«آيدكس» علامة تميّز إماراتي مسجّلة

أكثر من سنة فى الإتحاد

وهو ينتظم في دورته السادسة عشرة، بات معرض الدفاع الدولي «آيدكس»، حدثًا عالميًّا يعبّر بوضوح عمّا حقّقته دولة الإمارات من تطوّر على المستويات كافّة، ويؤكّد أنّ مسيرتها الحافلة بالنجاحات والإنجازات استطاعت أن تتجاوز كلّ التحديات، وأن تمضي نحو أهدافها بخطى واثقة؛ إذ آلت على نفسها ألا تقبَل بجوائز الترضية وأن تظلّ دومًا في المقدّمة، تُقدّم الدروس وتلهم الدول والشعوب والأمم أن المطالب لا تُنال بالتمنّي، وأن الهمم العالية لا ترضى بغير القِمم.انطلق المعرض في عام 1993، أي قبل نحو ثلاثين عامًا، وانطلق معه أبناء الإمارات تحدو ركبَهم قيادة رشيدة صاغت رؤية لوطن يمتلك كلّ مقوّمات الرفعة والازدهار، التي تحميها وتحرسها أسبابُ المنعة والقوّة، نحو خوض ميدان لا غنى عنه ليتكامل الإنجاز ويتحقق في أبهى صورة، فجاءت العزائم على قدر أهل العزم، واستطاعوا أن يمتلكوا ناصية العلوم والمعارف في مجال التصنيع العسكري، ويؤسِّسوا لصناعات إماراتية تُنافس أفضل ما تُنتجه أكثر الدول خبرة وتقدّمًا في هذا المجال.حقق المعرض بفضل الدعم والرعاية من قِبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قفزات كبيرة في كلّ دورة من دوراته، حتى بات اليوم واحدًا من أكبر المعارض المتخصّصة في هذا المجال على مستوى العالم، بل يمكن القول إنه بات الأكبر والأكثر جذبًا، سواء للدول والشركات المصنّعة، أو للمشترين الباحثين عن أحدث ما تَفتَّق عنه العقل البشري من إبداعات دفاعية وتقنيات عسكرية، والمنصّة التي يتطلّع إليها العالم ليتبادل من خلالها المعارف والخبرات التي تُسهم في حماية منجزاته وأمنه واستقراره. وقد أضاف توسّع الحدث؛ بضمّه إلى جانب «آيدكس» شقيقه «نافدكس» وهو الجانب المتخصّص في مجال الدفاع والأمن البحري، مزيدًا من الجاذبية والشمولية إليه، ليصبح المعرضان معًا نقطة التقاء ومنتدى عالميًّا يلتقي من خلاله صنّاع القرار والعسكريون والمفكرون مع كبريات الشركات الدفاعية من شتى أصقاع المعمورة، ليتباحثوا فيما يمكن ابتكاره من أفكار وحلول تعزز الأمن والاستقرار على مستوى الدول، وكذلك على المستوى الجماعي العالمي، ويتبادلوا الرؤى والخبرات ويتعرّفوا على الصناعات الدفاعية الحديثة، ومن ثمّ يصوغون تصورات واستراتيجيات تعالج التحديات التي قد تواجه العمل العسكري وتعترض طريقه.صناعة المعارض بشكل عام أصبحت علامة إماراتية مسجّلة بامتياز، وتجربة يشهد لها العالم، لأنها شملت المجالات كلّها، لا بل أسست الإمارات وأطلقت معارض جديدة، كانت في كلّها مثالًا على النجاح والرقيّ والمهنيّة، لتغدو هذه الصناعة كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله» أحد محركات اقتصادها الوطني، وواحدًا من ممكنات تحقيق رؤيتها التنموية.
عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

شارك الخبر على