«الهلال الأحمر» شحن المواد الإغاثية لمتضرري الزلزال مستمر جواً وبحراً

over 2 years in الإتحاد

هالة الخياط (أبوظبي)
أكد فهد عبد الرحمن بن سلطان، نائب الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي للتنمية والتعاون الدولي، أن عمليات شحن المساعدات لكل من سوريا وتركيا مستمر من خلال الشحن الجوي والبحري، حيث يتم يومياً شحن أكثر من 10 طائرات لسوريا، وعدد من الطائرات لتركيا.وأوضح بن سلطان في تصريحات للصحفيين أن الهيئة من خلال حملة «جسور الخير» تحاول من مراكزها ومكاتبها الخارجية إيجاد البدائل لضمان سرعة توصيل المساعدات بشكل أسرع وأوفر، حيث يوجد حالياً وفد من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في جمهورية مصر العربية للعمل على شراء مواد إغاثية من مصر، وشحنها بحراً لتصل بشكل أسرع للأشقاء في سوريا.وتواصل حملة «جسور الخير» التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة تنمية المجتمع، استقبالها للتبرعات المالية والعينية، من خلال قنوات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وعبر الهيئات والمؤسسات الخيرية التي انضمت للحملة. وبين بن سلطان في تصريحات للصحفيين أنه حتى الآن تم نقل أكثر من 70 طائرة تحمل مساعدات لكل من سوريا وتركيا.وقال إن هناك وفوداً من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي موجودة في سوريا وتركيا، وخلال الساعات القادمة سينتقل وفد من الهلال للعمل ميدانياً والتنسيق مع الجهات المعنية، والعمل مع الهلال الأحمر التركي والسوري لمعرفة الاحتياجات المطلوبة لدعمها خلال الأيام القادمة.وأوضح أن سوريا بحاجة لمخيمات لإيواء المتضررين لحين إعادة بناء المناطق المتضررة، بالإضافة للمواد الغذائية والإيوائية الأخرى التي سيتم شراؤها من السوق المحلي في الإمارات، وبالفعل تم شراء كمية كبيرة منها، وجارٍ الآن تجهيز الكمية الثانية.وأضاف فهد عبد الرحمن بن سلطان: «تم اللجوء لخيار الشحن البحري نظراً للكميات الكبيرة التي يمكن أن تنقلها، ومتوقع خلال اليومين المقبلين وصول شحنات المساعدات العينية التي ستخرج من الدول القريبة كمصر، من خلال التنسيق مع مكتب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مصر، وستكون محملة بالمساعدات العينية من الملابس والأغذية والمواد الصحية والبطانيات والخيام، والتي تم شراؤها من السوق المحلي الإماراتي أو من خلال التعاون مع الدول الصديقة، والتي يسهل من خلالها توصيل المساعدات العينية وشحنها بالبحر».وفيما يخص تركيا، أوضح بن سلطان أنه يتم شراء المساعدات العينية من السوق المحلي التركي لتوافرها بكثرة، مبيناً أنه في حال رغبة المتبرعين وأصحاب الخير في الإمارات للتبرع بالمساعدات العينية لتركيا فيفضل أن تكون من الخيام بمواصفات معنية، بالإضافة إلى المستلزمات والمعدات الطبية.وجاءت حملة «جسور الخير» كجزء من عملية الإغاثة الكبرى «الفارس الشهم 2» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لإنقاذ الأرواح وتخفيف المصاب على آلاف المتضررين وملايين المهددين بتداعيات الكارثة في كل من سوريا وتركيا. وأكد بن سلطان استمرار حملة «جسور الخير» لإعانة المتضررين في سوريا وتركيا، ما يتطلب تعاون جميع أطياف المجتمع في الدولة، والمساعدة بالتبرعات العينية والمالية، مؤكداً أن التبرعات المالية يسهل التعامل معها أكثر من العينية، حيث تتيح شراء المستلزمات من المواد الغذائية والأدوية، والأدوات الصحية، والملابس من الدول المتضررة نفسها، بما يختصر وقت الشحن وتعبئة المساعدات.

Share it on