«الإمارات للتحكيم الرياضي» يستعرض تعزيز الوعي بالقوانين

حوالي سنة فى الإتحاد

أبوظبي (وام)
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة رئيس دائرة القضاء بأبوظبي، اختتمت فعاليات مؤتمر التحكيم الرياضي بين القانون الدولي والوطني لرياضة «الفروسية»، الذي نظمه مركز الإمارات للتحكيم الرياضي، بالتعاون مع دائرة القضاء بأبوظبي، وقرية الإمارات العالمية للقدرة، واستضافته دائرة القضاء بأبوظبي 16و17 فبراير الحالي، بحضور جميع المنتسبين لرياضة الفروسية من فرسان ومدربين وإداريين وحكام ومختلف المعنيين والعاملين في قطاع هذه الرياضة.وشهد المؤتمر مشاركة قوية من المختصين القانونين، إذ استعرض 9 محاضرين سبل تعزيز الوعي والتعريف بالقوانين واللوائح والأنظمة المعتمدة والمعمول بها في رياضة الفروسية على الصعيدين المحلي والدولي.واستهدف المؤتمر تعزيز الوعي والتعريف بالقوانين واللوائح والأنظمة المعتمدة والمعمول بها في رياضة الفروسية على الصعيدين المحلي والدولي، والتعرف على آلية فض المنازعات في رياضة الفروسية والخطوات والإجراءات القانونية المتبعة، واستعراض أهداف ومعايير الحوكمة الرياضية، ودور ومهام مركز الإمارات للتحكيم الرياضي واختصاصه ولائياً من دون غيره بالفصل وتسوية جميع المنازعات الرياضية، واستعراض سير المنازعات الرياضية الدولية وجميع مراحلها القانونية، ونشر ثقافة القانون الرياضي على الصعيد الدولي والمحلي.وتتضمن برنامج اليوم الأول من المؤتمر 4 محاضرات متنوعة قدمها نخبة من القانونيين، إذ قدمت المستشارة والمحامية منى خليفة الشامسي المتخصصة في النزاعات والتشريعات الرياضية محاضرة بعنوان «آلية فض المنازعات في رياضة الفروسية»، حيث تم استعراض محاور عديدة ناقشت مكونات المنظومة الرياضية العالمية، بما تضمه من لجان أولمبية واتحادات رياضية وطنية ودولية، ومنظومة رياضة الفروسية، كما تم استعراض النظام القانوني الدولي والوطني لرياضة الفروسية، والمواعيد النهائية المحددة للاحتجاج ووضعية القرارات، والتحكيم الرياضي في الإمارات.وقدم المستشار جيمي كامبرلينج المحامي المتخصص في القانون الرياضي الدولي والقضايا الرياضية محاضرة «قضايا الانضباط في المنازعات الرياضية الدولية»، قبل أن يستعرض المحكم الرياضي الدولي ورئيس رابطة المحاميين الرياضيين الإيطالية سلفاتوري مع الحضور محاور محاضرته «التعويض عن الإخلال بالعقد».فيما اختتم الحكم الدولي ومدير الفعاليات بقرية الإمارات العالمية للقدرة محمد علي الحضرمي فعاليات اليوم الأول بمحاضرة «الفروسية من واقع الميدان»، وشملت محاور التعريف بقرية الإمارات العالمية للقدرة، والتعريف بسباقات القدرة والتحمل وأهم شروطها، وأبرز الأحداث المتعلقة بهذه الرياضة، إضافة إلى أنواع سباقات الخيول في دولة الإمارات.

 
فيما شهد اليوم الثاني محاضرة «الحوكمة الرياضية»، وألقاها أستاذ القانون الرياضي والمحكم المعتمد لدى كاس افرايم باراك، فيما ألقى أحمد عبدالله الظاهري عضو مجلس إدارة مركز الإمارات للتحكيم الرياضي ورئيس اللجنة الاستشارية بالمركز محاضرة «مركز الإمارات للتحكيم الرياضي وآلية التحكيم الرياضي وفض المنازعات»، وتضمنت التعريف بأهداف المركز واختصاصه والنظم واللوائح مثل النظام الأساسي واللائحة المالية واللائحة التأديبية والقواعد الإجرائية والتعريف بغرف المركز الابتدائية والاستئنافية والهيئة الاستشارية، وكيفية التمثيل أمام المركز وإجراءات التحكيم.وناقش مارك كافالييرو المحامي السويسري المتخصص في القانون الرياضي محاضرة «أهمية القانون السويسري في المنازعات الرياضية الدولية»، حيث استعرض أبرز المفاهيم الخاصة بالقانون السويسري وأساسياته، كما استعرضت المستشارة القانونية بالاتحاد الدولي للفروسية آنا ثورستينسون محاضرة «رعاية الخيول وقواعد المنافسة»، فيما اختتم المستشار أحمد محمد عبدالفتاح الحاصل على الماجستير في القانون الرياضي فعاليات المؤتمر بمحاضرة «هيئة محكمين الكاس الخاصة بالمسابقات الرياضية».وألقى ضرار بالهول الفلاسي نائب رئيس مركز الإمارات للتحكيم الرياضي كلمة أكد من خلالها أهمية انعقاد مثل هذه الأحداث القانونية المهمة بصورة تخصصية بحضور نخبة من القانونيين أصحاب الخبرات الكبيرة الذين أثروا بمعارفهم أعمال المؤتمر من واقع مسيرتهم العلمية وتجاربهم العملية في مختلف المنازعات الرياضية، وطرق الفصل فيها وتسويتها عبر التوفيق والتحكيم الرياضي.وأشار الفلاسي إلى أن رياضة الفروسية، وما تمتلكه من مقومات تاريخية وتراثية فريدة ترتبط بثقافة وتاريخ الإمارات، تجعل جميع العاملين في مجال القانون الرياضي والتحكيم يبادرون بتنظيم الأحداث والبرامج التي تستهدف صقل خبرات جميع المعنيين، من خلال استعراض الإجراءات والخطوات القانونية المتبعة والآثار المترتبة عليها، بما يضمن ترسيخ الوعي وتعزيز الممكنات التي تعين على اتخاذ القرارات الصائبة عند الفصل في المنازعات الرياضية التي قد تنشأ بين أطراف الحركة الرياضية، وتتطلب صدور أحكاماً سواءً عن طريق التوفيق أو التحكيم.

 
من جانبه رحب أحمد إبراهيم المرزوقي المدير التنفيذي لقطاع المساندة الإدارية بدائرة القضاء المشرف العام على فرع محكمة التحكيم الرياضي في أبوظبي «كاس» بالحضور في محراب العدالة والصرح القضائي الشامخ بإمارة أبوظبي، مؤكداً أن اللقاء يتجدد في مؤتمرات وفعاليات التحكيم الرياضي الوطني والدولي، والتي تقام برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، بهدف تعزيز نشر ثقافة التحكيم في المجال الرياضي على مستوى المنطقة، في ظل الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية، وحرصها على تقديم الخدمات النوعية لأطراف النزاعات الرياضية، لضمان التوصل إلى تسويات ودية للخلافات التي قد تنشأ بين الرياضيين، سواء محلياً أو دولياً.وأضاف المرزوقي: ومع انطلاق مؤتمر التحكيم الرياضي الدولي والوطني للفروسية، بمشاركة كوكبة من الخبراء والمختصين في المجالات القضائية والقانونية والرياضية ، نتطلع إلى إثراء المعرفة القانونية بين المهتمين بالمجال القانوني والرياضي، من خلال تسليط الضوء على المستجدات في الأوساط الرياضية والتشريعات المنظمة لهذا القطاع الحيوي، الذي أصبح لاعباً مؤثراً وفاعلاً في اقتصادات الدول وجذب الاستثمارات، وهو ما يتطلب مواكبة المتغيرات بشكل دائم في الاتحادات والمؤسسات الوطنية سواء المعنية بممارسة الرياضة أو الهيئات التحكيمية والجهات القضائية، لتتماشى مع التوجهات العالمية.وأشار إلى الدور الذي يضطلع به فرع محكمة التحكيم الرياضي «كاس» في أبوظبي، باعتباره أحد أربعة مراكز على مستوى العالم، تتولي نظر مختلف النزاعات الرياضية، في ظل تقديم حزمة من التسهيلات والإجراءات الميسّرة، مع الاهتمام بتأهيل الكوادر القانونية للتعامل مع الدعاوى ذات الصلة بالمجال الرياضي، سواء من المحكمين والمحامين والوسطاء والموفقين، وتزويدهم بالمعارف والخبرات اللازمة للتعامل مع مختلف الحالات المنظورة أمام مراكز التحكيم الوطنية أو محكمة التحكيم الرياضي الدولي.من جانبه أشاد مسلم العامري مدير عام قرية الإمارات العالمية للقدرة، بدعم القيادة الرشيدة، وبرعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، لمؤتمر التحكيم الرياضي بين القانون الدولي والوطني للفروسية، مشيراً إلى أن دعم سموه لفروسية الإمارات، أثمرت العديد من النجاحات التي منحتها الريادة والصدارة والتفوق في مجالات عدة.وقال: المؤتمر حقق نجاحاً مميزاً من خلال ما يقدم من أوراق لخبراء ومختصين وقانونيين تعزز الوعي والتعريف بالقوانين واللوائح والأنظمة المعتمدة، والمعمول بها في رياضة الفروسية على الصعيدين المحلي والدولي، وأزال ذلك كل لبس في هذا الجانب، مما يسهل على الجميع كيفية التعامل مع أي موقف وفق القانون.وأضاف: جلسات المؤتمر جاءت متكاملة وعرفت بآلية وإجراءات فض النزاعات، والخطوات القانونية المتبعة، وأهداف ومعايير الحوكمة، ونشر ثقافة القانون الرياضي، وغيرها من المسائل المرتبطة بهذا الجانب، والتي توصلت إلى مخرجات وتوصيات مهمة.وتوجه العامري بالشكر إلى مركز الإمارات للتحكيم الرياضي على تنظيمه المؤتمر، بالتعاون مع مركز أبوظبي للتحكيم الرياضي «كاس»، وقرية الإمارات العالمية للقدرة بالوثبة، والاتحاد الدولي للفروسية، وإلى المحاضرين والمشاركين والحضور وكل الأفراد والجهات التي أسهمت في نجاح المؤتمر.
     

شارك الخبر على