«الإمارات.. أسرة الجذور الراسخة»

أكثر من سنة فى الإتحاد

تفاعل واسع حظيت به كلمة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في الجلسة الرئيسة من اليوم الختامي للقمة العالمية للحكومات، الأربعاء الماضي، في واحدة من أكبر وأنجح دوراتها. وخلال دقائق من بث الكلمة، كانت كل مواقع التواصل الاجتماعي تبث مقاطع منها، وتصدرت أحاديث وحوارات المجالس لأهمية الطرح الذي حرص عليه سموه، وهو المسؤول المرهف والمشغول بأمن وسلامة المجتمع، ولامس أهم نواة في كل مجتمعات العالم، وهي الأسرة.في تلك الجلسة التي كانت بعنوان «الإمارات.. أسرة الجذور الراسخة وآفاق المستقبل»، تحدث سمو الشيخ سيف بن زايد عن الأولوية الأولى للأسرة الإماراتية عند قائد الوطن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والذي يقدم لنا دروساً وصوراً من الحرص اليومي على الاهتمام بالأسرة والأبناء، والالتقاء بهم، رغم المسؤوليات الكثيرة والأعباء الكبيرة التي ينهض بها.انطلاقاً من ذلك، دعا الشيخ سيف بن زايد في كلمته «كل واحدٍ منا سواءً كان وزيراً أو موظفاً في الحكومة أو في القطاع الخاص أو كان رب أسرة، أن يسأل نفسه كل يوم أو كل أسبوع أو كل شهر، ماذا قدمنا لأسرة الإمارات؟ وماذا قدمنا للوطن؟». وأكد سموه أن الإمارات رغم الإنجازات الكبيرة والمتسارعة التي حققتها، وفي زمن وجيز، إلا أنها «حافظت على جذورها الراسخة وانطلقت نحو آفاق المستقبل، ولم تكتفِ بالإنجازات بل سعت إلى صنع الخير وصدّرته للعالم من دون مقابل».حرص «سيف الإمارات»، ومن تلك المنصة العالمية الرفيعة، على تذكير الحضور بمخاطر «التلوث الفكري والأخلاقي الذي يهدد قلب الإنسان وعقله وليمتد للمجتمع والدول»، وقال إنه «أشد خطراً وفتكاً، فهو يشوه فطرة الإنسان والأسرة والمجتمعات وثوابتها، فالأسرة السوية هي (الذكر والأنثى) و(المجتمع والدولة)، متحدين لتكوين بيئة صالحة لأجيال المستقبل».جاء التفاعل الكبير والواسع مع الكلمة لما حملته أولاً من اعتزاز وفخر بدور الأسرة الإماراتية وهي تحت الرعاية السامية للقيادة الرشيدة، وفي موقع القلب لهذا الوطن الغالي. وثانياً بما حملت من رسالة حازمة لا تقبل التأويل أو التلوين بأن ثوابت وقيم مجتمع الإمارات الأصيل خط أحمر غير قابل لأي عبث أو مساومة. وشكراً أبو زايد على وضوح الطرح بأن «حجم الثقة في أسرة الإمارات يؤكد أنها الخيار الناجح».

شارك الخبر على