ندوة للاحتفاء بالشاعر والأديب الراحل محمد الشرياني

almost 8 years in الشبيبة

مسقط -تنظّم الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء بالتعاون مع مركز نزوى الثقافي في الساعة العاشرة من صباح الأربعاء الموافق 11 أكتوبر الجاري بمقر نزوى الثقافي ندوة للاحتفاء بالمآثر العلمية والأدبية للشاعر والأديب الراحل القاضي محمد بن علي الشرياني، وذلك برعاية والي نزوى سعادة الشيخ حمد بن سالم بن سيف الأغبري.وتقدّم الندوة الأدبية العلمية عدداً من الرؤى والتوجهات العلمية في إطار أوراق بحثية كواقع احتفاء بالشاعر والأديب الراحل القاضي محمد بن علي الشرياني، وتشتمل الأوراق المقدمة ورقة «سيرة الشيخ الشاعر محمد بن علي الشرياني» يقدّمها الباحث يعقوب بن هلال بن محمد الشرياني. أما الورقة الثانية فهي بعنوان «ديوان الشرياني، دراسة أسلوبية، قصيدة «حمامة وادي الغافتين» أنموذجاً، يقدّمها الباحث والكاتب علي بن عبدالله بن سالم الحضرمي، أما الورقة الثالثة فهي بعنوان «التأثيرات العقدية في أجوبة القاضي الشرياني من خلال كتابه (شمس البيان في الأحكام والأديان) ويقدّمها الكاتب محمد بن سيف بن عبدالله الكيومي. أما الورقة الرابعة فبعنوان «رحلة في كتاب الشَّيخ الشَّرياني (غادٍ ورائحْ في الأدبِ والحكمِ والنصائحْ) ويقدّمها الكاتب والباحث ناصر بن حمود الحسني، أما الورقة الخامسة فهي بعنوان «ملامح من المدونة الشِعرية عند الشيخ الشرياني» ويقدّمها الشاعر والكاتب يونس بن مرهون بن يوسف البوسعيدي.جدير بالذكر أن الشاعر والقاضي محمد بن علي الشرياني ولِد في مدينة بهلاء العام 1929م، وتلقى تعليمه هناك، حيث ختم القرآن الكريم في التاسعة من عمره، ثم درس اللغة العربية والفقه عند العلامة الشيخ أبي زيد عبدالله بن محمد بن رزيق الريامي. استمر الأديب الشاعر محمد الشرياني تحت رعاية أبي زيد يواصل تعليمه في الأديان والأحكام، فأخذ نصيبه الوافر من الفقه، وكان له مربياً حنوناً، ومؤدباً كريماً حليماً.وبعد وفاة العلامة أبي زيد انتقل الشرياني إلى مدينة نزوى، فتتلمذ على يد العلامة الإمام محمد بن عبدالله الخليلي، ودرس عند العلامة سعود بن أحمد الإسحاقي ومرزوق بن محمد المنذري وحمود بن زاهر الكندي. واتخذ الشاعر محمد بن علي الشرياني مدينة نزوى وطناً له، وترنم بها في قصائده، وكان كثير المدح لها في شعره وفي نثره، وعمل الشرياني قاضياً على منح، ثم على التوالي في كل من: شناص وصحم والمصنعة والخابورة والسويق وضنك ومنح وسمائل ومصيرة وغيرها، واستمر في العمل طوال ثمانية وعشرين عاماً حتى أُحيل إلى التقاعد بطلب منه العام 1985م. وكان آخر ما كتب من الشعر، قصيدة وطنية في الجبل الأخضر، قبل أن يرحل عن عالمنا في الثاني من ديسمبر لعام 1997م.تأتي هذه الندوة لتؤكد حرص الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء ومركز نزوى الثقافي على تجسير التواصل الفكري والثقافي بين الأجيال، كما تعمل على نقل الواقع الأدبي للعُمانيين الأوائل الذين كانت لهم بصمة ملموسة في الحقول العلمية والأدبية المتنوعة التي تحدث عنها التاريخ في شتى المعمورة. وتبرز الندوة الرسالة الإنسانية الأدبية التي وضعتها الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء ضمن أجندتها الثقافية المتمثلة في إيجاد ملامح الأدب العُماني على قائمة أولويات أنشطتها التي تساهم بدور فاعل في نقل وإشاعة المعرفة، كما تأتي الندوة في سياق التعاون بين الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء ومركز نزوى الثقافي في إقامة فعاليات مشتركة، بث سبق هذه الندوة إقامة ندوة عواصم عُمان التاريخية، وحلقات القراءة للأطفال.وتقيم أمسية شعرية لعدد من شعراء السلطنة، كما تقيم الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء ممثلة بلجنة الشعر بمقرها بمرتفعات المطار مساء يوم غد أمسية شعرية فنية لعدد الشعراء العُمانيين وهم الشاعر أحمد المعشني والشاعر عبدالعزيز العميري والشاعر طلال الشامسي، بمصاحبة عازف العود مختار السلامي، وتدير الأمسية الشاعرة بدرية البدرية، وتأتي هذه الأمسية الشعرية في إطار التواصل الأدبي مع الشعراء في مختلف توجهاتهم وأبجديات قصائدهم، وسيقدّم الشعراء مجموعة من القصائد الشعرية الوطنية والذاتية والوجدانية التي تمثل تجاربهم المتنوعة على مدى السنوات الفائتة.

Share it on