باريس هجوم «نيس» وراءه تطرف ديني

ما يقرب من ٨ سنوات فى التحرير

تصر باريس على أن هجوم نيس له علاقة بالتطرف الديني الإسلامي، على الرغم من أن كل الوقائع والتحقيقات تشير إلى أن منفذ الهجوم، شخص له سوابق جنائية في السرقة والإجرام، إذ أنه بعد الحادثة بفترة وجيزة، وقبل وضوح تفاصيل وهوية منفذ الهجوم الدموي، خرج الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند مباشرة بعد الحادث، ليقول: إن "فرنسا مهددة من قبل الإرهاب الإسلامي".من جانبه تبعه رئيس الوزراء مانويل فالس مدليا بتصريحات في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، قائلاً إن "الرجل الذي قام بالهجوم بشاحنة وقتل ما لا يقل عن 84 شخصًا أثناء احتفالهم بالعيد الوطني في مدينة نيس الفرنسية تحول إلى التطرف الديني منذ فترة حديثة"، مضيفًا "التحقيق سيثبت هذه الحقائق، ولكننا نعرف الآن أن القاتل تطرف بسرعة جدًا".

وأشار "فالس" إلى أن الهجوم الذي وقع يوم الخميس، يمثل أسلوب عمل تنظيم "داعش" في إقناع أشخاص مضطربين نفسيًا بتنفيذ هجمات بأي طريقة ممكنة، قائلاً: إن "داعش يعطي أشخاصًا غير مستقرين أفكارًا أيدولوجية تسمح لهم بتبرير أفعالهم.. وهذا ربما ما حدث في قضية نيس".

وعلى الرغم من أن منفذ الهجوم الدموي وفقًا لمعارفه والمقربين منه كان يتعاطى الخمر وله سوابق في الإجرام والسرقة، إلا أن هذا الأمر لم يمنع تنظيم "داعش" من تبني الهجوم.

وكانت التحريات قد أثبتت بعد تحديد هوية منفذ الهجوم بالشاحنة، وهو التونسي المقيم في فرنسا محمد الحويج بوهلال، أن له سوابق إجرامية، وأكد النائب العام الفرنسي فرانسوا مولاينس، في مؤتمر صحفي، أن منفذ الهجوم، كان قد حُكِم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر هذا العام، جراء مشاركته في شجار نتيجة حادث سيارة"، مؤكدًا أن له سوابق ما بين عامي 2010-2016 تتعلق بالسرقة والتهديد والعنف، إلا أنه لم يكن ملاحقًا من قبل المخابرات الفرنسية، ولم يكن اسمه مُدرجًا في قائمة المشتبه بصلتهم بالإرهاب في البلاد".

ولم تقدم السلطات الفرنسية بعد دليلًا على أن "بوهلال" الذي قتلته الشرطة بالرصاص، له أي صلة بتنظيم "داعش"، وكذلك صرح أقرباء منفذ الهجوم التي تنفي أن تكون له أي ميول دينية، إلا أن فالس قال: إنه "ليس هناك شك في دوافع المهاجم"، محذرًا من وقوع هجمات جديدة.

وفي الوقت الذي لم يتبق فيه على الانتخابات الفرنسية الرئاسية والبرلمانية سوى أقل من عام، يُصعِّد ساسة المعارضة الفرنسية، لتوظيف هجوم نيس، من أجل الضغط وتوجيه التهم للسلطات في ما وصفوه بـ"قصور أمني" أتاح للشاحنة السير لمسافة كيلومترين عبر حشود ضخمة قبل وقفها في نهاية الأمر.

شارك الخبر على