عبدالله بن أحمد البحرين حالة استثنائية ومتفردة في التخطيط الحضري

أكثر من سنة فى البلاد

- إشادة أممية بما حققته المملكة في مجال التنمية المستدامة

 قال رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات”، الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، إن ما حققته مملكة البحرين من قفزاتٍ مشهودةٍ في مجال التنمية الحضرية والبنية التحتية مهدت الأرضية لخططٍ طموحةٍ تصلح للتطبيق في مختلف الدول العربية، بفضل الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، التي قادت إلى حالةٍ استثنائيةٍ ومتفردةٍ في التخطيط الحضري المسؤول والمستدام، بما يعكس عُمق هذه الرؤية وتفاعلها مع مختلف التحديات والفرص.

جاء ذلك خلال حفل إطلاق تقرير “حالة المدن العربية 2022م”، تحت عنوان “التمويل المستدام للبنية التحتية والحضرية” الذي نظم صباح أمس في فندق السوفتيل الزلاق، الذي تم إعداده بالتعاون بين مركز “دراسات”، والمكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبحضور عددٍ من كبار الشخصيات الرسمية محليًا وإقليميًا.

وفي تصريح للصحافة، أعرب الشيخ عبد الله بن أحمد عن اعتزازه بالشراكة بين مركز “دراسات” وبرنامجي “المستوطنات البشرية” و”الإنمائي” لدى الأمم المتحدة، وقال إن التقرير يعتبر تتويجا لهذه الشراكة الممتدة لعدة سنوات لدراسة حالة المدن العربية بالتنسيق مع الجهات المحلية الرسمية في كافة الدول العربية لاستسقاء المعلومات الصحيحة والدقيقة.

وتابع “نؤمن بأن مملكة البحرين كان لها تجربة رائدة في التنمية الحضرية والمشهود في المملكة”، لافتا إلى أن البحرين يمكن أن تقدم النموذج من خلال التجارب الناجحة والتخطيط السليم في المدن المنجزة في المملكة والتي عكسها التقرير.

وأضاف الشيخ عبد الله أن التقرير يمثل تتويجًا لشراكاتٍ ممتدةٍ بين المنظمات المعنية بتلك القضايا في الأمم المتحدة ومركز “دراسات”، الأمر الذي يؤكد مجددًا ثقة المنظمات الدولية في “دراسات” كشريكٍ فكريٍ إقليميٍ لإنجاز تقاريرٍ ذات مستوى رفيعٍ بدأها مركز “دراسات” بتقرير التنمية البشرية في مملكة البحرين عام 2018م، علاوةً على سلسلةٍ من الدراسات والتقارير والفعاليات المشتركة بين المركز وبرامج الأمم المتحدة لدراسة التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية لتحدي جائحة كورونا على مملكة البحرين.

وأوضح أن التقرير بالتحليل والإحصائيات يقدم عددا من التحديات التي تواجهها الدول العربية والفرص التي يمكن استثمارها خاصة مع ارتفاع النمو السكاني ونسبة الشباب وزيادة التحديات الخاصة بالموارد الطبيعية والتغير المناخي.

من جهته، بيّن المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في البحرين، السفير خالد المقود، أن إطلاق التقرير حدث هام ليس لمملكة البحرين فقط وإنما لدول المنطقة حيث تم بشراكة بين مملكة البحرين ممثلة في مركز دراسات والمنظمات الأممية ذات الاختصاص.

وقال المقود إن التقرير يعطي فكرة أفضل عن التحديات التي تواجه المنطقة العربية والمدن ومن أبرزها الهجرة والتنمية الحضرية ودور الحكومات في معالجة التحديات، مشيرا لأهمية انعكاس التحديات في التقرير لاتخاذ تدابير استباقية ومعالجة المشكلات من الجذور بقدر الإمكان وخفض السلبيات والممارسات التي بحاجة لدراسة.

إلى ذلك، قدم مدير إدارة الدراسات والبحوث في مركز “دراسات”، عمر أحمد العبيدلي، عرضًا لأبرز ما تضمنه تقرير حالة المدن العربية، مشيرًا إلى أن التقرير يهدف إلى عرض تصورات للظروف والاتجاهات والآثار الحضرية وتعريف العقبات التي تحول دون تحقيق التنمية الحضرية المستدامة عن طريق المراقبة والتحليل وإعداد التقارير حول الاتجاهات القائمة والناشئة مع شرح الواقع الكامل الذي يواجه واضعي السياسات الحضرية.

ولفت إلى أن التقرير يتماشى مع الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أنه ينبغي تبني منظور محلي وإقليمي لمعالجة القضايا في المنطقة العربية ومراعاة خصوصية المدن العربية بشكلٍ عامٍ، لافتًا إلى أهمية الشراكات في تقديم رؤىً أشمل للتحديات الحضرية بمختلف أنواعها.

شارك الخبر على