العلاقات البحرينية السعودية تزداد صلابة مع تقادم الزمن

أكثر من سنة فى البلاد

أكد نائب سمو سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين صالح العتيبي عمق العلاقات التي تجمع مملكة البحرين بالمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن “مملكة البحرين وشقيقتها المملكة العربية السعودية، مملكتان يربطهما قلب واحد وعلاقتهما تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وتزداد قوة وصلابة مع تقادم الزمن”.

وقال خلال لقاء خاص مع “البلاد” بمناسبة يوم التأسيس السعودي الموافق 22 من فبراير كل عام، إن تأسيس الدولة السعودية الأولى شهد العديد من الإنجازات التي ارتكز عليها المشروع النهضوي السعودي في الجزيرة العربية.

ولفت إلى أن اختيار الدرعية عاصمة للثقافة العربية للعام 2030 يتوج لمسيرتها كعاصمة للدولة السعودية الأولى. وفيما يلي نص اللقاء:

جاء الأمر الملكي الكريم بالاحتفاء بذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى وعاصمتها الدرعية اعتزازًا بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، فما الذي يمثله اختيار الدرعية عاصمة للثقافة العربية للعام 2030 بقرار من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)؟

جاء اختيار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، لـ ”الدرعية” كعاصمة للثقافة العربية للعام 2030 انطلاقًا من عراقتها التاريخية ومركزها الحضاري ودورها في العلم والثقافة والتجارة، وتتويجًا لمسيرتها كعاصمة الدولة السعودية الأولى وما تمتلكه من ثراء تاريخي وحضاري على امتداد القرون الماضية، والذي جعلها أبرز المواقع التاريخية الزاخرة بالحراك الكبير ذات الأثر الثقافي طويل الأمد.

إن ارتباط تتويج الدرعية بالعام 2030 خصوصا، يحمل في طياته دلالات كبيرة كونه ذات العام الذي ترتبط به المستهدفات التنموية الوطنية الشاملة لرؤية 2030.

تعتبر ذكرى يوم التأسيس فرصة سانحة لاسترجاع ذاكرة 3 قرون مضت منذ تأسيس الدولة السعودية، فما أبرز الأحداث والمحطات الخالدة التي تحرصون على ترسيخها لدى المجتمع وعقول الناشئة؟

إن تأسيس الدولة السعودية الأولى شهد العديد من الإنجازات التي ارتكز عليها المشروع النهضوي السعودي في الجزيرة العربية، ومنها الوحدة والاستقرار والبناء والتنمية والأمن.

وهي حقبة زمنية حافلة بالروايات والمعاني الراقية والنبيلة التي يمكن لمجتمعنا البناء عليها في مسائل مهمة، كالعطاء والأصالة والفروسية والانتماء والوطنية والعمل، والتي سيكون لها دور كبير في تعزيز المواطنة، وتوثيق التنوع الثقافي، وتشجيع البذل غير المحدود للوطن، والانتظام مع الرموز الوطنية في كوكبة من المنجزات التي سنشهد ثمارها في المستقبل القريب، نحن والأجيال المقبلة.  

تحرص قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين على رعاية الاهتمام بذكرى يوم التأسيس انطلاقًا من الحفاظ على التاريخ السعودي وتاريخ الجزيرة العربية، فما الأثر الذي تركه هذا الاهتمام السامي لدى المواطن السعودي؟

إن ذكرى يوم التأسيس لها أثر إيجابي عميق في نفوس أبناء هذا الوطن، وهي لا شك فرصة لنستذكر جميعًا بكل فخر تاريخًا طويلًا من العطاء والإنجازات التي قدمتها السعودية للأمتين العربية والإسلامية، يحمل يوم التأسيس معاني جوهريةً تاريخيةً متنوعةً ومرتبطةً بأمجاد وبطولات قادة الدولة السعودية وشعبها الوفي على مر التاريخ. إنه يوم فخر واعتزاز، نعتز فيه جميعًا بالعمق التاريخي والحضاري والجذور الراسخة للدولة السعودية وما تحقق من الوحدة الوطنية والاستقرار والأمن نتيجة الارتباط الوثيق بين المواطنين وقيادتهم.

وبمناسبة هذه الذكرى أتقدم بأسمى عبارات التهنئة والمباركة لقادتنا - رعاهم الله وأيدهم بنصره - خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولجميع أبناء الشعب السعودي.

ما مبادرات السفارة السعودية لدى مملكة البحرين للتوعية بالتاريخ السعودي المشرف خصوصا يوم التأسيس بإعتباره محطة مهمة في تأسيس المملكة؟

تحرص السفارة السعودية في مملكة البحرين على إقامة الفعاليات للاحتفال بذكرى يوم التأسيس، وتولي رعاية خاصة لإقامة علاقات وطيدة وراسخة بينها وبين أبناء الوطن المقيمين في المملكة، فضلًا عن حرصها على ألا يكون هناك فارق بين الاحتفال في المملكة السعودية وبين الاحتفال لدى شقيقتها الصغرى مملكة البحرين، فمنذ الأزل يشاركنا الأشقاء أفراحنا ومسراتنا التي هي أفراحهم ومسراتهم.

تشكل العلاقة البحرينية السعودية أنموذجا في الأخوة التاريخية والشراكة الإستراتيجية المتنامية، فما تقييمكم لما وصلت له هذه العلاقة من آفاق رحبة والحرص المشترك على دفعها لمزيد من التطور؟

مملكة البحرين وشقيقتها المملكة العربية السعودية، مملكتان يربطهما قلب واحد وعلاقتهما تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وتزداد قوة وصلابة على تقادم الزمن، وتتفرد هذه العلاقة بالكثير من السمات التي تجعل منها أنموذجًا في العلاقات بين الأشقاء، بفضل دعم قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأخيه ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وهي محل فخر واعتزاز لما تقدمه تلك الأخوة من استقرار وازدهار ونماء للبلدين الشقيقين.

ومن أهم هذه السمات التي أضفت على العلاقات قوة كبيرة وكانت وما تزال تدفع بها للأمام في جميع المجالات، وهي تواصل الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، والانسجام التام في المواقف تجاه القضايا العربية والإقليمية وكيفية التفاعل معها، والعلاقات الاقتصادية والتجارية المتينة بين البلدين. إن ما تحقق من منجزات مشتركة يبرهن حرص البلدين الشقيقين على ترسيخ التعاون المشترك وتحقيق الأهداف والرؤى المستقبلية، وتطلعاتها إلى مزيد من التقدم والتنمية والازدهار للبلدين والشعبين الشقيقين.

شارك الخبر على