الجزائر سياسات الاحتلال العنصرية بالقدس لن تحقق إلا مكاسب وهمية

أكثر من سنة فى كونا

القاهرة - 12 - 2 (كونا) -- أكدت الجزائر أن السياسات العنصرية المدانة التي يسعى الاحتلال لفرضها في مدينة القدس ومحاولاته طمس هويتها والمساس بالوضع القائم فيها أو تدنيس مقدساتها لن تحقق إلا مكاسب وهمية تجافي التاريخ والشرعية والديمغرافيا.جاء ذلك في كلمة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة ) ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دعم القدس 2023 تحت عنوان (صمود وتنمية) بمقر الجامعة العربية.وأعرب لعمامرة عن إدانة الجزائر الشديدة ورفضها المطلق لمحاولات الاحتلال الصهيوني المتكررة فرض سياسة الأمر الواقع "التي تجاوزت الحاضر لتمتد إلى الماضي عبر تزوير الحقائق وتغيير المسميات".وجدد في هذا الصدد تمسك بلاده التام بدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.وثمن انعقاد هذا المؤتمر في سياق تفعيل أهم مخرجات القمة العربية التي عقدت بالجزائر في نوفمبر من العام المنصرم تحت عنوان "لم الشمل".وأضاف أنه "وبهذه الروح أكدنا تمسكنا بمبادرة السلام العربية كأساس لحل الصراع العربي الإسرائيلي وفق مبدأ (الأرض مقابل السلام) وجددنا العزم على مواصلة وتكثيف جهودنا ومساعينا للدفاع عن القدس المحتلة في وجه القمع الصهيوني الممنهج الذي يستهدف المدينة وأهلها ومقدساتها".وثمن لعمامرة الخطوات الإيجابية التي تم تحقيقها أخيرا على الصعيد الدبلوماسي لا سيما اعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لتفعيل دور محكمة العدل الدولية في تكريس حقوق الشعب الفلسطيني.ودعا في هذا السياق إلى مواصلة الجهود لتبني ودعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأكد أن الجزائر تواصل "بالتنسيق مع الجميع" مساعيها الرامية للم الشمل وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار مسار المصالحة الذي كلل بتوقيع الأشقاء الفلسطينيين على "إعلان الجزائر" والتزامهم بالعمل على تجسيد الاستحقاقات المتضمنة فيه.وشدد على ضرورة الإسراع في إعادة توحيد الصف الفلسطيني للتعبير بصوت واحد عن التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني وعن حقه الأكيد والراسخ في نيل حريته واستعادة سيادته .وأثنى لعمامرة على المقترحات "البناءة" الموضوعة قيد الدراسة في المؤتمر بأبعادها الاقتصادية والقانونية والدبلوماسية التي "ترمي كلها لتفعيل جميع السبل الكفيلة بدعم وتعزيز صمود أهلنا في القدس الشريف وتوفير الحماية اللازمة لمقدساتنا".
وجدد دعم الجزائر المطلق واستعدادها التام للمساهمة بفعالية في هذا الجهد الجماعي خدمة للقضية الفلسطينية المركزية ووفاء للمسؤوليات التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني. (النهاية)

م ف م / ا س م / ط م ا

شارك الخبر على