خالد بن حمد يشيد بالنجاح الكبير لقمة الرياضة البحرينية ويوجه لاستمرار عقدها كل عام

أكثر من سنة فى البلاد

أشاد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، بالنجاح الكبير الذي حققته قمة الرياضة البحرينية، لما تناولته من محاور وتوصيات ستساهم في تطوير الرياضة البحرينية وتحقيق تطلعات القيادة في المملكة.

وأعرب سموه عن عظيم شكره وامتنانه لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مؤكداً على أن الدعم الذي يوليه جلالته للقطاع الرياضي يمثل الحافز والمحرك لمواصلة عجلة التطوير والبناء، واستمرار بذل الجهد لتحقيق التنمية المستدامة، سعياً لحفظ المكتسبات وتعزيز الإنجازات في القطاع الرياضي.

ووجه سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة للعمل على عقد النسخة الثانية من قمة الرياضة البحرينية في العام القادم واستمرار إقامتها كل عام، وذلك لما حققته القمة التي اختتمت أعمالها يوم أمس من نجاح مبهر وتفاعل كبير، مشيراً إلى أن القمة حققت الأهداف التي أطلقت من أجلها، مثمناً عمل اللجنة المنظمة لقمة الرياضة البحرينية وفريق عمل الهيئة العامة للرياضة وكافة الجهات الداعمة، الذين كان لهم الأثر البارز في نجاح أعمال القمة، إلى جانب المختصين والأكاديميين المشاركين من مختلف دول العالم.

وأكد سموه على أن التوصيات التي خرجت بها القمة في مختلف محاورها ستشكل جزءاً مهماً من خارطة طريق تطوير الرياضة في المملكة، منوهاً إلى أن الجهاز التنفيذي في الهيئة العامة للرياضة سيقوم بكل ما يلزم لتنفيذ التوصيات التي تصب في المصلحة العامة، والاستفادة من آراء وخبرات الشخصيات المشاركة في القمة لرسم خطة عمل متكاملة وشاملة.

في المقابل، عبر سمو الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة، عن شكره الى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، على تفاعل سموه مع كافة تفاصيل قمة الرياضة البحرينية، مبيناً سموه أن الاهتمام الذي أولاه سموه ومتابعة سموه الدقيقة وتوجيهاته، كانت وراء النجاح وتحقيق الأهداف.

وأكد سموه أن قمة الرياضة البحرينية وعلى مدى أيامها كافة كانت غنية بالمعلومات والتجارب التي سيتم الاستفادة منها، وتطويعها لخدمة الرياضة في المملكة بالطريقة التي تتناسب مع طبيعة القطاع الرياضي وإمكانياته.

وقدم سمو الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة شكره لكافة ضيوف القمة من محاضرين ومتحدثين على مشاركتهم في قمة الرياضة البحرينية، ومشاطرتهم أبناء المملكة كل التجارب التي يملكونها، مشيراً سموه إلى أن التعرف على مثل هذه الخبرات سيرفع من الوعي العام لدى العاملين في مختلفة الأندية والاتحادات والهيئات واللجان الرياضية في البحرين، مؤكداً سموه على ضرورة أن يتم تطبيق ما تم تعلمه والاستفادة منه على أرض الواقع.

وكانت أعمال قمة الرياضة البحرينية قد اختتم يوم أمس بالمناقشات التي تركزت على محور تطوير الأداء الرياضي، حيث شارك فيها 11 متحدثاً من مختلف دول العالم، سلطوا الضوء خلال مداخلاتهم على كيفية تطوير الأداء البدني والذهني للرياضيين، ومناقشة حيثيات وواقع الطب الرياضي في مملكة البحرين، واستعراض تجارب وقصص نجاح إقليمية وعالمية في هذا الجانب، حيث شكل الحضور الكبير من قبل المشاركين وتفاعلهم مع محاور هذه القمة دليلاً على مدى النجاح الذي وصلت له في نسختها الأولى، وتأكيداً على ريادة هذه الفكرة على مستوى المنطقة.

توصيات قمة الرياضة البحرينية
وفي ختام أعمال قمة الرياضة البحرينية، كشفت اللجنة المنظمة عن أبرز التوصيات التي خلصت لها القمة في محاورها الرئيسية الثلاثة، والتي كان من أبرزها على مستوى محور الاستثمار الرياضي تشكيل لجنة من ذوي الاختصاص تحت إشراف الهيئة العامة للرياضة لإجراء الدراسات اللازمة لتعديل وتطوير التشريعات والسياسات التي تساعد الأندية الوطنية البحرينية على التحول بشكل تدريجي إلى شركات رياضية خاصة.

إلى جانب حث الأندية الوطنية بالاستعانة بالشركات الاستشارية للمساعدة في تطوير النموذج التقليدي للأندية الوطنية من خلال تقديم الدعم والتعريف بالمزايا التي يمكن تحقيقها بالتحول إلى شركات استثمارية هادفه للربح خاضعة للسياسات المتبعة في مملكة البحرين والخاصة بالحوكم، وتعزيز عملية الاستثمار في رأس المال البشري لضمان توافر الكفاءات الإدارية المؤهلة وذلك من خلال ابتعاثهم إلى دورات وبرامج تدريبية تخصصية معتمدة تسهم بالارتقاء والتطور المتقدم في منظومة العمل الإداري والفني بالأندية الوطنية.

كما وركزت التوصيات على أهمية العمل على وضع خطة لعرض الأنشطة والفعاليات والبرامج الرياضية من خلال أجهزة الاعلام المختلفة ومواقع ووسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز التواصل مع الجمهور والتعريف بالرياضات المختلفة المتاحة في المملكة والترويج المحلي والعالمي لها والداعم للترويج والسياحة الرياضية المعزز لعملية الاستثمار الرياضي، والعمل بالشراكة مع الأندية الوطنية والاتحادات الرياضية على خلق طرق مبتكرة لجذب الجماهير للأندية والمنشآت الرياضية، وتعزيز دور الأندية الرياضية في طرح الفعاليات الرياضية، والثقافية والاجتماعية والصحية، بالإضافة إلى تضمين مراجعة معايير التقييم للأندية الرياضية البحرينية لتأخذ بعين الاعتبار مبادرات النادي في تنويع مصادر الدخل بالإضافة إلى تطوير أداء الكوادر الإدارية والفنية.

وعلى صعيد الذكاء الاصطناعي فقد أوصت اللجنة المنظمة لقمة الرياضة البحرينية بأهمية تشكيل لجنة تقنية خارجية للذكاء الاصطناعي في العمل تحت مضلة الهيئة العامة للرياضة لبحث استراتيجيات وتطبيق حلول في الذكاء الاصطناعي في مجال الرياضة، والبدء في عمل قاعدة بيانات متعلقة بعدة رياضات في المملكة لتهيئة الارضية لتطوير الرياضة عن طريق التقنيات، بالإضافة لعقد دورات مكثفة في الذكاء الاصطناعي للأندية الوطنية والاتحادات الرياضية لنشر الوعي في الذكاء الاصطناعي.
أما على مستوى محور تطوير الأداء الرياضي فقد اشتملت التوصيات على ضرورة تشجيع ممارسة الأنشطة الترويحية والتي تؤدي بالتالي إلى الصحة العامة والوقاية من الأمراض والذي له مردود اقتصادي للمملكة، وتطبيق اختبارات القدرات البدنية والفسيولوجية والنفسية على المدارس للكشف على المواهب الرياضية في مختلف الرياضات، إلى جانب التركيز على الاختبارات الدورية كناحية تقييم الأداء لدى رياضي المنتخبات البحرينية ولجميع الفئات العمرية.

بالإضافة إلى عمل الدراسات والبحوث العلمية لإيجاد معايير للمتغيرات الفسيولوجية والبدنية تتناسب مع مستويات القدرات الرياضية في المملكة لخلق قاعدة بيانات أمنه للرياضيين، والعمل على إعداد مختبر متقدم يحتوي أجهزة لقياس وتقييم الاختبارات البدنية والفسيولوجية وبتالي القدرة على تصميم البرامج التدريبية الخاصة بالرياضات المختلفة، والعمل على توفير أخصائي تغذية، ومدرب لياقة بدنية، واخصائي نفسي، مدرب معد نفسي، ومعد نفسي في الأندية الوطنية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على