الوطن السورية عاد العرب إلى دمشق... الأسد زيارة الوفود البرلمانية العربية لدمشق تعكس حالة إجماع شعبي عربي

أكثر من سنة فى تيار

الوطن السورية: عاد العرب إلى دمشق من جديد، وحَطَّ ممثلو شعوبهم في عاصمة العروبة، مؤكدين وقوفهم إلى جانبها ودعمهم لها في محنتها واشتغالهم على عودتها لمكانها الطبيعي في عائلتها العربية، لتضرب دمشق موعداً مع متغيرات رسمية عربية ستتبع الخطوات البرلمانية، حيث سيحط اليوم في أول زيارة رسمية له منذ نحو 12 عاماً وزير خارجية مصر سامح شكري ليلتقي كبار المسؤولين السوريين.
 
الرئيس بشار الأسد وخلال استقباله رؤساء البرلمانات، وأعضاء الوفود البرلمانية العربية التي وصلت إلى سورية صباح أمس، أكد أن زيارة الوفد إلى سورية اليوم تعني الكثير بالنسبة للشعب السوري، لأنها تعطي مؤشراً على وقوف أشقائه العرب إلى جانبه في الظروف الصعبة التي يتعرض لها بفعل الحرب الإرهابية وتداعيات الزلزال.
 
كما لفت الرئيس الأسد الذي التقى أعضاء الوفد البرلماني في اجتماعين متتاليين، إلى أن هذه الزيارة تؤكد أن هناك مؤسسات عربية فاعلة قادرة في مختلف الظروف على أخذ زمام المبادرة والتحرك لمصلحة الشعوب العربية، معرباً عن الشكر للاستجابة السريعة التي أظهرتها الدول العربية على المستويين الشعبي والرسمي لمساعدة الشعب السوري في تجاوز آثار الزلزال.
 
واعتبر الرئيس الأسد أن قوة المؤسسات التي تمثل الشعوب تأتي من كونها تمثل مختلف أطياف وشرائح المجتمع، وما يوفره هذا التنوع من فرصة للحوار والبحث عن نقاط القوة المشتركة لتكون أساساً في العمل العربي المشترك.
 
بدورهم أعضاء الوفد أكدوا الاستعداد لتقديم كل الدعم الممكن ليتجاوز الشعب السوري هذه المحنة، لأن سورية لم تنقطع يوماً عن خدمة قضايا الشعوب العربية، معتبرين أن الشعب السوري قادر على تجاوز آثار الزلزال، كما استطاع مواجهة الحرب والحصار عليه.
 
وضم اللقاء الأول رئيس الاتحاد البرلماني العربي محمد الحلبوسي، ورؤساء مجلس النواب في الإمارات العربية المتحدة والأردن وفلسطين وليبيا ومصر، إضافة إلى رئيسي وفدي سلطنة عُمان ولبنان، والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي، ثم التقى الرئيس الأسد أيضاً في اجتماع موسع رؤساء وأعضاء الوفود البرلمانية.
 
الرئيس الأسد وخلال لقائه أمس رئيس الاتحاد البرلماني العربي- رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، أكد على العلاقات الأخوية بين سورية والعراق، مشيراً إلى أن الامتداد الجغرافي والشعبي بين البلدين يجعل الشعبين يعيشان تحديات متشابهة وتجمعهما مصالح مشتركة، ومن هنا تأتي أهمية دور برلمانَي البلدين كداعم للعمل الرسمي من أجل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات التي تنفع الشعبين وتحقق مصالحهما.
 
وأعرب الرئيس الأسد عن التقدير للزيارة التي قام بها وفد الاتحاد البرلماني إلى سورية اليوم، لأنها تمثل نبض الجماهير العربية وأصالتها، وتعكس حالة إجماع شعبي عربي.
 
من جانبه أكد الحلبوسي أن الاتحاد البرلماني العربي لن يدخر جهداً من أجل عودة الدور المؤثر والفاعل لسورية على الساحة العربية، وأشار إلى أن العراق سيواصل تقديم كلّ المساعدة الممكنة لدعم جهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين من الزلزال.
 
واعتبر الحلبوسي أن الوفد جاء إلى سورية باسم جميع أعضاء الاتحاد، ليؤكد للشعب السوري في خطوة عملية الوقوف والتضامن مع سورية التي فتحت أبوابها لكل العرب في مختلف المراحل، وأهمية العمل على جميع المستويات من أجل عودة دمشق لممارسة دورها الفاعل في محيطها العربي.
 
كما التقى الرئيس الأسد أمس، رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة صقر غباش وأعضاء الوفد البرلماني الإماراتي المشارك في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي.
 
وأكّد أعضاء ورئيس الوفد أن زيارتهم إلى دمشق هي لنقل محبة الشعب الإماراتي لسورية، وللتعبير عمّا يشعر به حيال ما يعانيه الشعب السوري من جراء الزلزال المدمر الذي تعرضت له سورية والحرب والحصار المفروض عليه، وللتأكيد على الوقوف إلى جانب السوريين والاستمرار بتقديم كلّ ما يحتاجونه من مساعدات.
 
من جانبه لفت الرئيس الأسد إلى موقف دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعمها الكبير للشعب السوري خلال هذه المحنة عبر إرسال فرق الإنقاذ ومختلف أنواع المساعدات والتجهيزات الضرورية للإنقاذ والإغاثة.
 
كما جرى خلال اللقاء الحديث عن أهمية تكثيف العمل على المستوى البرلماني في سورية والإمارات بما يخدم تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتقوية الروابط بين الشعبين الشقيقين في المجالات كافة.
 
وفي سياق تطورات المشهد العربي، وتسارع الخطوات صوب دمشق، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن وزير الخارجية سامح شكري سيحط اليوم في سورية، في زيارة ينقل خلالها رسالة تضامن مصر معها عقب كارثة الزلزال التي وقعت في السادس من الشهر الجاري.
 
وقال المتحدث باسم الوزارة السفير أحمد أبو زيد في بيان له أمس: «إن شكري سيتوجه الإثنين إلى كل من سورية وتركيا، في زيارة تستهدف نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين، عقب كارثة الزلزال الذي خلف خسائر فادحة».
 
وأضاف أبو زيد: «من المنتظر أن يؤكد وزير الخارجية في لقاءاته بكل من سورية وتركيا استعداد مصر الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة بالبلدين، وإن مصر حكومةً وشعباً لا يمكن أن تتأخر يوماً عن مؤازرة أشقائها».

شارك الخبر على