تضامن عالمي متواصل مع سوريا وتركيا

حوالي سنة فى الإتحاد

أنقرة، دمشق (الاتحاد، وكالات)
تواصل التضامن العالمي مع سوريا وتركيا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين قبل نحو أسبوعين فيما واصلت حصيلة الضحايا الارتفاع لتتجاوز حاجز 46 ألف قتيل، وسط توقعات أن يرتفع عدد القتلى مع بقاء كثيرين في عداد المفقودين، فيما يفتش المنقذون عن أي علامات لوجود ناجين تحت الأنقاض. وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية «آفاد»، أمس، ارتفاع عدد ضحايا الزلزال في تركيا إلى 40 ألفاً و642 ضحية، ارتفاعاً من 39 ألفاً و672 شخصاً.وبذلك ترتفع الحصيلة الكلية لعدد الضحايا في سوريا وتركيا إلى 46 ألفاً و442 ضحية، وتوقف عدد الضحايا في سوريا منذ أيام عند 5800 وبقي دون تغيير. وتلقى الرئيس التركي التعازي من رؤساء دول وحكومات عدة في ضحايا الزلزال.وذكر بيان لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أن أردوغان تلقى التعازي هاتفيا من رئيسي الجبل الأسود ميلو جوكانوفيتش، وموريتانيا محمد ولد الغزواني، ورئيس الوزراء في كل من لبنان نجيب ميقاتي، وكندا جوستن ترودو.  وفي الاتصالات الهاتفية أكد القادة دعمهم لتركيا وتضامنهم التام مع شعبها. ووصل أمس، قطار يحمل مساعدات إنسانية مقدمة من أذربيجان إلى ولاية «قارس» شرقي تركيا، ضمن حملة لمساعدة المتضررين من كارثة الزلزال.وجرى جمع التبرعات في إطار حملة أطلقها منتدى أسسه رجال أعمال أتراك في أذربيجان.وكان في استقبال القطار في محطة قارس، والي الولاية توركر أوكسوز، والقنصل الأذربيجاني في قارس نورو غولييف، وعدد من المعنيين.وفي السياق، أعربت وزارة الخارجية النمساوية، أمس، عن تضامنها الكامل مع تركيا إثر الزلزال المدمر.وقال وزير الخارجية، ألكسندر شالنبرغ، خلال مؤتمر الأمن بميونخ: «قلوبنا مع عائلات الذين عانوا وفقدوا أحباءهم». وأضاف: «هذه كارثة، وهناك حاجة إلى شيء واحد، وهو التضامن الكامل. يمكن للشعب التركي الاعتماد علينا، وتضامننا».وأشار إلى أن النمسا أرسلت فرق بحث وإنقاذ إلى تركيا على الفور بعد الزلزال وقدمت مساعدات إنسانية للضحايا. وقال الوزير النمساوي إن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيناقشون المزيد من الدعم لتركيا في اجتماع في بروكسل غداً الاثنين.عربياً، أعلنت الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية أمس، عزمها تكثيف قوافل وطائرات الإغاثة إلى تركيا وسوريا، لمساعدة البلدين على تحمل تبعات الزلزال.جاء ذلك وفق ما صرّح به أمينها العام، حسين الشبلي، على هامش تسيير 7 شاحنات محملة بالمواد الإغاثية إلى سوريا.وقال الشبلي: إن «الهيئة الهاشمية تعمل على تجهيز قافلتين بريتين بعدد 14 شاحنة إلى سوريا بالإضافة إلى طائرة مساعدات إغاثية إلى تركيا، سيتم تسييرها غداً الاثنين، حسب قوائم الاحتياجات الواردة من البلدين».وأشار إلى أنه «سيتم تسليم القافلتين إلى منظمات الأمم المتحدة في سوريا والسلطات المعنية في تركيا».وأضاف الشبلي أن «حجم المساعدات التي تم إرسالها إلى سوريا وتركيا وصل إلى أكثر من 970 طناً، من خلال الجسر الجوي والبري الذي أطلقته المملكة الأردنية». وذكر أنه «سيتم تكثيف القوافل البرية إلى سوريا إضافة إلى طائرات الإغاثة إلى تركيا».إلى ذلك، انطلقت في فلسطين، أمس، حملة جديدة لجمع التبرعات النقدية لصالح منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا.ويقوم على الحملة القطاع الخاص ممثلاً بغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، بالتعاون مع محافظة الخليل والغرف التجارية في المحافظة والاتحادات التخصصية والنقابات المهنية. وفي السياق، صوت مجلس الشعب الصومالي أمس، لصالح قرار بالتبرع بنسبة 20% من رواتب نواب المجلس لإغاثة متضرري الزلزال.وقال عبدالله عمر ابشرو، النائب الثاني لرئيس مجلس الشعب، الذي ترأس الجلسة، إن «أعضاء المجلس الذين حضروا الجلسة صوتوا لصالح التبرع بـ20% من رواتب نواب المجلس لصندوق الإغاثة لدعم منكوبي الزلزال». وحضر الجلسة 150 عضوا من أصل 275 عدد أعضاء مجلس الشعب، وجميعهم صوتوا لصالح القرار.وفي سياق متصل، أعلنت بلدية مقديشو التبرع بمبلغ 250 ألف دولار لصالح المتضررين من الزلزال، فيما أعلنت شركات محلية التبرع بمبالغ مالية لصالح صندوق الإغاثة الصومالي لدعم منكوبي زلزال تركيا.

شارك الخبر على