«استنى يا فيصل»

أكثر من سنة فى الإتحاد

تختتم اليوم في «دار الحي» أحد أكبر وأنجح دورات القمة العالمية للحكومات التي انطلقت أمس الأول، بحضور ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وراعي القمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ووجود 20 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب مئات الوزراء الخبراء ورجال الأعمال والفكر والإعلام والخبراء والمختصين. تتوالى أصداء الجلسة الحوارية لفخامة عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، ضيف شرف الدورة العاشرة للقمة، والتي حاوره فيها زميلنا مقدم البرامج الإماراتي المتميز فيصل بن حريز الذي كان الرئيس يقول له «استنى يا فيصل» حتى لا يقطع تسلسل حديثه السلس، وفخامته يعرض محطات مفصلية في سرده للتجربة المصرية التي بدأت تحت رئاسته على الحضور والمتابعين من مختلف أنحاء العالم.تحدث الرئيس السيسي بشفافيته المعهودة حول جهود الدولة المصرية بقيادته في التعامل مع ملفات بدت مستعصية ولم تتح له ترف البدء بها أولاً بأول، وإنما تطلبت مقاربتها في آن بطريقة متوازية في مرحلة من تاريخ مصر بالغة الدقة والصعوبة بكل ما للكلمة من معنى، في مواجهة العديد من التحديات الكبرى منذ العام 2011، وقد كان النجاح الكبير الذي حققته في دحر الإرهاب وفلوله واجتثاث جذوره، مفتاح الوصول لإنجازات فريدة ونوعية تحققت على أرض الكنانة وبدت حتى سنوات قليلة ماضية ضرباً من الخيال، وبالأخص القضاء على العشوائيات وبناء العاصمة الجديدة و24 مدينة ذكية جديدة والطفرة الكبيرة في قطاع الكهرباء والبنية التحتية وشبكة الطرق عالمية المواصفات، ومعالجة البيروقراطية، وترهل أنظمة وقوانين الدولة لبناء بيئة ومناخ يواكب التنافسية العالمية، ويستقطب الاستثمارات الخارجية.في خضم استرسال الرئيس السيسي، حرص على ذكر صاحب الفضل، ومن النقاط المضيئة في التاريخ، وفخامته يشير للرجل الجالس بكل تواضع في مقدمة الحضور يتابع الحديث بابتسامته المعهودة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، الذي «ساعد بشكل كبير في استقرار الوضع» في مصر، وكذلك دعم الأشقاء في دول الخليج العربية، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية والكويت، كما قال القائد الذي سخرته الأقدار ليعبر بمصر نحو مرافئ الأمان، بعد أن اعتقد البعض أنها قد أصبحت لقمة سائغة لهم ولأطماعهم وأجنداتهم المشبوهة. حفظ الله الإمارات ومصر رمزاً وأنموذجاً للروابط بين الأشقاء.

شارك الخبر على