«التعليم».. أبرز ضحايا الأزمات في لبنان

أكثر من سنة فى الإتحاد

شعبان بلال (بيروت، القاهرة)
قال خبراء ومحللون سياسيون إن هناك تأثيرات خطيرة لحالة الانهيار السياسي والاقتصادي على العملية التعليمية في لبنان، خاصة بعد إغلاق المدارس لأسابيع متتالية عدة، وتردي الوضع التعليمي بصورة غير مسبوقة.وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» من إغلاق المدارس للأسبوع السادس في لبنان، معتبرةً أن ذلك يتسبب في أضرار كبيرة على تعلم الأطفال وسلامتهم، ورفاههم العقلي والجسدي.وأكدت النائبة في مجلس النواب اللبناني الدكتورة نجاة عون صليبا في تصريح لـ «الاتحاد»، أن هناك تداعيات خطيرة للفراغ السياسي والانهيار الاقتصادي، إذ لم يتسن للطلاب منذ جائحة كورونا أن يكملوا السنوات الدراسية، ما يعني أن التلاميذ قد خسروا قدرتهم على متابعة المناهج.من جانبه، قال البرلماني اللبناني السابق مصطفى علوش إن قطاع التعليم أحد أهم القطاعات التي سقطت ضحية لتردي الوضع الإداري والأمني والاجتماعي والاقتصادي، بعدما كان لبنان تاريخياً يتباهى بمستوى التعليم الحر والمتقدم الذي ميزه في المنطقة بوجود مدارس رسمية ناجحة وجامعات على مستوى عال وبعثات أجنبية أسست صروحاً علمية كبرى.وأضاف علوش في تصريح لـ «الاتحاد» أن الوضع التعليمي تدهور على مدى العقد الماضي على مختلف المستويات، وجاءت جائحة كورونا لتزيد الوضع سوءاً، بالإضافة إلى تضاؤل القدرات المادية لدى أكثرية ساحقة من الناس، جعلتهم عاجزين عن توجيه أبنائهم وبناتهم إلى المدارس والجامعات الخاصة أو إلى الخارج.ولفت علوش إلى أن هذا الوضع سيترك آثاره السلبية على مستقبل البلاد لسنوات طويلة.وأكد الباحث اللبناني محمود فقيه أن الانهيار السياسي والاقتصادي تشظى بسببه الواقع التعليمي، ومعلمو التعليم الرسمي مضربون منذ أسابيع، وطلاب الشهادات الرسمية لا يتلقون أي نوع من التعليم.وأوضح فقيه في تصريح لـ «الاتحاد» أن ارتفاع سعر المحروقات يؤثر بشكل كبير على حركة الطلاب، ولذا يبحث الأهالي عن مدارس يسهل الوصول إليها سيراً على الأقدام.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على