السيد نهاية “BBC” مؤشر على احتمالية إغلاق الإذاعات المدعومة

أكثر من سنة فى البلاد

أطمح أن أتعلم أكثر وأن يستفيد أي شخص شغوف بالصحافة من تجربتي 

المذيع المثالي هو المحايد ومن يعطي حق الرد لجميع الأطراف

 لغتي الإنجليزية كانت أقوى وساعدتني بعملي في القناة الإنجليزية

لا يستمر في عالم الإعلام سوى الشغوف

 

أكدت‭ ‬الرئيسة‭ ‬السابقة‭ ‬لجمعية‭ ‬الصحفيين‭ ‬البحرينية‭ ‬الإعلامية‭ ‬عهدية‭ ‬أحمد‭ ‬السيد‭ ‬أن‭ ‬الصحافة‭ ‬مهنة‭ ‬لا‭ ‬وظيفة‭ ‬ولا‭ ‬يستمر‭ ‬فيها‭ ‬إلا‭ ‬الشخص‭ ‬الذي‭ ‬وجد‭ ‬نفسه‭ ‬وشغفه‭ ‬فيها‭.‬

وتوجهت‭ ‬خلال‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬“البلاد”‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للإذاعة‭ ‬مخاطبةً‭ ‬خريجي‭ ‬الإعلام‭ ‬بأن‭ ‬لا‭ ‬يترددوا‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬فرصة‭ ‬تأتي‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬اسمهم‭ ‬بارزًا‭ ‬على‭ ‬منشور‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭.‬

وأكدت‭ ‬أنها‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬تفتخر‭ ‬رغم‭ ‬مرور‭ ‬30‭ ‬عامًا‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مضمار‭ ‬الإعلام‭ ‬عندما‭ ‬ترى‭ ‬اسمها‭ ‬مرتبطًا‭ ‬بخبر‭ ‬أو‭ ‬مقال‭ ‬وكأنها‭ ‬اللحظة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬ترى‭ ‬اسمها‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬منشور،‭ ‬مردفة‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬الصحافي‭ ‬عن‭ ‬بقية‭ ‬زملائه‭ ‬بأن‭ ‬حقه‭ ‬الأدبي‭ ‬موجود‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬اسمه‭ ‬مطبوعًا‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬صحيفة،‭ ‬وعندما‭ ‬ينهي‭ ‬نشرة‭ ‬الأخبار‭ ‬على‭ ‬الإذاعة‭ ‬ويقول‭ ‬كان‭ ‬معكم‭ ‬المحاور‭ ‬أو‭ ‬المذيع‭ ‬فلان‭ ‬الفلاني‭ ‬فهذا‭ ‬الحق‭ ‬الأدبي‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يشتريه‭ ‬وبالتالي‭ ‬يظل‭ ‬موجودًا‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬السنين‭.‬

كما‭ ‬هنأت‭ ‬زملاءها‭ ‬المذيعين‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للإذاعة‭ ‬مثمنة‭ ‬ما‭ ‬يبذلونه‭ ‬من‭ ‬جهد‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬صوتاً‭ ‬للمواطن‭. ‬وفيما‭ ‬يلي‭ ‬نص‭ ‬اللقاء‭:‬

30‭ ‬عامًا‭ ‬

عهدية‭ ‬أحمد‭ ‬السيد‭ ‬اسم‭ ‬بارز‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬الإعلام،‭ ‬كيف‭ ‬تقدمين‭ ‬نفسك‭ ‬لجماهير‭ ‬القراء؟

‭- ‬أقدّم‭ ‬نفسي‭ ‬كصحافية‭ ‬وإعلامية‭ ‬بحرينية‭ ‬انضمت‭ ‬إلى‭ ‬عالم‭ ‬الصحافة‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬عام‭ ‬1991‭ ‬وبعدها‭ ‬بأشهر‭ ‬وتحديدًا‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬عام‭ ‬1992‭ ‬انضمت‭ ‬إلى‭ ‬إذاعة‭ ‬البحرين‭ ‬ال‭ ‬اف‭ ‬ام‭ ‬باللغة‭ ‬الإنجليزية،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬عدد‭ ‬البحرينيات‭ ‬اللاتي‭ ‬يشتغلن‭ ‬بها‭ ‬ويبثن‭ ‬برامج‭ ‬ونشرات‭ ‬الأخبار‭ ‬قليلًا‭ ‬جدا‭ ‬ولا‭ ‬يتعدى‭ ‬الثلاث‭ ‬أو‭ ‬الأربع‭ ‬فكانت‭ ‬بدايتي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الاعلام‭ ‬عبر‭ ‬أثير‭ ‬إذاعة‭ ‬بحرين‭ ‬اف‭ ‬ام،‭ ‬وفي‭ ‬ديسمبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬1992‭ ‬انضممت‭ ‬إلى‭ ‬فريق‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬وكان‭ ‬أول‭ ‬ظهور‭ ‬لي‭ ‬على‭ ‬برنامج‭ ‬اسمه‭ ‬أهلاً‭ ‬93‭.‬

كما‭ ‬أقدم‭ ‬نفسي‭ ‬كأم‭ ‬لثلاثة‭ ‬أولاد‭ ‬وكاتبة‭ ‬مقالات‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬صحف‭ ‬محلية‭ ‬وإقليمية‭ ‬واهتمامي‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬السياسي‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنني‭ ‬عضو‭ ‬هيئة‭ ‬المرأة‭ ‬العربية،‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬هيئة‭ ‬المرأة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬وعضو‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬مجلس‭ ‬الأسرة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭.‬

وأقدم‭ ‬نفسي‭ ‬أيضًا‭ ‬كأول‭ ‬امرأة‭ ‬خليجية‭ ‬تفوز‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للصحفيين‭ ‬بكرسي‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الجندر‭ ‬وهو‭ ‬مجلس‭ ‬مهتم‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬ينجز‭ ‬توازنًا‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العمل‭ ‬الصحفي‭ ‬والإعلامي،‭ ‬و30‭ ‬عاما‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬في‭ ‬بلاط‭ ‬صاحبة‭ ‬الجلالة‭ ‬ولا‭ ‬زال‭ ‬المشوار‭ ‬أمامي‭ ‬كبيرًا‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬أجمل‭ ‬مجال‭ ‬عملت‭ ‬فيه‭ ‬وافتخرت‭ ‬أنني‭ ‬عملت‭ ‬فيه‭.‬

السلطة‭ ‬الرابعة‭ ‬

حدثينا‭ ‬عن‭ ‬مسيرتك‭ ‬الإعلامية‭ ‬الحافلة‭ ‬بالمحطات‭ ‬والإنجازات‭ ‬المهمة؟

‭- ‬بدايتي‭ ‬بعالم‭ ‬الصحافة‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صحيفة‭ ‬جلف‭ ‬ديلي‭ ‬نيوز‭ ‬وتزامنت‭ ‬الفترة‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬عملي‭ ‬بالإذاعة،‭ ‬حيث‭ ‬عملت‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجالات‭ ‬الإعلام‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1991‭ ‬وبعدها‭ ‬انضممت‭ ‬إلى‭ ‬صحيفة‭ ‬البحرين‭ ‬تربيون‭ ‬وكنت‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬المحليات‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬أصبحت‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬التحقيقات‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الفترة‭ ‬كنت‭ ‬أول‭ ‬محاورة‭ ‬برامج‭ ‬سياسية‭ ‬على‭ ‬القناة‭ ‬الانجليزية‭ ‬بتلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬حوار‭ ‬مفتوح‭ ‬الذي‭ ‬سلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬قضايا‭ ‬اجتماعية‭ ‬واقتصادية‭ ‬مختلفة‭ ‬رغم‭ ‬تركيزه‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬السياسي‭.‬

‭ ‬محطات‭ ‬كثيرة‭ ‬ومسيرة‭ ‬جميلة‭ ‬جدا‭ ‬تعلمت‭ ‬منها‭ ‬كثيرًا‭ ‬ومن‭ ‬جميع‭ ‬الذين‭ ‬استضفتهم‭ ‬أعتقد‭ ‬إن‭ ‬الصحفي‭ ‬محظوظ‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصحافة‭ ‬كونه‭ ‬يتعرف‭ ‬على‭ ‬المسؤول‭ ‬وعلى‭ ‬المواطن‭ ‬البسيط‭ ‬وعلى‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬لدرجة‭ ‬أنه‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬وهو‭ ‬متمتع‭ ‬بحس‭ ‬عال‭ ‬بالإحساس‭ ‬بالآخرين‭ ‬وما‭ ‬يمرون‭ ‬به،‭ ‬فهذا‭ ‬المجال‭ ‬مميز‭ ‬جدا‭ ‬وكفيل‭ ‬بجعل‭ ‬الصحفي‭ ‬يتسم‭ ‬بشخصية‭ ‬“محلل”‭ ‬ويتعلم‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬أفضل،‭ ‬كما‭ ‬أنني‭ ‬بقيت‭ ‬في‭ ‬بالصحافة‭ ‬والإعلام‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬مجالات‭ ‬أخرى‭ ‬متاحة‭ ‬يمكنني‭ ‬أن‭ ‬أنضم‭ ‬لها‭ ‬ولأني‭ ‬عشقت‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬بلاط‭ ‬صاحبة‭ ‬الجلالة‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬السلطة‭ ‬الرابعة‭ ‬والتي‭ ‬هي‭ ‬مهنة‭ ‬وليست‭ ‬وظيفة‭.‬

طموح‭ ‬مستمر

بينك‭ ‬وبين‭ ‬نفسك،‭ ‬هل‭ ‬تشعرين‭ ‬بأنك‭ ‬حققت‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تصبين‭ ‬له‭ ‬أم‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬هناك‭ ‬مشاريع‭ ‬وطموحات‭ ‬لم‭ ‬ترَ‭ ‬النور‭ ‬واقعًا؟

‭- ‬أطمح‭ ‬أن‭ ‬أتعلم‭ ‬أكثر‭ ‬وأقدم‭ ‬ما‭ ‬أتعلمه‭ ‬لغيري‭ ‬وأن‭ ‬يستفيد‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬شغوف‭ ‬بالصحافة‭ ‬والإعلام‭ ‬من‭ ‬تجربتي‭ ‬الصحافية‭ ‬المتواضعة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬العميق‭ ‬جدًّا‭ ‬وعلى‭ ‬مدى‭ ‬30‭ ‬عامًا‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬طموحاتي‭ ‬مستمرة‭ ‬ومازلت‭ ‬متمسكة‭ ‬بقلمي‭ ‬الذي‭ ‬حبره‭ ‬يخط‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬محلية‭ ‬وأتمتع‭ ‬بنشاط‭ ‬صحافي‭ ‬وإعلامي‭ ‬في‭ ‬صحف‭ ‬أخرى‭ ‬ولكن‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الاذاعة‭ ‬والتلفزيون‭ ‬ستظل‭ ‬في‭ ‬ذهني‭ ‬لأنها‭ ‬عالمي‭ ‬الخاص‭ ‬الذي‭ ‬أعشقه‭ ‬وأعتقد‭ ‬إن‭ ‬الإنسان‭ ‬عندما‭ ‬يصل‭ ‬لمرحلة‭ ‬ويصرح‭ ‬بانتهاء‭ ‬طموحاته‭ ‬فهذا‭ ‬مؤشر‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬اهتمامه‭ ‬وتقديره‭ ‬لما‭ ‬صنعه‭.‬

فأنا‭ ‬بنيت‭ ‬شيئا‭ ‬خلال‭ ‬30‭ ‬عاما‭ ‬ومازلت‭ ‬أستشعر‭ ‬أنني‭ ‬لازلت‭ ‬أتعلم‭ ‬ولكنني‭ ‬أؤمن‭ ‬بأنه‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬فرص‭ ‬متاحة‭ ‬للجيل‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يظهر‭ ‬ويبرز‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬يتراجع‭ ‬الجيل‭ ‬القديم‭ ‬وهذا‭ ‬سبب‭ ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬ابتعادي‭ ‬عن‭ ‬الشاشة‭.‬

فخورة‭ ‬بالمذيعين

كلمتك‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للإذاعة؟

‭- ‬كل‭ ‬عام‭ ‬وجميع‭ ‬زملائي‭ ‬الإعلاميين‭ ‬والمذيعين‭ ‬بخير‭ ‬فهم‭ ‬أثير‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬بصوتهم‭ ‬الجميل‭ ‬والوطني‭ ‬الشريف‭ ‬الذي‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬رفعة‭ ‬راية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومسؤوليتهم‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬صون‭ ‬مكتسبات‭ ‬الوطن‭ ‬وأن‭ ‬يكونوا‭ ‬صوتًا‭ ‬للمواطن،‭ ‬فهم‭ ‬حلقة‭ ‬الوصل‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬المواطن‭ ‬وأجهزة‭ ‬الحكومة‭ ‬وحقاً‭ ‬أنا‭ ‬فخورة‭ ‬جداً‭ ‬بالمذيعين‭ ‬بكافة‭ ‬مواقعهم‭ ‬وباختلاف‭ ‬مهامهم‭. ‬

كما‭ ‬آمل‭ ‬أن‭ ‬تعود‭ ‬اذاعة‭ ‬بحرين‭ ‬اف‭ ‬ام‭ ‬باللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬إلى‭ ‬مجدها‭ ‬في‭ ‬التسعينات‭ ‬وبداية‭ ‬الالفيات‭.‬

مجال‭ ‬مميز‭ ‬

ما‭ ‬نصيحتك‭ ‬لكل‭ ‬شاب‭ ‬طموح‭ ‬شغوف‭ ‬بالمجال‭ ‬الصحافي‭ ‬والإعلامي؟

‏‭- ‬أن‭ ‬يعتبر‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬مهمة‭ ‬ومهنة‭ ‬ولاشك‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬إنسان‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬وضع‭ ‬معيشي‭ ‬مميز‭ ‬وممتاز‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬اليوم‭ ‬مهنة‭ ‬الصحافة‭ ‬والإعلام‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬المسألة‭ ‬ولذلك‭ ‬يظل‭ ‬بها‭ ‬المتعلق‭ ‬والمؤمن‭ ‬بها‭ ‬لأنه‭ ‬سبق‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬الخيارات‭ ‬متاحة‭ ‬لجميع‭ ‬الصحفيين‭ ‬أن‭ ‬يعملوا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العلاقات‭ ‬العامة‭ ‬والإعلام‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬البنوك،‭ ‬المصارف،‭ ‬مؤسسات‭ ‬مصرفية‭ ‬وشركات‭ ‬خصوصًا‭ ‬الجيل‭ ‬القديم‭ ‬اختار‭ ‬البقاء‭ ‬بالمجال‭ ‬الصحفي‭ ‬والإعلامي‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المردود‭ ‬المالي‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬به‭ ‬قليل‭ ‬جدا‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬يدخل‭ ‬عالم‭ ‬الصحافة‭ ‬والإعلام‭ ‬صعب‭ ‬أن‭ ‬يخرج‭ ‬منه‭ ‬لأنه‭ ‬يحقق‭ ‬شيئا‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الإنسان‭ ‬ويجعله‭ ‬يستشعر‭ ‬بأنه‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مميز‭.‬

ورسالتي‭ ‬لكل‭ ‬شاب‭ ‬وشابة‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬مجال‭ ‬ممكن‭ ‬أن‭ ‬يقدموا‭ ‬فيه‭ ‬شيئا‭ ‬مميزًا‭ ‬ويتميزون‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يقللوا‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬القلم‭ ‬والصحافة‭ ‬لأنه‭ ‬لازالت‭ ‬السلطة‭ ‬الرابعة‭ ‬تتربع‭ ‬على‭ ‬قمة‭ ‬المهن‭ ‬المهمة‭ ‬ولازال‭ ‬الصوت‭ ‬المهم‭ ‬والقلم‭ ‬كذلك‭.‬

وأشدد‭ ‬على‭ ‬خريجي‭ ‬الاعلام‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يترددوا‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬فرصة‭ ‬تأتي‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬اسمهم‭ ‬بارزًا‭ ‬على‭ ‬منشور‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬لأنني‭ ‬لازلت‭ ‬وبعد‭ ‬30‭ ‬عامًا‭ ‬أفتخر‭ ‬عندما‭ ‬أرى‭ ‬اسمي‭ ‬يرتبط‭ ‬بخبر‭ ‬أو‭ ‬مقال‭ ‬وكأنها‭ ‬هي‭ ‬اللحظة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬أرى‭ ‬اسمي‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬منشورًا،‭ ‬فهذا‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬الصحافي‭ ‬عن‭ ‬بقية‭ ‬زملائه‭ ‬كون‭ ‬حقه‭ ‬الأدبي‭ ‬موجودًا‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬اسمه‭ ‬مطبوع‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬صحيفة‭ ‬وعندما‭ ‬ينهي‭ ‬نشرة‭ ‬الأخبار‭ ‬على‭ ‬الإذاعة‭ ‬ويقول‭ ‬كان‭ ‬معكم‭ ‬المحاور‭ ‬أو‭ ‬المذيع‭ ‬فلان‭ ‬الفلاني‭ ‬فهذا‭ ‬الحق‭ ‬الأدبي‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يشتريه‭ ‬وبالتالي‭ ‬يظل‭ ‬موجودا‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬السنين‭. ‬

شغف‭ ‬كبير‭ ‬

هل‭ ‬هناك‭ ‬أي‭ ‬إعلاميين‭ ‬أو‭ ‬إعلاميات‭ ‬تتأثرين‭ ‬بهم‭ ‬وبنهجهم‭ ‬الإعلامي؟

‭- ‬أتأثر‭ ‬بزملائي‭ ‬الصحافيين‭ ‬اليوم‭ ‬وبنهجهم‭ ‬الإعلامي‭ ‬لأنه‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬يتأثر‭ ‬الشخص‭ ‬بشخص‭ ‬من‭ ‬جيل‭ ‬سبق‭ ‬جيله‭ ‬وأتأثر‭ ‬بالصحافي‭ ‬الذي‭ ‬يقدم‭ ‬تحقيقًا‭ ‬مميزًا‭. ‬وبالمناسبة‭ ‬هناك‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬زملائنا‭ ‬الصحافيين‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬مَن‭ ‬يقدمون‭ ‬محتوى‭ ‬مميزًا‭ ‬جدًّا‭ ‬وبالمقابل‭ ‬أتأثر‭ ‬به‭ ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬نحن‭ ‬كجيل‭ ‬أقدم‭ ‬من‭ ‬الجيل‭ ‬الحالي،‭ ‬ومن‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬نتأثر‭ ‬بالإعلاميين‭ ‬الذين‭ ‬هم‭ ‬أقدم‭ ‬منا‭ ‬ونتعلم‭ ‬منهم‭.‬

‭ ‬فمثلاً‭ ‬اوبرا‭ ‬ونفري‭ ‬و‭ ‬كريسيتيان‭ ‬منبور‭ ‬على‭ ‬القمة‭ ‬فكريستيان‭ ‬منبور‭ ‬مدرسة‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬السياسي‭ ‬ولذلك‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬يتعلم‭ ‬الإعلامي‭ ‬من‭ ‬شخصيات‭ ‬إعلامية‭ ‬مثلها‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬اوبرا‭ ‬ونفري‭ ‬تجمع‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬برامجها‭ ‬وحواراتها‭ ‬وهذا‭ ‬شيء‭ ‬جميل‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬اليوم‭ ‬أتأثر‭ ‬بزملائي‭ ‬البحرينيين‭ ‬الذين‭ ‬دائماً‭ ‬ما‭ ‬يبذلون‭ ‬قصارى‭ ‬جهدهم‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تقديم‭ ‬الأفضل،‭ ‬كما‭ ‬وأتأثر‭ ‬بشابة‭ ‬صغيرة‭ ‬وكيف‭ ‬بدأت‭ ‬مسيرتها‭ ‬الإعلامية‭ ‬مثلك‭ ‬يا‭ ‬منال‭ ‬الشيخ‭ ‬رغم‭ ‬الخيارات‭ ‬الكثيرة‭ ‬التي‭ ‬أمامها‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تمسكت‭ ‬بالقلم‭ ‬ومجال‭ ‬الصحافة‭ ‬لإيمانها‭ ‬وشغفها‭ ‬الكبير‭ ‬به‭ ‬فيحق‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نتأثر‭ ‬بالجيل‭ ‬الجديد‭ ‬ونتعلم‭ ‬منه‭.‬

مصداقية‭ ‬عالية‭ ‬

هل‭ ‬ترين‭ ‬أن‭ ‬إغلاق‭ ‬إذاعة‭ ‬BBC‭ ‬يهدد‭ ‬بقاء‭ ‬الإذاعة‭ ‬وفي‭ ‬رأيك‭ ‬ما‭ ‬سبب‭ ‬إغلاقها؟

‭- ‬تأثرت‭ ‬جداً‭ ‬بهذا‭ ‬الإغلاق‭ ‬كون‭ ‬أن‭ ‬أجيالًا‭ ‬عدة‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬متابعتها‭ ‬لتميزها‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭ ‬واتسامها‭ ‬بمستوى‭ ‬عال‭ ‬من‭ ‬المصداقية،‭ ‬كما‭ ‬جمعتني‭ ‬علاقات‭ ‬طيبة‭ ‬جداً‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬الاخيرة‭ ‬والذين‭ ‬احترمت‭ ‬مهنيتهم‭ ‬ودورهم‭ ‬وحق‭ ‬الرد‭ ‬لجميع‭ ‬الاطراف‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإغلاق‭ ‬أثر‭ ‬علي‭ ‬كثيراً‭ ‬كإعلامية‭ ‬ومذيعة‭ ‬وصحافية‭ ‬وأتوقع‭ ‬أن‭ ‬سببه‭ ‬يعود‭ ‬لأسباب‭ ‬مادية‭ ‬فمن‭ ‬المؤسف‭ ‬جداً‭ ‬أن‭ ‬اذاعة‭ ‬عريقة‭ ‬مثلها‭ ‬تغلق‭ ‬لهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬هو‭ ‬مؤشر‭ ‬على‭ ‬احتمالية‭ ‬أن‭ ‬تغلق‭ ‬اذاعات‭ ‬اخرى،‭ ‬خصوصا‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬مدعومة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬دول‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬يدفعوا‭ ‬الضرائب‭ ‬كالحال‭ ‬في‭ ‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي،‭ ‬وختاماً‭ ‬سيظل‭ ‬صوت‭ ‬هذه‭ ‬الاذاعة‭ ‬ذكرى‭ ‬لنا‭ ‬جميعاً‭ ‬وكلي‭ ‬أمل‭ ‬بعودتها‭ ‬يوما‭ ‬ما‭.‬

الحياد

برأيك‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬المذيع‭ ‬المثالي؟

هو‭ ‬المحايد‭ ‬ومن‭ ‬يعطي‭ ‬حق‭ ‬الرد‭ ‬لجميع‭ ‬الأطراف‭ ‬ومن‭ ‬يتحكم‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬إظهار‭ ‬رأيه‭ ‬في‭ ‬القضية‭ ‬التي‭ ‬يطرحها‭.‬

أثر‭ ‬كبير

هل‭ ‬هناك‭ ‬أية‭ ‬أعمال‭ ‬كمقابلة‭ ‬مع‭ ‬شخصية‭ ‬وما‭ ‬شابه‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬راسخة‭ ‬في‭ ‬ذاكرتك؟

‭- ‬قابلت‭ ‬وحاورت‭ ‬شخصيات‭ ‬عدة‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬مازلت‭ ‬أعتز‭ ‬بالقصص‭ ‬المؤثرة‭ ‬التي‭ ‬سردها‭ ‬لي‭ ‬الباعة‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬الذكر‭ ‬كونها‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬شخصية‭ ‬الصحافي‭.‬

كما‭ ‬أعتز‭ ‬بمقابلات‭ ‬عدة‭ ‬ولعل‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬التي‭ ‬أجريتها‭ ‬مع‭ ‬قرينة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وأمين‭ ‬عام‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الأسبق‭ ‬كوفي‭ ‬عنان‭ ‬وأمين‭ ‬عام‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الأسبق‭ ‬بطرس‭ ‬غالي‭ ‬لما‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭.‬

أما‭ ‬أجمل‭ ‬لقاء‭ ‬فهو‭ ‬الذي‭ ‬جمعني‭ ‬ومجلس‭ ‬إدارة‭ ‬جمعية‭ ‬الصحفيين‭ ‬البحرينية‭ ‬مع‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2019‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬أثر‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬نفوسنا‭.‬

قضايا‭ ‬المواطنين‭ ‬

ما‭ ‬تقييمك‭ ‬للإعلام‭ ‬الصحافي‭ ‬والمرئي‭ ‬والمسموع‭ ‬بالبحرين؟

‭- ‬لا‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أظلم‭ ‬زملائي‭ ‬ولكنني‭ ‬أعتقد‭ ‬إن‭ ‬لدينا‭ ‬الإمكانية‭ ‬لتقديم‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مميز‭ ‬أكثر‭ ‬ففيما‭ ‬يخص‭ ‬الإعلام‭ ‬المسموع‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬اذاعة‭ ‬البحرين‭ ‬متميزة‭ ‬جداً‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬البرامج‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬برامج‭ ‬أكثر‭ ‬تهتم‭ ‬بطرح‭ ‬هموم‭ ‬وقضايا‭ ‬المواطنين‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬يؤخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬كذلك‭. ‬

أما‭ ‬عن‭ ‬الصحف‭ ‬المحلية،‭ ‬فأرى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬“البلاد”‭ ‬هي‭ ‬التحقيقات‭ ‬الصحافية‭ ‬كون‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬الاخبار‭ ‬بها‭ ‬تشابه‭ ‬نظرا‭ ‬لمساحة‭ ‬المملكة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يصعب‭ ‬على‭ ‬الصحافي‭ ‬الانفراد‭ ‬بخبر‭.‬

وأتمنى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬محتوى‭ ‬الصحافة‭ ‬أفضل‭ ‬ففي‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬المقدرة‭ ‬على‭ ‬التنافس‭ ‬في‭ ‬الاخبار‭ ‬يتم‭ ‬التنافس‭ ‬في‭ ‬التحقيقات‭ ‬وأن‭ ‬تتميز‭ ‬الصحافة‭ ‬أكثر‭ ‬رقمياً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحوارات‭ ‬واللقاءات‭ ‬المتلفزة‭ ‬و‭ ‬إلا‭ ‬ستنتهي‭ ‬المنافسة‭.‬

الموازنة‭ ‬مطلوبة

عادة‭ ‬ما‭ ‬تواجه‭ ‬المرأة‭ ‬الإعلامية‭ ‬صعوبات‭ ‬في‭ ‬التوفيق‭ ‬بين‭ ‬حياتها‭ ‬وعملها‭ ‬هل‭ ‬واجهتِ‭ ‬هذه‭ ‬المسألة؟

‭- ‬لم‭ ‬أواجه‭ ‬هذا‭ ‬بتاتاً‭ ‬لانني‭ ‬أؤمن‭ ‬بأن‭ ‬حال‭ ‬الصحافة‭ ‬كأي‭ ‬مهنة‭ ‬أخرى‭ ‬وأن‭ ‬المرأة‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬توازن‭ ‬بين‭ ‬عملها‭ ‬وحياتها‭ ‬الشخصية‭ ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬مهنًا‭ ‬طبيعة‭ ‬العمل‭ ‬بها‭ ‬أصعب‭ ‬من‭ ‬الصحافة‭ ‬والحال‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬الاطباء‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬بنظام‭ ‬ساعات‭ ‬عمل‭ ‬مختلفة‭ ‬وربما‭ ‬حتى‭ ‬الفجر‭.‬

كما‭ ‬أنني‭ ‬نشأت‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬أب‭ ‬وأم‭ ‬يحترمون‭ ‬اختياري‭ ‬لعالم‭ ‬الصحافة‭ ‬والاذاعة‭ ‬والتلفزيون‭ ‬وتزوجت‭ ‬من‭ ‬رجل‭ ‬يحترم‭ ‬مهنتي‭ ‬ولدي‭ ‬ابناء‭ ‬يحترمون‭ ‬مهنتي‭ ‬ويحبونها‭ ‬فلم‭ ‬أواجه‭ ‬أي‭ ‬صعوبة‭ ‬ولكن‭ ‬أتعاطف‭ ‬مع‭ ‬المرأة‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬المصانع‭ ‬ومهن‭ ‬صعبة‭ ‬جداً‭.‬

‭ ‬تقديم‭ ‬المميز

هل‭ ‬وردت‭ ‬إلى‭ ‬ذهنك‭ ‬فكرة‭ ‬إطلاق‭ ‬قناة‭ ‬فضائية؟

‭- ‬حقيقةً‭ ‬ورد‭ ‬بفكري‭ ‬إطلاق‭ ‬قناة‭ ‬يوتيوب‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬تراجعت‭ ‬طالما‭ ‬أنني‭ ‬لن‭ ‬أقدم‭ ‬محتوى‭ ‬جديدًا‭ ‬ومميزا‭ ‬ولأنني‭ ‬أرى‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬داعي‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬الشاشة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬سأفتح‭ ‬القناة‭ ‬لأكرر‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬بالصحف‭ ‬والبرامج‭ ‬لثقتي‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرحلة‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يتطلع‭ ‬الصحافي‭ ‬لتقديم‭ ‬أمر‭ ‬مميز‭ ‬وإلا‭ ‬فلا‭ ‬أهمية‭ ‬للظهور‭ ‬فقط‭.‬

اللغة‭ ‬ساعدتني

ما‭ ‬سر‭ ‬تعلقك‭ ‬بتقديم‭ ‬الأخبار‭ ‬والبرامج‭ ‬باللغة‭ ‬الانجليزية؟‭ ‬

‭- ‬لكوني‭ ‬خريجة‭ ‬مدرسة‭ ‬القلب‭ ‬المقدس‭ ‬ولقوة‭ ‬لغتي‭ ‬الانجليزية‭  ‬ولما‭ ‬أملكه‭ ‬من‭ ‬امكانات،‭ ‬فاللغة‭ ‬ساعدتني‭ ‬كثيراً‭ ‬وكنت‭ ‬البحرينية‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬برامج‭ ‬سياسية‭ ‬وهذا‭ ‬بحد‭ ‬ذاته‭ ‬فرصة‭ ‬مميزة‭ ‬جعلتني‭ ‬أتمسك‭ ‬بالظهور‭ ‬على‭ ‬شاشة‭ ‬القناة‭ ‬الانجليزية‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬اليوم‭ ‬فلله‭ ‬الحمد،‭ ‬الأجيال‭ ‬باتت‭ ‬تتقن‭ ‬اللغة‭ ‬الانجليزية‭ ‬ولكن‭ ‬قبل‭ ‬30‭ ‬سنة‭ ‬كان‭ ‬العدد‭ ‬أقل‭ ‬فتميزت‭ ‬بهذا‭ ‬الامر‭ ‬وأحببت‭ ‬ما‭ ‬بدأت‭ ‬به‭ ‬بعمر‭ ‬18‭ ‬سنة‭ ‬ولذلك‭ ‬لم‭ ‬أتمكن‭ ‬من‭ ‬الذهاب‭ ‬للقناة‭ ‬العربية‭ ‬رغم‭ ‬كثرة‭ ‬أعداد‭ ‬المشاهدين‭ ‬لها‭ ‬وسهولة‭ ‬الدخول‭ ‬لعالم‭ ‬الشهرة‭ ‬عن‭ ‬طريقها‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬كنت‭ ‬أبحث‭ ‬عن‭ ‬التميز،‭ ‬ودائما‭ ‬ما‭ ‬أرى‭ ‬شخصيتي‭ ‬بالإذاعة‭ ‬الانجليزية‭ ‬والقناة‭ ‬الانجليزية‭ ‬لإيماني‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬رسائل‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إيصالها‭ ‬باللغة‭ ‬الانجليزية‭ ‬ولنعرّف‭ ‬الجالية‭ ‬الأجنبية‭ ‬بما‭ ‬يدور‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬والاقليمي‭ ‬والعالمي‭ ‬والدولي‭ ‬ولذلك‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لجميع‭ ‬البحرينيين‭ ‬الانتقال‭ ‬للقناة‭ ‬العربية‭ ‬بدافع‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬الشهرة‭.‬

شارك الخبر على