اجتماع بين رئيس الوزراء البريطاني ورئيسة المفوضية الأوروبية غدا للإعلان عن اتفاق بشأن بروتوكول إيرلندا الشمالية

أكثر من سنة فى كونا

لندن - 26 - 2 (كونا) -- أعلنت بريطانيا اليوم الأحد أن رئيس وزرائها ريشي سوناك سيلتقي في لندن غدا الاثنين رئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين للإعلان عن تفاصيل التعديلات التي أدخلت على (بروتوكول إيرلندا الشمالية) الخاص بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.وأكدت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان أن سوناك وفون دير لاين "اتفقا على إتمام العمل باللقاء شخصيا من أجل التوصل إلى تسوية عملية ومتفق عليها لتجاوز التحديات المعقدة حول البروتوكول ووضع إيرلندا الشمالية عامة".وأضافت أنه تم جراء ذلك الاتفاق على عقد اجتماع في لندن غدا بين رئيس الوزراء ورئيسة المفوضية الأوروبية بهدف وضع اللمسات الأخيرة على ما يجري الاتفاق عليه.يذكر أن البروتوكول تم استحداثه بعد خروج المملكة المتحدة من التكتل الأوروبي (بريكسيت) ووقعه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون عام 2020 بهدف منع عودة الحواجز الحدودية بين إيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة وجمهورية إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي.وبموجب هذا البروتوكول تظل إيرلندا الشمالية دون باقي المناطق البريطانية خاضعة في بعض الجوانب الجمركية للإجراءات التجارية الأوروبية قصد السماح بتنقل البضائع والأشخاص عبر الحدود البرية إلى جمهورية إيرلندا دون قيود احتراما لاتفاق (بلفاست) للسلام الذي وقع عام 1998.غير أن مشكلات جمركية طفت إلى السطح بعد أشهر فقط من دخول البروتوكول حيز التنفيذ أبرزها قضية منتجات اللحوم التي اعترضت بروكسل على دخولها من باقي المناطق البريطانية إلى إيرلندا الشمالية ومنها إلى جمهورية إيرلندا بسبب القوانين الأوروبية الصارمة في هذا الأمر وهو ما اعتبرته لندن بالأمر "غير المقبول".وتعقدت الخلافات بين الجانبين إلى درجة التلويح باللجوء إلى المحاكم حيث اعتبرت بروكسل عدم التزام بريطانيا بالبروتوكول "خرقا" لمعاهدة دولية بينما رأت لندن أن إخضاع جزء من أراضيها لقوانين أجنبية فضلا عن منع انتقال السلع في مناطقها بحرية "انتقاص من سيادتها على كامل أراضيها".لكن بعد استقالة جونسون الذي كان يعتبر طرفا "متشددا" حول هذه القضية وتعيين سوناك رئيسا للوزراء خلفا لليز تراس التي لم تعمر طويلا بدأت الحكومة البريطانية الجديدة تبدي ليونة في التفاوض واستعدادا لإيجاد بدائل مقبولة للطرفين.ومع ذلك لا تزال القضية غير محسومة بعد في انتظار مواقف نواب البرلمان فضلا عن القيادات السياسية في إيرلندا الشمالية التي لم تتمكن من إعادة تشكيل حكومة وحدة وطنية بسبب تداعيات تطبيق البروتوكول. (النهاية)

م ر ن / م ع ع

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على