"، الذي أقيم بمدينة دبي الإماراتية في ديسمبر الماضي، كما أنه احتل المركز 65، في قائمة أفضل مئة لاعب في العالم لعام 2016، التي أعلنت عنها صحيفة "الجارديان" البريطانية.

كما اختارته صحيفة "ديلي ستار" الإنجليزية ضمن قائمة أفضل 50 لاعبا في العالم في 2016، علاوة على أنه زين القائمة الأولية، التي أعلن عنها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لأفضل لاعب في أفريقيا لعام 2016، قبل أن يستبعد من القائمة النهائية.

وانتزع المنتخب الوطني بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2018 في روسيا، بعد غياب دام 28 عامًا، بفوزه على ضيفه الكونغولي، بنتيجة 2-1، على ملعب برج العرب بالإسكندرية، لحساب الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من التصفيات الإفريقية للمونديال، في ظل حضور جماهيري تجاوز الـ75 ألف مشجع.

وتقدم صلاح، للمنتخب في الدقيقة 63، وتعادل للكونغو أرنولد بوكو، في الدقيقة 87، قبل أن يقتنص نجم ليفربول هدف الفوز القاتل، والتأهل التاريخي، في الدقيقة (90+4)، من ضربة جزاء.

ورفع المنتخب الوطني رصيده بذلك إلى 12 نقطة، ليعزز صدارته لترتيب المجموعة الخامسة، بفارق 4 نقاط عن أقرب منافسيه أوغندا.

شارك الخبر على